استشارات

TT

* مرض السكري والسفر

* ما هي احتياطات السفر لمريض السكري؟

ع. علام - المدينة المنورة.

- هذا ملخص ما ورد في رسالتك. ويمكن تلخيص عناصر استعدادات مريض السكري للسفر بالبدء في زيارة الطبيب المتابع لحالة مرض السكري لديك. ومقاصد الزيارة هذه التأكد من أن نسبة السكر في الدم منضبطة بفعل اتباعك للحمية الغذائية وبفعل تناولك للأدوية الخاصة بخفض نسبة سكر الدم. ولذا فإن من المهم أن تكون الزيارة هذه قبل فترة كافية من العزم على السفر لضمان تحقيق مقاصدها. واحرص على أن يكتب الطبيب لك قائمة الأدوية التي عليك تناولها ومقدار جرعة كل منها، وكيفية تناولها خلال اليوم.

كما أن من الضروري الحرص على التزود بالكمية الكافية من تلك الأدوية لتغطية احتياج كامل مدة السفر، وذلك للحيلولة دون الاضطرار إلى البحث عنها في البلد الذي تسافر إليه، وربما تكون ثمة قوانين لا تسمح بشرائها مباشرة من الصيدلية دون وصفة طبية من طبيب مقيم في ذلك البلد. وتحديدا، أخذك كمية مضاعفة من الأدوية للفترة التي ستسافر فيها، وإبقاؤها في حقيبة يدك وعدم وضعها في حقيبة الملابس التي قد تكون بعيدة عنك أو قد تتأخر في الوصول إليك. كما يجب حمل حلوى أو وجبة خفيفة كي تتناولها عند شعورك بأعراض انخفاض السكر.

وبالنسبة للأنسولين بالذات، احرص على حفظه في أجواء باردة، وذلك باستخدام حافظة الأنسولين المتوفرة في بعض الصيدليات. واحرص أيضا على معرفتك كيفية ترتيب مراجعة لطبيب في البلد الذي تزوره لو استدعت الضرورة ذلك، وهو ما قد تساعدك فيه وكالة السفر المحلية لديك.

وعند تناول الأدوية، لاحظ فارق التوقيت وتغيير أوقات تناول الطعام ومدة السفر، وملاحظة هذه الأمور تساهم في استمرار انضباط نسبة السكر في الدم وتمنع اضطراباته.

ونظرا لكثير من المتغيرات خلال السفر، احرص على قياس نسبة السكر خلال السفر باستخدام جهاز القياس الخاص بك.

وإضافة إلى كل ما تقدم، احرص على العناية بصحتك ونومك في السفر، واحرص على تناول الأطعمة الصحية ومن أماكن تراعي متطلبات إعداد الأطعمة بطريقة صحية، وتجنب الإجهاد البدني والتعرض الزائد لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة، واحرص على شرب كميات كافية من الماء، وهذه في الحقيقة أهم الأمور التي تجدر ملاحظتها لجعل السفر راحة وتخفيفا من عناء روتين الحياة اليومية.

* قيادة السيارة وكبار السن

* والدي يشكو ضعفا في الذاكرة ومريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وأنا أحاول أن أمنعه من قيادة السيارة خوفا عليه، وهو لا يستجيب، ما تنصح؟

ط. الحربي - الرياض.

- هذا ملخص رسالتك، التي ذكرت أن الطبيب الذي فحص والدك ذكر لكم أن من المحتمل بدرجة كبيرة أن يكون لديه مرض ألزهايمر، وأنكم حاولتم معه أن لا يقود السيارة بنفسه وأن لا يتنقل بها وحيدا، وأنكم وفرتم له سائقا يعينه على قيادة سيارته، ومع ذلك تواجهون الرفض منه. وبداية لاحظ معي أن قيادة السيارة بالإضافة إلى أنها جزء من متطلبات الحياة اليومية للبالغين، فهي أيضا بالنسبة لغالبية الرجال مؤشر قوي على الكفاءة وقدرة الاعتماد على النفس. ولكن ما يغيب عن الذهن أحيانا أن قيادة السيارة عملية تتطلب الحفاظ على قدرة التركيز وقدرة التفاعل السريع مع أي ظروف يواجه السائق خلال قيادته للسيارة، وهو ما من الطبيعي أن يقل تدريجيا مع التقدم في العمر، وخصوصا عند الإصابة بأي نوع من الأمراض المؤثرة على قدرات الإبصار أو التركيز أو حفظ التوازن أو سلامة حركة المفاصل وغيرها.

والإشكالية في مرض ألزهايمر أو أي نوع آخر من أمراض العته المؤثرة على قدرات الذاكرة، هي ليست في إتقان أداء المهام، أي إتقان أداء مهمة القيادة للسيارة وتنبيه السيارات المرافقة للخطوات التي يعتزم السائق القيام بها خلال السير بجوارها، والتفاعل مع إشارات المرور ومعانيها ومتطلبات التفاعل المطلوب معها حفاظا على سلامة النفس والغير، وأيضا مؤثرة على تذكر مسار الطرقات وكيفية الوصول إلى الأماكن المقصودة والعودة منها إلى المنزل، والتفاعل مع حالات الزحام أو تعطل السيارة، وغيرها.

وعليه، فمن المهم أن يعلم المرء متى يكون من غير الملائم له أن يقود السيارة بنفسه أو يستخدمها منفردا، حفاظا على سلامة صحته وسلامة غيره. والدراسات الطبية التي تم إجراؤها في الولايات المتحدة وغيرها أظهرت أن من تشخص إصابتهم بألزهايمر، حتى في بداياته، أو غيرها من الأمراض المؤثرة على الذاكرة، هم أكثر عرضة لحوادث المرور. والمطلوب على الأقل الاقتصار على القيادة في النهار وبرفقة أحد أفراد الأسرة ولمشاوير معروفة وقريبة. وثمة علامات قد تتطلب أكثر من هذه الاحتياطات، مثل عدم القدرة على معرفة طريق أماكن معروفة للسائق من قبل، مثل منزل أحد الأبناء أو البنات أو الطريق إلى السوق، أو غيرها من الأماكن المعتادة للشخص. أو ملاحظة عدم الاهتمام بالسير في المكان المخصص من الطريق، كأن يسير في الجهة اليسرى بدلا من اليمنى أو العكس، حسب نظام مرور البلد. أو ملاحظة عدم القدرة على معرفة أبسط قواعد القيادة والاهتمام بالوقود وغيرها من متطلبات القيادة الآمنة للسيارة. أو ملاحظة فقده لأعصابه حال القيادة ومتطلبات التعامل مع الغير. أو عدم ملاحظة إشارات المرور الحمراء والخضراء. وملاحظة هذه الأمور مهمة من الزوجة أو الأبناء المرافقين بالسيارة؛ لأن الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب أشارت إلى أن ملاحظة شريك الحياة لعدم قدرة الزوج على القيادة وارتكابه أخطاء فيها هي مؤشر قوي على عدم أمان قيادة الشخص المصاب بضعف الذاكرة للسيارة.

الكافيين وضغط الدم

* ما هي تأثيرات الكافيين على ضغط الدم؟

فاطمة ح - الإمارات.

هذا ملخص أسئلتك في رسالتك. والكافيين مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي في العديد من المنتجات النباتية والمشروبات الطبيعية، والعديد من المشروبات الغازية، وغيرها. وهو مادة نتناولها لأنها ترفع من درجة تنبه الجهاز العصبي، وتخفف من الشعور بالإجهاد والإعياء، وتزيد من درجة الوعي وطرد النعاس، وترفع أيضا من قدرة التركيز.

إن تناول الأشخاص الأصحاء البالغين لنحو 300 ملغم من الكافيين يوميا هو أمر آمن، أي ما يعادل نحو أربعة أكواب من القهوة أو خمسة من الشاي الأحمر أو سبعة من الشاي الأخضر، كما أن البعض من الناس قد يتأثر بتناول كميات قليلة من الكافيين، وقد تبدو عليه أعراض جانبية كالتي تقدم. وقد يتسبب تناول ما فوق 500 أو 600 ملغم من الكافيين بالأرق أو الخفقان أو التوتر لكثير من الناس. ولذا يظل الاعتدال في تناول الكافيين هو الأفضل، ومن المصادر الطبيعية، كالقهوة أو الشاي، بدلا من مشروبات الكولا الغازية أو مشروبات الطاقة الغازية.

وتناول الكافيين قد يتسبب بارتفاع قصير الأمد في معدل ضغط الدم، حتى لدى الأشخاص الذين ليس لديهم ارتفاع في ضغط الدم. وهناك عدة تفسيرات لذلك لا يتسع المقام في هذه الاستشارات لعرضها. وبعض الأشخاص الذين يتناولون مشروبات تحتوي على الكافيين لديهم معدل ضغط دم أعلى من الذين لا يتناولونها، وبالمقابل هناك أشخاص تنشأ لديهم حالة من عدم التأثر بتناول الكافيين، أي لا يرتفع ضغط الدم لديهم؛ لأن جسمهم تعود عليه. ولذا لا يقال طبيا إن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، بكمية ما بين 200 إلى 300 ملغم من الكافيين، سبب في الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، أو إنه يؤدي إلى ارتفاع دائم في ضغط الدم. ومع هذا، فإن الأشخاص الكبار في السن، وتحديدا فوق سن السبعين، أو الأشخاص البدناء، يتأثرون بالكافيين أكثر من غيرهم في مقدار ضغط الدم.

وبالنسبة لأحدنا، عليه أن يعرف هل هو من الأشخاص الذين يرتفع ضغط الدم لديهم بتناول الكافيين أو من الذين لا يرتفع لديهم. وسبيل هذا هو قياس ضغط الدم قبل وبعد نصف ساعة من تناول كوب من القهوة مثلا، ولو لاحظ المرء ارتفاعا بمقدار 5 إلى 10 مليمتر زئبق في قراءة قياس ضغط الدم فإنه لديه حساسية من الكافيين في ضغط الدم.

الرياض: د. حسن محمد صندقجي