بين الخطأ والصواب

TT

* اليوم العالمي لمكافحة التدخين.. سموم السجائر

* من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين أنه بالرغم من كل الحقائق المثبتة بالدراسات العلمية عن تأثيرات تدخين السجائر، فما زال هناك شك حولها وضعف إرادة في الإقلاع عنها واستمرارية في تدخينها.

من الواضح أن تدخين السجائر يحمل خطرا كبيرا على الصحة، طبقا لكافة الدراسات، وأنه مسؤول عن وفاة واحد من كل خمسة مدخنين في الولايات المتحدة لوحدها، وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإنه بحلول عام 2020، سيقتل التبغ من الناس أكثر مما يقتل أي مرض آخر في العالم.

النيكوتين، المكون الأساسي والأكثر انتشارا من بين بقية العناصر في السجائر، هو الأكثر سببا للإدمان، والأكثر تأثيرا من الكحول والكوكايين من ناحية الاعتماد. ويشيد البعض من المدخنين بتأثيرات النيكوتين على الدماغ فيكونون أكثر يقظة وإثارة وكفاءة في معالجة المعلومات، وهو يخفض القلق، ويحفز الغبطة. ويتغاضون عن التأثيرات الضارة وارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الرئة، وأمراض أخرى من المحتمل الإصابة بها، وكلها ستؤدي إلى الموت في النهاية.

وخلافا للنيكوتين، فإن معظم المدخنين ليسوا مدركين لحقيقة أن السجائر تحتوي على مواد سامة أخرى مثل مادة أسيتيلين acetylene (الذي يستعمل في اللحام)، السيانيد، أكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، وجميعها مواد كيميائية ضارة وسامة.

ومن الواضح، أن تثقيف الناس بتأثيرات التدخين الضارة يحتاج إلى مزيد من الجهد للمساعدة على الإقلاع، وسن القوانين الصارمة لحماية غير المدخنين، والعمل بجدية على تطبيق هذه القوانين حتى نصل في يوم قريب إلى عالم خال من التبغ، وهو ما نسعى إليه كمسؤولين، وتنادي به منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي يصادف يوم 31 من شهر مايو (أيار) من كل عام، مؤكدة على أنه مهما أظهر المدخنون من أسباب وأعذار لمواصلة التدخين، فإن الحقائق العلمية تؤكد أن التدخين عادة سيئة وستؤدي إلى الموت عاجلا أم آجلا.

* فكر في أسباب نزيف الأنف.. قبل البحث عن علاج

* يتعرض الإنسان، تحت ظرف صحي معين أو نتيجة ممارسة عادة خاطئة أو سلوك خاطئ، للنزف من الأنف. ومن الأخطاء الشائعة أن الكثيرين لا يهتمون بمعرفة الأسباب التي أدت إلى النزيف، بقدر اهتمامهم بالحصول على العلاج. وعليه فإنهم يتعرضون حتما لنوبات أخرى متكررة من النزيف الأنفي طالما أنهم لم يتخلصوا من السبب المؤدي إلى النزيف.

النزيف الأنفي حالة شائعة عند كثير من الناس، وفي كثير من الأحيان يكون النزيف بسبب مشاكل مرضية في الجهاز التنفسي أو بسبب وجود حالة من الجفاف في الغشاء المخاطي المبطن لتجويف الأنف.

استشاريو الأنف والأذن والحنجرة يقدمون قائمة نمطية لأهم أسباب نزيف الأنف، نذكر منها:

* حالات الحساسية في الأنف.

* التعود على التمخط من الأنف وتفريغ الأنف بطريقة عنيفة.

* محاولة إزالة ما بداخل الأنف مثل القشور المتيبسة بطريقة قاسية.

* بعد حدوث فرقعة "popping" في طبلة الإذن.

* تعريض الأنف لاستنشاق المواد الكيميائية.

* العطس المتكرر أو وجود التهاب في الجهاز التنفسي العلوي.

* سوء استخدام بخاخات أو رذاذ الأنف أو بسبب استعمال الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبرين.

* استنشاق الهواء الجاف أو البارد للغاية.

* القيام بإجراء عملية جراحية حديثا في الأنف أو في أي مكان آخر بمنطقة الوجه.

* التعرض لكسر في الأنف أو أي إصابة أخرى مماثلة.

إن معظم هذه الأسباب قابلة للتحكم فيها والابتعاد عنها وبذلك يمكن التخفيف من فرص حدوث نزيف الأنف. استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة