التيارات الكهربائية تؤثر على هورمونات الجسم

TT

بين العلماء الاميركيون في دراسة جديدة وجود علاقة بين اضطرابات هورمونات الجسم واستخدام بعض الاجهزة المنزلية.

وقال الباحثون في مركز «فريد هاتشينسون» للبحوث السرطانية في سياتل، ان الحقل المغناطيسي يمكن ان يؤثر على مستوى الهورمونات المسؤولة عن النوم والاستقرار وبالتالي تحدث تبدلات خلوية في الجسم تؤدي الى اضطرابات متعددة منها سرطانات الثدي وسرطانات الدم وغيرها من سرطانات.

كما وضحت الدراسة ان تعريض الجسم الى حقل مغناطيسي منخفض يؤدي الى نقص انتاج هورمون الميلاتونين لدى النساء اثناء فترة الظلام.

وتبدلات هورمون الميلاتونين تؤدي بدورها الى التأثير على هورمونات الجسم الأخرى خاصة الاستروجين. وبينت الدراسات التجريبية على الحيوانات ان انخفاض نسبة انتاج هورمون الاستروجين يزيد من امكانية حدوث السرطانات لدى حيوانات التجارب، خاصة سرطان الثدي.

ولقد عرضت هذه الدراسة في اللقاء الاخير بجمعية السرطان الاميركية، وقال ديفيد روزنثيل رئيس الجمعية، انه يجب الا يستهان بدور البيئة ومنتجات الحضارة في تسبب امراض قاتلة للنوع البشري.

ويمكن قياس مدى خطورة العوامل البيئية في زيادة نسبة حدوث السرطان من خلال دراسات مكثفة. وطالب روزنثيل بإجراء متابعة ميدانية لكثير من الاجهزة الحالية لمعرفة مدى تأثيرها على الصحة العامة. كما دعا الى حل مسائل جدلية لم يحسم النقاش بها مثل تأثير الهواتف النقالة على الجسم وتأثير الاجهزة الكهربائية، وخطوط التوتر الكهربائي العالي.

ويعتقد الباحثون ان البيئة المحيطة بنا وعادات الانسان الغذائية مسؤولة عن معظم حالات السرطان ان لم يكن جميعها. لكن حتى الآن لم يعرف الباحثون بالتحديد كيف ولماذا تحدث تلك السرطانات.

وقد بينت دراسات سابقة متعددة وجود علاقة ما بين سرطانات الدم مثل «اللوكيميا» وخطوط التوتر الكهربائية العالية. لكن بعض الدراسات تنفي وجود هذه العلاقة.

واصبح من الثابت الآن ان تعرض الانسان لمصادر اشعاعية يحمل خطورة عالية لحدوث تشوهات خلوية ونمو اورام سرطانية قاتلة، كذلك من المعروف وجود علاقة ما بين الاكثار من البروتينات وسرطانات الجهاز الهضمي، وكانت هذه المشكلة على لائحة قوائم الاحتمالات الصحية في بريطانيا منذ فترة قصيرة من الزمن.

ويرى بعض الخبراء ان استخدام المواد الكيماوية والتركيبية في الزراعة له دور كبير في انتشار السرطانات لدى الانسان.