كيف يمكن أن تسيطر على الإنفلونزا بأدوية جديدة؟

TT

يعتبر الزاناميفير دواء جديداً نسبياً، أظهر فعالية في علاج الانفلونزا منذ فترة، لكن الجديد هو اكتشاف أن هذا الدواء لا يعالج الانفلونزا فحسب، بل يمنع انتشارها أيضاً ضمن أفراد العائلة، وهذا ما بينته الدراسات الأخيرة. فبالمقارنة مع أدوية وهمية (أي لا تحوي أية مادة فعالة)، أعطيت لأعضاء عائلات أصيبوا بهجمة انفلونزا ظهر أن الزاناميفير (أو ريلينزا Relenza)، قد وفر وقاية بنسبة %80 لأفراد العائلات الذين تناولونه.

وأكد الدكتور فريدريك هايدن من جامعة فرجينيا الأميركية في شارلوتيسفيل، الذي قاد البحث، أنه من الممكن منع انتشار فيروس الانفلونزا بين أفراد العائلة، بل ان عقار زاناميفير يقلل من مدة أعراض الانفلونزا.

وعلى الرغم من هذه النتائج المشجعة، فإن الباحثين في فيرجينيا كانوا حذرين في اندفاعهم، فقد أكدوا أنه على الرغم من هذه النتائج، فإن زاناميفير ليس بديلا للقاح الانفلونزا، ويجب حتى إشعار آخر اعتبار اللقاح هو الوسيلة الأساسية للوقاية.

ويجري البحث الآن للإجابة عن كثير من التساؤلات الإضافية، مثل هل يمكن تعاطي هذا العقار بعد بداية الانفلونزا في المصاب؟، وهل المرضى الملقحون سلفاً استفادوا من اللقاح نفسه أم من العقار، وأيهما كان الأساسي؟. ويحاول الدكتور هايدن الآن البحث في اتجاه آخر لتبيان ما إذا كان من الممكن توفير نموذج إرذاذي أو إنشاقي يؤخذ عن طريق الفم أو الأنف بين أفراد العائلة من المرضى، خاصة أن الأطفال يأتون بالفيروس من المدرسة ويقومون بنشره بين أفراد عائلاتهم.