توصيات بالكشف المبكر عن السرطان في الدول العربية

الشيخ خالد بن جبر أول رئيس لمجلس جمعيات مكافحة السرطان بدول التعاون يشيد بنجاح حملات التوعية

TT

تقدم المشاركون في المؤتمر العربي لمكافحة السرطان الذي اختتم اعماله اخيرا في الدوحة، بجملة من التوصيات منها ايلاء عمليات الوقاية والكشف المبكر للاورام الاهمية القصوى، وزيادة فعاليات المؤسسات والمراكز والجمعيات المهتمة في هذا الميدان في الاقطار العربية. كما اوصى المؤتمر الذي افتتح برعاية الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر، واستمر اربعة ايام وانتهى الاحد الماضي، بتسجيل حالات السرطان للتعرف على حجم الاصابة به، ووضع خطط علاجية مشتركة بين الاقطار العربية تراعي نوعية المرض والمريض، وتشجيع الابحاث العلمية والتطبيقية المشتركة.

ودعت التوصيات الى التعاون في مكافحة الاورام خصوصا المنتشرة منها في الاقطار العربية مثل سرطان الثدي والرأس والرقبة والغدد الليمفاوية والدم والتعرف على احدث تقنيات علاج السرطان، وزيادة التعاون مع الدول المتقدمة في هذا الميدان. كما اكدت ضرورة وضع الخطط اللازمة لمحاربة الاسباب الرئيسية للسرطان مثل التدخين والتلوث البيئي وانتشار بعض الفيروسات والطفيليات. وشارك في المؤتمر اكثر من 500 طبيب ومتخصص من دول العالم ناقشوا فيه 49 ورقة عمل علمية.

وانتخب الشيخ الدكتور خالد بن جبر اول رئيس لمجلس جمعيات مكافحة السرطان بدول التعاون. وقال ان المجلس لن ينافس الهيئات الصحية الحكومية ولن يقوم بدور علاجي، ولذلك فان دوره تكميلي ويقوم بالتوعية والارشادات والابحاث. واضاف ان تمويل المجلس ذاتي ولن يعتمد على المساعدات الحكومية. وقال: اننا نعمل تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي وفي شهر مايو (ايار) المقبل ننتظر موافقة مجلس وزراء صحة دول التعاون على اشهار اول مجلس لجمعيات مكافحة السرطان بدول مجلس التعاون.

ويأتي تأسيس المجلس الخليجي نتيجة اتفاق بين جمعيات مكافحة السرطان في مجلس التعاون الخليجي، وتم الاتفاق على اعتماد نظام اساسي له. وستتمثل اولوياته في توحيد وجمع المعلومات لدول الخليج للتعرف على عدد وطبيعة الاصابات في دول الخليج وايجاد الحلول المشتركة لها بحكم التقارب الجغرافي وتقارب الظروف البيئية، اضافة الى توحيد برامج الكشف المبكر في دول الخليج.

واشاد الشيخ بن جبر بنجاح حملات التوعية التي ادت الى الحضور الواسع لدى افتتاح المؤتمر والمشاركة الايجابية. كما اشاد بالورش النسائية التي شهدت حضورا متميزا بشكل لم يكن متوقعا، وهو ما يدل على وصول الرسالة الى الجمهور.

وتشترك كل دولة فيها جمعية مكافحة السرطان بدول مجلس التعاون، بعضوية المجلس. وسوف يطلب من سلطنة عمان ان تتقدم بمرشح لها حتى يمكن تمثيلها في المجلس، حتى يتم تكوين جمعية. وبالاضافة الى اعمال التوعية فان المجلس يستطيع القيام بالأبحاث، وسينفذ في قطر لأول مرة بحث مشترك عن سرطان الثدي. وسيكون مقر المجلس الخليجي في قطر، بينما سيأتي الدعم من جميع الجمعيات الخليجية لقطر لكونها تستضيف المقر. اما بالنسبة للبحوث والدراسات فان الدعم سيعتمد على ما يمكن الحصول عليه من مصدر للتمويل.