استشارات

TT

* التشويش والارتباك الليلي

* كيف نتعامل مع الارتباك الليلي الذي يصيب والدتي، وهل هي علامة لمرض ألزهايمر؟

* حسانة. ك - مراكش.

- هذا ملخص رسالتك التي تحدثت فيها عن معاناتك مع نوبات الارتباك والتشويش الذهني التي تصيب والدتك الكبيرة في السن خلال ساعات الليل، وهو ما يتسبب في اضطرابات في النوم لديها ونوبات من الارتجاف، وغيرها من الأعراض. وبداية، فإن غالبية الأعراض التي ذكرتها لها علاقة بأحد الأعراض المعروفة لحالات العته والخرف التي قد تعتري كبار السن في المراحل المتقدمة من العمر.

وهناك تسمية لها بالمصطلح الطبي بوصف يعني الهبوط الذهني مع مغيب الشمس. وهذه الحالة ليست مرضا بعينه، بل هي أحد المظاهر لحالات العته والخرف، أيا كان السبب، أي ألزهايمر أو نتيجة لجلطات الدماغ أو غيرها. ولا يعرف سبب إصابة بعض هؤلاء المرضى بهذه الأعراض. ولكن ثمة عوامل قد تثير حصول هذه الحالة من التشويش الذهني والارتباك، الذي قد تصاحبه نوبات من الهيجان، مثل الإجهاد وانخفاض مستوى شدة الضوء، خاصة الظلمة الدامسة، ووجود أضواء خافته تتسبب في ظلال تثير هلع الإنسان الكبير في أوقات الليل، وكذلك اضطرابات الساعة البيولوجية في الدماغ بفعل اضطرابات النوم. كل هذه عوامل قد تسهم في المشكلة.

ويمكن فعل بعض الأمور المخففة نسبيا من المشكلة، مثل إيقاظ الوالدة مبكرا في الصباح وشغلها بأنشطة خلال اليوم كي يسهل عليها النوم بالليل، أي عدم تركها لتستيقظ متأخرة ومن ثم لا تنام بالليل، والحد من تناولها أي مشروبات تحتوي كافيين من بعد الظهر وحتى وقت النوم. وتقديم العشاء لها في أوائل ساعات المساء، وإبقاء الأضواء في غرفة النوم خافتة نسبيا، أي عدم إبقاء الوالدة في غرفة مظلمة. والحرص على أن لا تكون الأضواء الخافتة متسببة في ظلال في الغرفة أو حال تحرك أحد فيها، أي توزيع الضوء الخافت في غرفة النوم.

* شرب الماء بعد الطعام

* هل شرب الماء بعد الطعام يضر بالصحة؟

* أحمد. ش - الكويت.

- هذا ملخص رسالتك. وباختصار، لا توجد أي تنبيهات طبية تقول إن شرب الماء أثناء تناول الطعام أو بعده يخفف من قوة تركيز العصارات الهاضمة التي تفرزها المعدة أو الأمعاء بطريقة تضر عملها على هضم أجزاء الطعام وتسهيل امتصاص مكوناته الغذائية. بل ربما على العكس، فإن شرب الماء خلال تناول وجبة الطعام أو بعدها يساهم في عمليات الهضم، والسبب أن الماء والسوائل المكونة لإفرازات أجزاء الجهاز الهضمي تساعد في تفتيت أجزاء الطعام، وبالتالي تسهيل هضمه وامتصاص الأمعاء مكوناته الغذائية. والماء أيضا عنصر مهم في تسهيل عملية ليونة الناتج من عمليات الهضم المتراكم في الأمعاء الغليظة وبالتالي تسهيل إخراج الفضلات.

* بذور الكتان

* كيف أتناول بذور الكتان، وهل هي مفيدة لخفض الكولسترول؟

* العطاس - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك.. وبذور الكتان من المنتجات الغذائية المفيدة، وهي غنية بثلاثة عناصر غذائية؛ الأولى هي الألياف النباتية الذائبة، والثانية محتواها المفيد من الدهون غير المشبعة من فئات «أوميغا - 3»، الشبيهة بتلك الموجودة في الأسماك، والثالثة مواد «ليغنان» الكيميائية الحيوية.

ولذا، فإن تناول بذور الكتان بكمية معتدلة يوميا هو أمر، بالتالي، مفيد، وثبتت جدواه في خفض الكولسترول، وفي تسهيل إخراج فضلات الطعام، وفي الإسهام في خفض نسبة سكر الدم. والتعليل العلمي مبني على دور الدهون غير المشبعة، ذات المصادر النباتية في خفض إنتاج الكبد للكولسترول. والأهم، هو دور الألياف النباتية الذائبة في إعاقة امتصاص الأمعاء للكولسترول.

ويشير المتخصصون في شأن التغذية الصحية إلى أن تناول البذور المطحونة للكتان أفضل من تناولها كاملة وغير مطحونة، والسبب أن الطحن يفتت قشرة البذور تلك ويسهل عمل الألياف وسهولة امتصاص دهونها غير المشبعة. ومعلوم أن غلاف البذور تلك شبه قاس.

ومن المفيد تناول كمية ما يملأ ملعقة الطعام من مطحون بذور الكتان، وهي التي تحتوي على نحو 35 من السعرات الحرارية وعلى غرامين من الدهون غير المشبعة وغرامين أيضا من الألياف. وهذه الكمية يمكن توزيعها على السلطة، أو أطباق الخضراوات المطهوة أو الخبز أو لبن الزبادي أو غيرها من الأطعمة.

الرياض: د. حسن محمد صندقجي