إستشارات

د. حسن محمد صندقجي

TT

* ما المدة اللازمة لرياضة الهرولة والمشي؟

* وليد تامر- مصر.

- ممارسة الرياضة اليومية أمر متعدد الفائدة لصحة الإنسان. وكما أن على أحدنا تناول الغذاء الصحي، فإن عليه أن يحرك بدنه يوميا. والنصيحة الطبية تحث على ممارسة:

- إما نوعية متوسطة الإجهاد من التمارين الهوائية لمدة نحو ساعتين ونصف في الأسبوع. ومن أمثلة هذه النوعية المتوسطة الإجهاد للبدن، المشي السريع والسباحة.

- وإما ممارسة نوعية شديدة من تمارين إيروبيك الهوائية، كالهرولة لمدة نحو ساعة وربع كل أسبوع.

والأفضل هو الاستمرار في ممارسة تلك الحصص الرياضية في كل يوم. كما ينصح بممارسة تمارين تقوية العضلات لمرتين في الأسبوع. وما يختصر الإنسان به تلك النصائح، الممارسة الروتينية لرياضة الهرولة لمدة نصف ساعة يوميا. وبإمكانه تقسيمها إلى ثلاث فترات، أي في كل فترة 10 دقائق من الهرولة.

* ربو بلا صفير

* هل هناك ربو دون أن يكون في الصدر صفير في أثناء التنفس؟

أحمد عبد الله - الرياض.

- نعم، هناك نسبة لا يمكن إهمالها من حالات الربو التي لا يعاني فيها المريض من نوبات صفير الصدر في أثناء التنفس. ولكن المشهور لدى الناس، ولدى الأطباء، هو أن وجود نوبات من الصفير في الصدر خلال فترة الزفير، أي خروج الهواء من الصدر، علامة على وجود حالة الربو. إلا أن الحقيقة هي أن الصفير ليس العلامة الوحيدة للربو، فالسعال الجاف وضيق النفس هما علامتان أخريان للربو.

ومما لا يتنبه له المرضى المصابون بالربو، أو ذووهم، أنه ليس كل صوت غير طبيعي مصاحب للتنفس معناه وجود الربو. وصوت الصفير الذي يحصل فقط مع الشهيق، أي في أثناء دخول الهواء إلى الرئة، يكون في الغالب لا علاقة له بالربو. أما في حالات الربو، فهناك ضيق في الشعب الهوائية. وهذا الضيق لا يؤثر في دخول الهواء إلى الرئة، بل يؤثر في عملية إخراج الهواء من الرئة. ومع هذا فإن صوت الصفير المقصود، والذي يحصل في أثناء زفير الهواء من الرئة عند وقوع أزمات الربو، من الممكن أن يحصل حتى خلال الشهيق. وفي الحالات الشديدة جدا من أزمات الربو، قد يختفي صوت الصفير تماما، نتيجة لعدم القدرة في الأصل على إدخال كميات كافية من الهواء إلى الرئة حال الشهيق.

وصفير الصدر، الحاصل في نوبات الربو، يكون واضحا في حالات الربو التي تصيب الأطفال والمراهقين، وذلك لأن الرئة لديهم صغيرة نسبيا، والشعب الهوائية في داخلها صغيرة أيضا، مقارنة بشكل وحجم الرئة لدى البالغين. ولذا فإن ضيق الشعب يؤدي بشكل واضح إلى صدور صوت الصفير.

أما لدى البالغين، فقد يحصل الصفير أو قد لا يحصل. إلا أن العلامات الأوضح لنوبة الربو لديهم هي ضيق التنفس، والسعال الجاف، والشعور بضيق القفص الصدري، وبالحاجة إلى بذل جهد عضلي أكبر لإتمام التنفس.

وعليه، فإن الفحص الذي يُعتمد عليه في تشخيص وجود الربو لدى البالغين، لا الأطفال، هو إجراء اختبار وظائف الرئة. لأن هذا الاختبار أدق في تشخيص وجود «ضيق قابل للتحسن» في الشعب الهوائية.

المشي على الأصابع

* طفلتي تمشي على أطراف أصابع قدميها، هل هذا علامة على وجود مشكلة لديها؟

عزيزة - المغرب.

- أفترض أنك تقصدين احتمال أن يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في العضلات والأعصاب، لا من الناحية النفسية. والواقع أنه ليس من المستغرب أو غير المحتمل أن يلجأ بعض الأطفال إلى المشي، من آن إلى آخر، على أطراف أصابع أقدامهم، وبخاصة في الفترات الزمنية الأولية لبدئهم في المشي. وغالبا ما يعود الطفل إلى المشي بطريقة طبيعية، أي على كامل سطح باطن القدم.

ولكن مصادر طب العظام تشير إلى أن مشي الطفل بشكل متواصل على أطراف أقدامه، وبطريقة تتسبب باضطرابات في طريقة المشي أو وضعية الجسم خلاله، أو استمرار الطفل بفعل ذلك بشكل متكرر حتى بعد تجاوز عمر 3 سنوات، كلها تتطلب الاهتمام بعرض الحالة على الطبيب كي يتمكن من فحص القدمين وطريقة المشي.