أستشارات طبية

العلاج الهرموني ووقاية القلب

TT

* ما حقيقة فائدة العلاج الهرموني للوقاية من أمراض القلب للمرأة البالغة سن اليأس؟

* وسام. أ- الرياض ـ الأساس في فكرة العلاج الهرموني هو ملاحظة الأطباء أن النساء عموماً، وفي عمر ما قبل بلوغ سن اليأس، يكنّ أقل إصابة من الرجال بأمراض شرايين القلب. وما يُعزى إليه الأمر، أي الحماية والفائدة، هو وجود الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة بنسبة أعلى خلال مراحل الدورة الشهرية الطبيعية. وعليه اعتقد البعض أن إعطاء المرأة التي بلغت سن اليأس هذه الهرمونات قد يكون وسيلة لاستمرار الدور الذي تقوم به هذه الهرمونات في حماية شرايين القلب. ولكن بعد إجراء العديد من الدراسات الطبية في هذا الشأن بالذات، تبين للأطباء أن تناول المرأة التي بلغت سن اليأس لهذه الهرمونات ليس وسيلة فعالة في حمايتها من الإصابة بأمراض شرايين القلب. بل وتبين أن تناول المرأة التي بلغت سن اليأس لهذه الهرمونات سيتسبب بارتفاع احتمالات إصابتها بأمراض شرايين القلب وبنوبة الجلطة القلبية وغيرها من الاضطرابات والمشاكل الصحية. وعليه فإن الرأي السائد اليوم بين أطباء القلب، والهيئات الطبية العالمية المعنية بصحة القلب، هو عدم النُصح بتناول المرأة، التي تجاوزت سن اليأس، الهرمونات النسائية التعويضية من أجل الوقاية أو من أجل معالجة أمراض شرايين القلب. ولكن علينا ملاحظة أن هناك أمراضاً أخرى لدى النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس، وبالذات غير أمراض شرايين القلب، قد يُخفف منها أو قد يُعالجها تناول هؤلاء النسوة للهرمونات الأنثوية التعويضية. وفي هذه الحالات على المرأة مناقشة الأمر مع الطبيب الذي يُتابع حالتها الصحية. أما بالنسبة لصحة القلب، فلا مجال لتناول المرأة التي بلغت سن اليأس للهرمونات الأنثوية التعويضية.

* الكولسترول والغذاء

* أتناول علاج ليبيتور لخفض كولسترول الدم. هل هذا العلاج يُقلل من قدرات الرجل الجنسية، كما أطلب إعلامي بالخطوات العملية لحمية خفض الكولسترول؟ محمود عبد الرزاق- القاهرة ـ هذا ملخص سؤالك. وبداية، لا يتسبب تناول الأدوية من مجموعة ستاتين، والتي منها ليبيتور وزوكور وكريستور وغيرها، بأي تدنٍ في قدرات الرجل الجنسية. وتحديداً لا تتسبب تلك الأدوية بضعف الانتصاب أو بالعقم أو بالقذف المُبكر. والحقيقة، إن كانت هناك مشكلة ضعف الانتصاب أو أنها تطورت بالمصادفة مع تناول أدوية ستاتين، فإن الأمر مرده هو تضرر الشرايين بارتفاع الكولسترول. وعليه فإن المأمول من تناول أدوية ستاتين هو تنقية شرايين الجسم من الترسبات الدهنية. وهذه الترسبات الدهنية هي السبب في تدني تدفق الدم إلى العضو الذكري. وبالرغم من أن الجسم يستخدم كميات ضئيلة من الكولسترول في إنتاج هرمونات الذكورة، فإن ما يُقال عن الدور السلبي المُفترض لخفض الكولسترول بالعلاج، في خفض إنتاج هرمونات الذكورة، غير ثابت علمياً. ولا يجدر بالذي لديه ارتفاع في الكولسترول أن يتوقف عن تناول علاجه بسبب مزاعم غير ثابتة بشكل علمي، ولأن حياته وسلامة قلبه سيتعرضان للخطر جراء استمرار ارتفاع نسبة كولسترول الدم. أما فيما يخص حمية خفض الكولسترول، فإن الحقيقة هي أنه لا تُوجد حمية خاصة ومُوجهة فقط لمن لديهم ارتفاع في كولسترول الدم، بل على هؤلاء الأشخاص وكذلك على الأشخاص الأصحاء السليمين الحذر من ارتفاع الكولسترول، بتناول «غذاء صحي». و«الغذاء الصحي» المقصود هو الغذاء الذي يحتوي على كميات قليلة من الدهون المشبعة، مثل الشحوم الحيوانية وزيت النخيل وزيت جوز الهند، وعلى كميات نسبية أعلى من الدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون وبقية الزيوت النباتية الطبيعية. والخطوات العملية تعتمد على تقليل تناول اللحوم عموماً، أي تناول كمية بوزن حوالي 150 إلى 200 غرام في اليوم. أو بشكل تقريبي حوالي مجموعتين من أوراق الكوتشينة، وبالذات تناول فقط قطع اللحم الخالية من أي قطع أو طبقات من الشحوم. وكذلك الحرص على تناول الحليب ومشتقات الألبان المنزوعة والخالية، أو قليلة المحتوى، من الدسم. وتناول الأسماك. والحرص على الطهي بالغلي في الماء، أو بالبخار، أو بالشوي. وتقليل استخدام طريقة القلي في طهي الأطعمة. وأيضاً الحرص على تناول الخضار والفواكه الطازجة، وتناول الحبوب الكاملة غير المقشرة، كالقمح والذرة وغيرها. اسوداد البشرة

* أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاماً، أعانى من اسوداد في الركبتين والكوعين، هل من حل؟

* نادين-لبنان ـ هذا ملخص سؤالك. من الطبيعي أن بعض مناطق الجلد تكون أكثر اسمراراً من المناطق الأخرى، والتي منها الركبتان والكوعان وثنايا الجلد في منطقة الإبط وأعلى الفخذين. ولم تثبت الكريمات المبيضة المتداولة في الأسواق التي قمت باستخدامها فاعليتها في التخلص من هذه المشكلة، حيث إن استجابة هذه المناطق لهذا النوع من الكريمات المبيضة للبشرة ضعيفة جداً، لذا أنصحك باستشارة اختصاصي جلدية لوصف بعض الكريمات المناسبة لهذه المشكلة. ولقد أثبتت الكريمات التي تحتوي علي نسب قليلة من أحماض الفاكهة فاعليتها في تحسين مظهر البشرة قي تلك الأماكن.