أستشارات طبية

TT

* أوقات تناول علاج الضغط > أنا مصاب بارتفاع ضغط الدم، ووصف الطبيب لي علاجات له. متى عليّ تناولها؟

ع. محمد ـ جدة ـ لا توجد إجابة واحدة تصلح للاتباع من قبل كل مرضى ارتفاع ضغط الدم، ولا لمتناولي أحد الأدوية المتنوعة لخفض ضغط الدم. وثمة خمسة أمور يجب وضعها في الذهن حول ضغط الدم ومحاولات ضبط مقداره بالأدوية، لأنها تعطي المرء فكرة عن كيفية وضع الطبيب إرشاداته لأدوية معالجة الضغط. الأول أن مقدار ضغط الدم الطبيعي يتبع عادة وتيرة معينة في الارتفاع والانخفاض خلال اليوم. وذلك لأنه أعلى حينما يستيقظ المرء من النوم وخلال أوقات العمل والحركة في النهار، وينخفض نسبياً أثناء الليل وأوقات النوم فيه. ومع ذلك فإن الأمر ليس بالضرورة كذلك لدى كل مرضى ارتفاع الضغط، وهو ما يتضح للطبيب من نُصحه للمريض بتكرار القياس المنزلي لضغط الدم في أوقات مختلفة من اليوم أو إجراء قياس ضغط الدم لمدة 24 ساعة. والثاني، ما يعتقده البعض من أن مقدار ضغط الدم أثناء النهار أشد أهمية من مقداره أثناء الليل، غير صحيح، لأن كلا منهما له قيمة في التقييم الآني لتحقيق خفض الضغط إلى المعدلات الطبيعية، وأيضاً له أهمية أخرى في توقعات الطبيب لأي نوع من المضاعفات ستنجم عن عدم انضباط معالجة ارتفاع الضغط. والثالث أن أدوية خفض الضغط منها ما يؤخذ مرة في اليوم، ومنها ما يؤخذ أكثر من مرة. والسبب هو مدة مفعول الجرعة. ولو كان الشخص يتناول دواءً يؤخذ مرة واحدة يومياً، أي الذي يعمل طوال اليوم، فإن عمله يبدأ غالباً بعد ساعة من بلعه، وتصل ذروة قوة عمله ما بين 4 إلى 15 ساعة، ويخف تأثيره تدريجياً خلال الست ساعات الأخيرة، إلى أن يتلاشى في الغالب. ومع هذا فإن القصة ليست كذلك في كل الأدوية التي تؤخذ مرة في اليوم، لأن منها ما يُبنى مفعوله مع مرور الأيام، أي مع تراكم الجرعات المتناولة يومياً تزداد قوة مفعوله. ومنها ما لا يزول تأثيره في الجسم إلا بعد بضعة أسابيع من الانقطاع عن تناوله.

والرابع أن الغاية من وصف كل نوع من أدوية الضغط تختلف حسب حالة المريض، لأن منهم ما لا مشكلة لديه إلا ارتفاع الضغط، ومنهم منْ لديه أحد مضاعفات الضغط على الكلى أو القلب أو غيره، ومنهم منْ لديه أمراض أخرى تتطلب بذاتها علاجات دوائية، كالسكري أو مشاكل في شرايين القلب أو أمراض المفاصل. ولهذه الأسباب وغيرها فإن طريقة وغاية معالجة الضغط المرتفع تختلف.

والخامس أن بعض أدوية الضغط مُصممة لتؤخذ قبل النوم وتبدأ بالعمل من منتصف الليل لتخفيف ارتفاع ضغط الدم المصاحب للاستيقاظ صباحاً، ومنها ما هو معلوم أنه قد يتسبب بنعاس، ما يجعل من غير المناسب تناوله أثناء النهار. ولكل هذه الأسباب وغيرها فإن من يُحدد الوقت المناسب لتناول دواء أو أدوية الضغط هو الطبيب المتابع للحالة. ويجب اتباع توجيهاته في هذا الشأن.

* الحامل ولحوم الأسماك

* تتناقض النصائح الطبية بالنسبة لتناول الحوامل لحوم الأسماك، فهل يُمكن للحامل ذلك؟

سهام عمر- الرباط ـ هذا ملخص سؤالك. وصحيح ثمة العديد من الدراسات الطبية المتناقضة في ظاهرها مع بعضها البعض حول مدى أمان تناول الحوامل للأسماك وحول مدى حاجتهن إليها وحول استفادتهن وأجنتهن من ذلك كقيمة خاصة بلحوم الأسماك دون غيرها من المنتجات الغذائية.

الميزة الأهم للحوم الأسماك كغذاء، هي احتواؤه على كميات جيدة من البروتينات ومن الحديد. وهما عنصران غذائيان مهمان بدرجة عالية للحوامل وللأجنة أثناء مراحل الحمل. ولذا على الحوامل الحرص على تناول المصادر الغذائية لهما. وهناك العديد من الدراسات حول فائدة تناول الحوامل للأحماض الدهنية من نوع أوميغا ـ 3، والمتوفرة على وجه الخصوص في الأسماك الدهنية، لجهة تحسين نمو الدماغ والقدرات الذهنية لدى الأطفال بعد ولادتهم.

ولكن الإشكالية الصحية هي أن بعضاً من الأسماك تتركز في لحومها عموماً وجلودها على وجه الخصوص، كميات من الزئبق الضار. ومعلوم أن زئبق الأسماك وإن كان غير ضار بالعموم لصحة البالغين، إلا أنه ضار بشكل أكبر على الأجنة والأطفال، خاصة على تطور نمو تراكيب جهازهم العصبي، كالدماغ والأعصاب.

وما هو آمن من الأسماك والحيوانات البحرية للحوامل والأطفال، بالنسبة لمحتواها من الزئبق، تناول الروبيان وسمك السلمون والتونا الخفيفة المُعلبة وأنواع الأسماك الصغيرة العمر والحجم والتي يتم اصطيادها من أماكن بعيدة عن الشواطئ. والإشكالية الأخرى هي في تناول ما لم يتم طهيه بطريقة صحية، أي الذي لم تتعرض كل أجزائه لكميات كافية من الحرارة لإتمام نضجه. أو الأنواع الباردة والنيئة كما في «ساشيمي» من أطباق سوشي.

* هالات العينين السوداء

* لدي حول العينين هالات غامقة اللون، ولون بشرتي أسمر، وعمري حوالي 35 سنة، الأمر يُسبب لي إحراجاً واخاف من مسبباتها. ما تنصح؟

هدى. أ ـ الكويت

* لا داعي للقلق من أن وراء ظهورها أحد الأمراض الخطيرة بالجسم كما قيل لك. وما يحصل لدى البعض، خاصة من اصحاب البشرة السمراء، هو زيادة في إفراز صبغة ميلانين الجلدية، وذلك في مناطق دون أخرى من الجلد، وما حول العينين أحدها. والسبب أن طبيعة الجلد المحيط بالعينين، خاصة في الجفن السفلي، رقيقة وضعيفة في التركيب، مقارنة بالجلد في مناطق الجسم الاخرى، ما يسمح بسهولة لصبغات ملانين بالظهور على السطح والتأثير بشكل أقوى على لون الجلد. والأمر مرتبط في الغالب بالوراثة ولون البشرة. ولذا منْ لديهم في العائلة هالات سوداء حول العينين هم أكثر عُرضة لحصول نفس الأمر لديهم. وكذلك الحال لدى اصحاب البشرة السمراء. كما ان التعرض لأشعة الشمس، خاصة على الوجه، أحد مسببات توسيع الشعيرات الدموية وتدني سُمك طبقة الجلد، خاصة ما حول العينين، وبالتالي ارتفاع احتمالات ظهور هالات سوداء فيها. كما ان التدخين وطول السهر واستخدام كريمات رديئة على الوجه يساعد في ظهورها أيضاً.

لكن ما يجب التأكد منه هو عدم وجود نقص في الحديد أو بعض الفيتامينات في الجسم، وكذلك معالجة حالات الحساسية الجلدية.

وثمة أنواع من الكريمات التي يصفها أطباء الجلدية، قد تُفيد البعض.