بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة*

TT

* 3 خطوات لعلاج الربو > من الأخطاء الشائعة لدى مرضى الربو عدم المتابعة المنتظمة مع الطبيب المعالج، خاصة في فترات الراحة بين النوبات، وهذا يؤدي الى خلل في جرعات الأدوية المثبطة للنوبات وفعاليتها وحدوث نوبات ربوية شديدة، كالتي يعاني منها هؤلاء المرضى في هذه الأيام.

ومن المعروف أن مرض الربو يسبب تهيجا وتورما في الممرات الهوائية بالجهاز التنفسي، مما يجعل عملية التنفس صعبة، ويعرض المريض لنوبات متكررة من الربو، وهي تتراوح ما بين البسيطة والخفيفة او الشديدة. ومن المعروف أيضا أن هناك عوامل من شأنها أن تثير وتطلق نوبات الربو وتؤدي الى صعوبة فجائية في التنفس. وبعض مثيرات نوبات الربو هي مواد معروفة بتحسس الجسم لها من السابق وتعرف بالمواد الحساسة (اليرجين allergens) وهذه تعمل على حث جهاز المناعة في الجسم على انتاج مواد كيميائية مناعية تسمى مضادات إميونوجلوبيولين إيimmunoglobulin E (IgE) antibodies. هذه المواد الكيميائية تلتصق بالمواد الحساسة (اليرجين) مسببة حدوث التهاب بالشعب الهوائية التي تحمل الهواء الى الرئتين، وقد تؤدي الى حدوث نوبة الربو أيضا. ومن أهم المثيرات الشائعة لنوبات الربو حبوب اللقاح، عث الغبار، زغب الحيوانات، فضلات الصراصير. وهناك بعض المثيرات الأخرى التي تسبب اعراض الربو من دون التأثير على جهاز المناعة بالجسم. وتشمل هذه: دخان السجائر وتلوث الهواء، العدوى الفيروسية، مثل نزلات البرد والانفلونزا، وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ممارسة التمارين البدنية، حيث ان كثيرا من الناس تظهر لديهم اعراض الربو عند ممارسة الرياضة، الهواء البارد الجاف، بعض الادوية، مثل الاسبرين وحاصرات مستقبلات بيتا، بعض الهورمونات في البالغين مثل هورمونات الحمل والطمث، حيث تحدث النوبات الربوية قبل او خلال فترة الدورة الشهرية، امراض ارتجاع المعدة والامعاء، حيث اظهرت الدراسات نتائج متضاربة حول ما اذا كانت من مسببات حدوث نوبات الربو، وهناك من الخبراء في هذا المجال من يرجح أنها تجعل النوبة أسوأ.

وحتى يكون العلاج مطبقا بطريقة جيدة بقدر الامكان، وأيضا للوقاية من تكرار حدوث نوبات الربو ينصح المتخصصون في هذا المجال باتباع ثلاث خطوات مهمة وهي: يجب العناية باتباع خطة العلاج بطريقة صحيحة مع ملاحظة ومتابعة مسار أعراض الربو بدقة وتسجيل أهم التغيرات في الاعراض في سجل يومي، مراقبة وظائف الرئتين، ومناقشة الطبيب المعالج في كل زيارة لتعديل جرعات العلاج حسب الحاجة واستجابة الأعراض لها.

ويجب أن يكون مريض الربو على علم بأن هذا المرض مزمن يدوم مدى الحياة ولا يمكن علاجه نهائيا، ولكن يمكن السيطرة على نوباته وحدة الاعراض باتباع تلك الارشادات، وأن كل مريض بالربو يختلف عن الآخر في درجة تفاعله مع الادوية، والعوامل البيئية المثيرة، والمواد الحساسة (اليرجين) التي تؤثر على الأعراض. وبذلك يستطيع المريض العيش بنشاط كغيره في الحياة.

* خطوات إسعاف الجروح

* من الأخطاء الشائعة أن يصاب أحد أفراد الأسرة بجرح طارئ ولا يتمكن أحد من اسعافه وعمل ضماد مناسب له. وتتحمل الأسرة إزاء ذلك مشقة الذهاب الى المستشفى لعمل غيار جراحي بسيط.

إن من أكثر الاصابات التي يتعرض لها الناس، خاصة الأطفال الجروح الجلدية التي تتراوح شدتها بين السطحية البسيطة الى القطعية والمتعمقة الشديدة. وفي جميع الحالات يجب تنظيف الجرح جيدا أولا وفور حدوثه للحد من مخاطر العدوى وحدوث تندبات جلدية وأيضا للمساعدة على سرعة الالتئام.

ويستحسن لبس قفازات طبية، واستعمال شاش وقطن وأدوات معقمة في عملية الضماد. وقد لا يتوفر ذلك لدى البعض، فيتم استعمال أنظف المواد المتاحة.

ويتم ازالة ذرات التراب وأي قطع غريبة من مكان الجرح خاصة بالنسبة للجروح التي تحدث أثناء اللعب خارج المنزل ويتم تنظيف الجرح بغسله تحت تيار ماء الصنبور (وهو الأفضل) لازالة كل الاوساخ، ثم يتم مسح الجرح بلطف بقطن وشاش معقم (إذا توفر ذلك) أو يمكن استعمال منشفة الوجه النظيفة.

بعد ذلك يتم تضميد الجرح باستخدام طبقة خفيفة من مرهم مضاد حيوي، فهو يساعد أيضا على عدم التصاق الضمادة على الجرح، ثم يوضع شريط لاصق على الضمادة.

قد يكون هناك نزيف من الجرح، فيجب محاولة وقف النزيف قبل عملية التنظيف. ولايقاف النزيف يتم تطبيق ضغط مباشر على الجرح برباط شاش مع رفع الطرف المصاب للأعلى. مع تخفيف الضغط من وقت لآخر لملاحظة ما إذا كان النزيف قد توقف.

قد يكون الجرح كبيرا أو عميقا أو متسخا لدرجة كبيرة، او به جسم غريب يصعب إزالته، وعملية تنظيفه ستكون مؤلمة جدا، الأمر هنا يستوجب العرض فورا على قسم الطوارئ بأحد المستشفيات لتحديد ما اذا كان الجرح بحاجة الى خياطة ووصف مضادات حيوية. ويجب أن تعامل هذه الجروح بسرعة وفي غضون ساعات بعد الاصابة للحد من خطر الاصابة وحدوث عدوى شديدة.