أستشارات طبية

TT

السكري والفواكه الحلوة > هل الأفضل لمريض السكري عدم تناول التمر أو الفواكه الحلوة الطعم؟ وهل الـ «سبيلندا» يرفع سكر الدم؟

علياء هاشم ـ جدة - ليس صحيحاً أن على مريض السكري تجنب تناول الفواكه الطبيعية الطازجة الحلوة الطعم، أياً كان نوعها. وأخص في التأكيد، أنه ليس عليه تجنب تناول فواكه حلوة جداً، أو بالذات ليس عليه تجنب تناول التمر.

الفواكه غذاء صحي في الأصل، وعلى جميع الناس الحرص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، كجزء مهم وأساسي في وجباتهم الصحية. ويتأكد هذا الاحتياج لدى مرضى السكري.

وتختلف أنواع الفواكه في ما تحتوي عليه من كمية السكريات، سواءً كانت تلك السكريات حلوة الطعم بشكل واضح في الفم حال التناول، أو كانت ذات طعم أقل حلاوة. والسكريات التي تُوجد في الفواكه ليست كلها حلوة الطعم بشكل واضح. وما يجب الاهتمام به في شأن تناول مريض السكري للغذاء عموماً، وللسكريات بشكل خاص، هو أمران:

1- حساب كمية طاقة السعرات الحرارية التي يتم تناولها خلال اليوم، أي حسابها في المأكولات، سواءً كانت من نوع السكريات البسيطة ذات الطعم الحلو، مثل العسل، أو السكر، أو سكر الفواكه، أو من نوع السكريات المعقدة غير حلوة الطعم، كالنشا والخبز وغيره.

2- إبطاء سرعة امتصاص الأمعاء للسكريات البسيطة، التي هي في الأصل سهلة الامتصاص، وترفع بسرعة نسبة السكر في الدم بُعيد تناولها.

وهنا على مريض السكري أن يأكل الكمية الغذائية التي تحتاجها حركة جسمه، والتي لا ترفع من مقدار وزنه. وهو ما تحسبه له أخصائية التغذية، وتعمل على توزيع تلك الكمية من السكريات والبروتينات والدهون على وجبات اليوم الست، أو الخمس. كما أن عليه أن يمزج السكريات السهلة الامتصاص بالعناصر الغذائية التي تعمل على إبطاء امتصاصها، مثل الألياف أو الدهون أو القرفة مثلاً. ولذا، هناك فرق بين تناول عسل أو تمر أو عنب على معدة خالية، وبين تناولها مع أطعمة أخرى.

وعادة ما ينصح أخصائيو التغذية بأن تحتوي الحصة الغذائية الواحدة من الفواكه على حوالي 15 غراما من السكريات، أي أن تحتوي على حوالي 70 كالورى (سعر حراري). وهذه الكمية من السكريات تتحقق بتناول نصف موزة، أو نصف كوب من قطع المانجو، أو كوب وربع من قطع البطيخ أو الفراولة، أو ثمرتين من التمر.

أما بالنسبة للمُحليات الصناعية، مثل «سبليندا»، أو «سكرين»، أو «أسبريتام»، أو غيرها، فإن تناولها لا علاقة له بمستوى سكر الدم. هذا في حال تناولها المباشر، أي عند إضافتها إلى الشاي أو القهوة فقط. أما في حال إضافة تلك السكريات الصناعية إلى أنواع المعجنات، كالكيك أو البسكويت أو غيرهم، فإن على مريض السكري التنبه إلى محتوى المُعجنات تلك من الطاقة. أما تناول الكافيين، فلا يبدو أن هناك علاقة مباشرة بينه وبين نسبة سكر الدم.

الزهايمر والكولسترول > هل يُؤدي ارتفاع الكولسترول إلى الإصابة بمرض الزهايمر؟

* مسعود أحمد- القاهرة

* - نتيجة للعديد من الدراسات الطبية، لا يبدو أن هناك علاقة مباشرة لارتفاع الكولسترول بالإصابة بمرض الزهايمر. ولكن ما لا يزال غير واضح للباحثين هو: هل يتسبب تناول أدوية خفض الكولسترول في خفض الإصابات بالزهايمر؟. ذلك أن ثمة نتائج علمية تربط بين تناول بعض أدوية خفض الكولسترول، وبين خفض الإصابة بالزهايمر. وإنْ كان الأمر كذلك، فإن من غير الواضح علمياً كيفية تسبب تلك الأدوية الوقاية من الزهايمر لدى البعض.

* ماء حليب الأطفال

* هل بالإمكان تحضير رضعة الطفل بماء الحنفية؟ وهل إطعام الأطفال منتجات غذائية عضوية أفضل لنموهم وصحتهم؟

عفاف- بيروت - مع ضمان نقاء ماء الحنفية من الميكروبات والمواد الضارة، فإن هناك نوعا من الحذر لدى أطباء الأسنان من تناول الأطفال الصغار جداً لعنصر الفلورايد المُضاف إلى مياه الشرب المتوفرة بالحنفية. ولذا، نصت إرشادات الرابطة الأميركية لطب الأسنان، في تقريرها المُؤقت الصادر في عام 2006 على ضرورة عدم تحضير رضعة الطفل باستخدام مياه الحنفية المحتوية على الفلورايد، وخاصة ما دون سن 6 أشهر.

ومع ذلك، فإن تعريض الأطفال، الذين يرضعون رضاعة طبيعية من ثدي الأم، للفلورايد بعد سن 6 أشهر، هو وسيلة لحماية أسنانهم من التسويس في مراحل تالية من طفولتهم. وإشكالية تسبب زيادة تعرض الطفل للفلورايد، وما يتبعه من تأثيرات على لون أسنانهم، تنجم بالأصل من تلقيهم للفلورايد من عدة مصادر خلال طفولتهم، أي من مياه الحنفية، ومن معجون الأسنان، ومن الأطعمة، ومن مصادر أخرى.

وإذا اتبعت هذه النصيحة، وتناول طفلك رضاعته الصناعية باستخدام مياه عبوات المياه المعدنية، الخالية غالباً من الفلورايد، فإن عليك استشارة طبيبك حول إعطاء طفلك كمية من الفلورايد بعد تجاوزه سن 6 أشهر.

أما بالنسبة للأطعمة العضوية، المُنتجة بوسائل طبيعية في الزراعة والحفظ، ربما يكون تناولها وسيلة لحماية طفلك من المواد الكيميائية المستخدمة لإبادة الحشرات الزراعية. ولكن بالرغم من كل الزوابع الإعلامية، فإن الواقع العلمي الطبي لا يرى فرقاً بين المنتجات الغذائية العضوية، وبين تلك المنتجات التي تأتينا من المزارع الحديثة. وعلى وجه الخصوص، أشارت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، وكذلك الباحثون من مايو كلينك، إلى أن المنتجات العضوية ليست أكثر فائدة أو أماناً لصحة الأطفال، بالمقارنة مع المنتجات الزراعية العادية.

والواقع أن كثيراً من الهيئات الطبية، بعدما قامت بالتحقق العلمي في هذه القضية، خلصت إلى أنه لا فرق بينهما، سواءً للأطفال، أم للبالغين، أو لكبار السن. والأمر متروك لكِ في انتقاء أغذية نظيفة وصحية وطازجة لإطعام أبنائك وبناتك، سواءً كان مصدرها عضويا أم عاديا. ولكن عليك التنبه إلى ارتفاع الكلفة المادية للأطعمة العضوية، دونما جدوى صحية غذائية واضحة.

* أدوية الغدة الدرقية والكالسيوم

* هل صحيح أن مرضى فشل الغدة الدرقية عليهم عدم تناول حبوب الكالسيوم؟

جدي- الرياض - ليس صحيحاً. المعلوم هو أن مريض فشل الغدة الدرقية، الذي يتناول حبوب هرمون الغدة الدرقية التعويضية، عليه ألا يتناول تلك الحبوب مع حبوب الكالسيوم، أي في نفس الوقت.. بل عليه أن يفصل بينهما بفترة حوالي 4 أو 6 ساعات. والسبب أن الكالسيوم يلتصق بهرمون الغدة الدرقية، ويمنع امتصاصه حال وجودهما معاً.