أستشارات طبية

TT

* السكري والحمل > أبلغ من العمر 35 عاما وأصبت بمرض السكري منذ خمس سنوات وأتناول العلاج بانتظام. أنا حديثة الزواج وأرغب بالحمل، فهل هناك مشكلة أو أي احتياطات يجب عملها؟

نهى ـ الإسكندرية ـ هذا مجمل سؤالك. لم توضحي في سؤالك نوع العلاج الذي تتناولينه لأعرف هل أنت مصابة بمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني، لكن بشكل عام ان التحكم الجيد بمستوى سكر الدم أمر مهم جداً وأساسي لنجاح حمل مريضة السكري ولإتمام فترة الحمل بنجاح، ولسلامة الوليد من المشكلات الصحية بعد الولادة. لذلك لا بد من البدء بالتحكم الجيد في مستوى السكر في الدم قبل بداية الحمل بعدة أشهر، وهذا يعني أنه على مريضة السكري التخطيط للحمل، ومشاورة الطبيب المعالج قبل الحمل، ووضع خطة العلاج بالاتفاق معه، وتتضمن الخطة نوعية العلاج كالحمية الغذائية ونوع الانسولين، وكيفية إجراء تحليل السكر في المنزل، وعدد مرات التحليل، والتمارين الرياضية التي يمكن للحامل أن تقوم بها، كما أنصحك بمتابعة طبيب متخصص بالغدد الصم بجانب طبيب النساء والولادة لمتابعة السكري منعاً لحدوث مفاجآت أثناء الحمل أو الولادة.

وأحب أن أوضح أن الحاجة للعلاج ونوعيته تختلف من سيدة لأخرى، ومن وقت لآخر لدى السيدة نفسها خلال فترة الحمل، فبالنسبة لمريضة السكري من النوع الأول، تزداد لديها الحاجة للانسولين مع تقدم الحمل، خاصة في الأسابيع الأخيرة، وذلك بسبب نمو كل من الجنين والمشيمة. أما بالنسبة لمريضة السكري من النوع الثاني، فالمريضة التي تعالج بالحمية الغذائية فقط، قد تحتاج لإضافة إبر الانسولين مع تقدم الحمل، أما التي تستخدم الحبوب، فيجب عليها التوقف عن تناولها قبل بداية الحمل بفترة، واستخدام إبر الانسولين بدلا منها، وذلك لأن الحبوب الخافضة للسكر تؤدي لحدوث تشوهات خلقية للجنين.

* عسر الهضم

* أعاني من عسر الهضم، وبالرغم من أن الحالة لا تحدث بصورة مستمرة، ولكنها تسبب لي الكثير من الإزعاج، هل من سبل وقاية لهذه المشكلة؟

أم محمد ـ جدة ـ هذا ملخص سؤالك. إن شخصت الحالة بعسر الهضم كما ذكرت ولم تستجيبي للعلاج بشكل تام، فأعتقد أن السبب هو نوعية وطريقة الطعام الذي تتناولينه. هناك ثمة خطوات بسيطة من الممكن جداً أن تساعدك على التخلص من تلك المشكلة المزعجة.

أولاً، لا تتناولي كمية كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة، وعليك تناول الطعام ببطء وحاولي الاسترخاء وليس النوم ولو فترة بسيطة بعد الانتهاء من تناول الطعام.

ثانياً، حاولي أن تتجنبي جميع أنواع المهيجات للمعدة كالمشروبات الغازية والسجائر والعقاقير الطبية التي تشمل الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرودية كالفولتارين والبروفين، كما يجب البعد عن الأطعمة الدسمة والمشروبات الحمضية مثل عصائر الفاكهة والطماطم والكافيين.

ثالثاً،عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام بل الانتظار لفترة ساعتين أو ثلاث، وعدم ممارسة الرياضة مباشرة بعد تناول الوجبة لأن المجهود الرياضي يسحب الدم بعيدا عن المعدة مما يعيق عملية الهضم.

* مضاعفات عملية شد الوجه

* أريد إجراء عملية شد للوجه، لكني متخوف من المضاعفات، أرجو الإفادة.

أبو عبد الإله ـ الإمارات ـ هذا ملخص سؤالك. يقوم كثيرون الآن بإجراء عمليات شد الوجه دون أي مشاكل أو مضاعفات تذكر. ولكن من أهم المشاكل التي من المحتمل حدوثها، تجمع السوائل تحت الجلد وعادة ما يحدث ذلك عندما يضغط الشخص على نفسه ويعود إلى نشاطه المعتاد مبكرا بعد إجراء العملية، لذلك ينصح دائماً بالعودة بشكل تدريجي لممارسة النشاط اليومي. كما قد يحدث تنميل بسيط ومؤقت بالجلد لمدة قصيرة، ونادرا ما يستمر هذا التنميل لفترات طويلة. ومن المضاعفات الأخرى أن تصاب عضلات الوجه بضعف مؤقت وأيضاً لا يستمر هذا الضعف لفترات طويلة، واحتمال حدوث تعرجات في الجلد وعدم استواء سطح الجلد أو حدوث انتفاخ في أماكن وهبوط في أماكن أخرى ولمدة قصيرة ثم تختفي تلقائيا دون أي تدخل طبي. كما وقد تظهر بقع حول الجرح إذا ما تعرض المريض لأشعة الشمس مباشرة بعد إجراء العملية، وقد يحدث سقوط مؤقت للشعر حول منطقة الصدغين بسبب شد الجلد، لكن سرعان ما ينمو خلال ثلاثة أشهر، وقد يستمر التساقط في حالات نادرة جدا تستوجب عملية إعادة تشكيل الشعر في هذه المنطقة.

وهنالك أمر آخر قد يحدث إن كنت من المدخنين، فاحتمال حدوث تشوه للندبة وربما فقدان للجلد بعد عملية شد الوجه يمكن أن يحدث بنسبة عالية للمدخنين، وهناك كثير من جراحي التجميل يرفضون إجراء عمليات شد الوجه وإزالة التجاعيد للمدخنين خوفا من حدوث هذه المضاعفات، وإذا أصر المدخن على إجراء العملية فإنه يتطلب منه التوقف عن التدخين لمدة أسبوعين على الأقل قبل العملية للتقليل من حدوث هذه المضاعفات.

ص.ب. 7897، الرمز البريدي 11159 [email protected]