أخبار صحية

TT

* أخطار سمنة المراهقين.. مماثلة لأخطار التدخين تؤدي إلى تضاعف احتمالات الوفاة المبكرة

* خطورة السمنة على الحياة لا تقل عن خطورة التدخين وفقا لأحدث دراسة علمية. ووفقا لدراسة سويدية نشرت في النشرة الالكترونية للمجلة الطبية البريطانية، فإن المراهقين المصابين بالسمنة سيتعرضون إلى خطر الوفاة المبكرة على الأغلب، بنفس درجة خطر وفاة نظرائهم من المراهقين المدخنين بشراهة. أما المراهقون البدينون فإنهم سيتعرضون إلى خطر الوفاة المبكرة على غرار تعرض نظرائهم من المدخنين «الخفيفين». وتابع باحثون في معهد كارولينسكا في استوكهولم حالات 15 ألف رجل منذ بدء تسجيلهم في القوات المسلحة في عمر 18 سنة حتى منتصف الخمسينات من أعمارهم، ووجدوا أن المصابين منهم بالسمنة منذ أيام مراهقتهم، ازداد لديهم خطر الوفاة مرتين خلال فترة الدراسة التي امتدت نحو أربعة عقود من السنين، مقارنة بالمراهقين الذي كانوا من ذوي الوزن المعتدل في عمر 18 سنة.

وأضاف الباحثون أن هذه الزيادة مماثلة لزيادة خطر الوفاة لدى المراهقين من المدخنين الذي دخنوا أكثر من 10 سجائر يوميا في نفس العمر. أما المراهقون البدينون، ولكن غير السمينين، من غير المدخنين فقد ظهر أن لديهم نفس درجة خطر الوفاة مبكرا، الموجود لدى المراهقين الذين دخنوا بين سيجارة و10 سجائر يوميا.

وأشار مارتن نيوفيوس الباحث في المعهد الذي شارك في الدراسة، إلى حقيقة تغيب عن أذهان الكثيرين، إذ إن «غالبية الآباء يحذرون أبناءهم من مساوئ التدخين، إلا أنهم ربما لا يعرفون الأخطار المرتبطة بزيادة الوزن»! وحلل الباحثون بيانات من سجلات وزارة الدفاع السويدية للرجال المسجلين في الخدمة العسكرية، التي كانت إلزامية، بين عامي 1949 و1951. وتبين أن 2897 رجلا من أصل 45 ألفا قد توفوا خلال فترة الدراسة.

وأظهرت الدراسة أيضا أن السمينين من المدخنين بشراهة منذ عمر 18 سنة، ازداد لديهم خطر الوفاة المبكرة خمس مرات قبل وصولهم عمر 60 سنة، مقارنة بغير المدخنين من أصحاب الوزن المعتدل. أما البدينون من المدخنين بشراهة في شبابهم فقد زاد هذا الخطر لديهم ثلاث مرات مقارنة بغير المدخنين من أصحاب الوزن المعتدل.

* تسوس الأسنان ينحسر.. بفضل تطورات الحياة المعاصرة مع انتشار التوعية الصحية

* قال باحث بريطاني إن التطويرات العلمية والصحية في نمط الحياة المعاصرة، أصبحت تلعب دورا أكبر في الحفاظ على صحة الأسنان وتقليل تسوسها.

وأظهرت دراسة مراجعة نتائج الدراسات العلمية خلال السنوات الـ150 الماضية، أن تأثيرات معاجين الأسنان الحاوية على مادة الفلوريد، واستخدام وسائل الحفاظ على صحة الفم، إضافة الى التوعية الصحية، ربما قد نجحت في التغلب على تأثيرات الطعام ودوره في حدوث تسوس الأسنان.

وفي الدراسة التي نشرت على النشرة الالكترونية لمجلة «أوبيسيتي ريفيو» المعنية بدراسات السمنة، قال البروفسور مونتي داغال إن «معاجين الأسنان الحاوية على الفلوريد والوسائل الأخرى الموجهة للحفاظ على صحة الفم، تبدو عوامل مهمة في الحفاظ على صحة الأسنان».

ويرأس داغال عيادة لطب الأسنان للأطفال في معهد طب الأسنان في مدينة ليدز البريطانية. وقد انصبت دراسة فريقه على محاولة التعرف على صدق الادعاءات بأن السكر هو السبب الرئيسي لتسوس الأسنان.

واستنتجت الدراسة التي راجعت نتائج 31 دراسة سابقة ان غالبيتها لم تعثر على علاقة بين كمية تناول السكر وبين تسوس الأسنان، إلا أنها أشارت إلى أن تكرار مرات تناوله قد يلعب دورا مهما في حدوث التسوس. كما اشارت الى انه وبفضل التوعية الصحية فإن الكثير من الناس أصبحوا واعين بوسائل منع التسوس في أسنانهم.

* البروكلي.. مضاد للأمراض التنفسية يحمي من الالتهابات المؤدية إليها

* اكتشف علماء أميركيون أن مركبا طبيعيا يوجد في البروكلي والكرنب والقنبيط وكل الأنواع التي تدخل في نفس الفصيلة من هذه الخضراوات، ربما تساعد في حماية الجسم من الالتهابات التنفسية التي تؤدي إلى ظهور حالات مرضية مثل الربو، حساسية الانف، والانسداد الرئوي المزمن.

وقال باحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، في دراستهم المنشورة في عدد شهر مارس (آذار) الحالي من مجلة «كلينيكال إميونولوجي» المعنية بدراسات المناعة، ان مادة الـ«سلفورافان» sulforaphane، الكيميائية الموجودة في البروكلي، تحفز على زيادة الانزيمات المضادة للأكسدة داخل القصبات الهوائية، الأمر الذي يوفر الحماية من الجذور الحرة التي يتنفسها الإنسان يوميا مع الهواء الملوث بعوادم السيارات، وطلع النباتات، ودخان السجائر. وتقود هذه المواد الضارة الى أكسدة الأنسجة وظهور الالتهابات فيها، التي تقود بدورها الى ظهور الربو.

وقال ديفيد حيفن الباحث في كلية الطب في الجامعة إن «هذه واحدة من أولى الدراسات التي تشير الى ان البروكلي، المتوفر بكثرة، يقدم مصدرا بيولوجيا قويا لحفز عملية مقاومة الاكسدة داخل الجسم». وأضاف: «لقد وجدنا ازديادا بمرتين الى ثلاث مرات في مستويات الانزيمات المضادة للاكسدة داخل خلايا المجاري الانفية لدى المتطوعين الذين تناولوا مستحضرات من نبات البروكلي».

واجرى الفريق العلمي دراسته على 65 متطوعا تناولوا عن طريق الفم إما مستحضرات من براعم البروكلي او نبات الفصفصة alfalfa لمدة ثلاثة ايام. ثم قاس مستويات الانزيمات المضادة للأكسدة في أنف المتطوعين. والبروكلي هو مصدر قوي من مادة «سلفورافان»، بينما لا تحتوي الفصفصة عليها، ولذلك فقد كانت بمثابة حبوب وهمية.