الحمية الغذائية تلعب دورا في نشوء السرطان

TT

ليست هناك أي مبالغات إذا قلنا إن من أحد الأمور المهمة التي باستطاعتنا عملها للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان، وهي علاوة على ذلك الأسهل حتماً، في التغذي بشكل صحيح. ونؤكد على الراحة كوسيلة سهلة ومهمة في الوقاية من السرطان. فالأبحاث الطبية تشير إلى أن الحمية والغذاء من الممكن أن تؤثرا أحياناً في %70 من السرطانات التي يمكن الوقاية منها، وقد تؤثر في %35 من الوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة الأميركية. لذلك لا تتردد ولا تنتظر في أن تبادر لاتباع نصائح الغذاء والحمية وابدأ بتناول الفواكه والخضار وزود بيتك بالثوم والبصل والجوز وهذه المواد الغذائية من الأطعمة التي تحتوي على مواد كيماوية نباتية ثبت أنها تدعم الصحة وتحافظ عليها.

* عوامل الخطورة

* الحمية قد يكون لها تأثير كبير على عوامل الخطورة المؤهبة للسرطان، فعلى عكس العوامل الوراثية المؤهبة للسرطان، فإن الحمية هي عامل يمكن إخضاعه لسيطرة كاملة. وكقواعد عامة إرشادية لحمية سليمة وواقية، اتبع ما يلي:

ـ في ما يتعلق بالتغذية، كُل الطعام المناسب واحصل على المواد المغذية المناسبة ولا تنس أن تقرأ بشكل متواصل عن الأغذية لتتعلم أكثر.

ـ توقف عن التدخين.

ـ تجنب التعرض للشمس لفترات مطولة، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

ـ تذكر أن الرياضة جزء مهم من الحياة الصحية.

بعد اتباع هذه القواعد العامة، اتبع التوصيات الخاصة بالحمية، وهي:

ـ قلل من تناول الدهون إلى أقل من %30 من مجموع السعرات الحرارية اليومية، وإذا أمكن قلل من الدهون المشبعة في الحمية إلى أقل من %20 من كامل السعرات الحرارية. وفي ما يتعلق بالطهو اعتمد أقلها استهلاكا واعتمادا على الدهون، كالطبخ بالبخار والتحميص.

ـ تناول كثيرا من البقول المجففة الحاوية أيضا على كثير من الألياف، ولا تنس الفواكه والخضار.

ـ اختر الطعام الغني بفيتامين A وC.

ـ أكثر من الخضار المنتمية إلى «عائلة الملفوف».

ـ قلل من تناول الصوديوم والسكر.

ـ وإذا كنت تشرب الكحول، فالأفضل التقليل منها والأفضل التوقف عنها تماماً.

ـ تأكد من تناول الكمية الكافية من الكالسيوم في طعامك، بل وتناول كمية إضافية إذا كنت بحاجة للمزيد من الكالسيوم لسبب أو لآخر.

ـ تناول البروتين بشكل معتدل.

ـ اتبع الهرم الغذائي الذي يعتبر الطريقة المثلى التي تساعد على اتباع نظام غذائي صحي عن طريق استخدام مرشد الهرم الغذائي. فهذا الهرم ينصح بست مجموعات من الأطعمة التي تحتاجها التغذية المثالية الصحية. واتباع الهرم الغذائي يعني تناول 6 ـ 11 حصص من الخبز والحبوب والرز والمعكرونة، و2 ـ 4 حصص من الفواكه، و3 ـ 5 حصصاً من الخضار، اضافة إلى 2 ـ 3 حصص من اللحم كالدواجن والأسماك، فضلا عن البقوليات المجففة والجوز والبيض. أما الدهون والزيوت فيجب اضافتها بكميات خفيفة ما أمكن، وذلك لتلطيف النكهة كغاية أساسية.

أما إذا كنت تستخدم الدهون في غذائك فحاول الابقاء على تناول الزيوت غير المشبعة، وزيت السمك.

كيف يؤثر الغذاء في السرطان؟.. في الحقيقة قد يؤثر الغذاء في السرطان على عدة مستويات، وذلك اعتمادا على دراسات وأبحاث ونظريات لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدعم، لكنها تشكل بمجموعها مؤشرات مهمة. فالعلاقة بين الدهون والسعرات الحرارية وبين السرطان استنتجت من الأبحاث التي تدعم نظرية أن الدهون غير المشبعة هي الوحيدة من مصادر الزيوت مثل زيت الزيتون التي من الممكن أن تقلل من نسبة الإصابة بالسرطان، بينما الدهون غير المشبعة المتعددة والمستخرجة من الذرة قد تزيد الإصابة بالسرطان.

وبالطريقة نفسها، فإن الدراسات التي أجريت على الحيوانات التي تناولت سعرات حرارية أقل بـ %30، أظهرت تراجع نسبة السرطان إلى النصف في هذه الحيوانات. أما أهمية الألياف في هذه الوقاية فقد اشارت إليها أكثر من 4 دراسات دعمت الاعتقاد بأن الألياف واقية قوية من سرطان القولون. فنخالة الحبوب هي من الألياف التي تخفف العصارة الصفراء المسؤولة عن حدوث سرطان القولون. ومن جهة أخرى، تزيد احتمالات السرطان عند تناول الكثير من نخالة الذرة والبكتين. وهناك اعتقاد أن الألياف تزيد أو تقلل من سرطان القولون عبر علاقتها مع البكتيريا الموجودة في القولون، فالمادة التي تطلقها البكتيريا عند تناول هذه الألياف قد تمنع أو تزيد نسبة السرطان.

=