موسوعة

TT

* الاسترواح الصدري (الصدر المثقوب)

* يتسرب الهواء من الشعب الهوائية في الرئتين إلى غشاء البلورا (غشاء الجنب)، وهو غشاء مزدوج يغطي الرئتين ويبطن تجويف الصدر. وتتلامس طبقتا الغشاء دون وجود هواء بينهما في الوضع الطبيعي. لكن في حالة الاسترواح الصدري (pneumothorax) يتجمع الهواء المتسرب من الرئة ليتجمع بين طبقتي غشاء البلورا فيمتلئ الفراغ بينهما بالهواء، ويؤدي هذا الهواء المتراكم إلى الضغط على الرئة مما يسبب انكماشها وبالتالي صعوبة شديدة في التنفس.

تحدث الإصابة بالاسترواح الصدري عند تعرض السطح الخارجي للرئة للتمزق أو للثقب أو كنتيجة لكسر في أحد الضلوع جراء التعرض لحادث أو سقوط أو جرح بآلة حادة كالسكين. وفي أغلب الأحيان تحدث تلقائيا، ويعرف طبيا بالاسترواح الصدري التلقائي ويصيب هذا النوع الرجال أكثر من النساء والأشخاص المتسمين بالنحافة، كما يحدث لمرضى الانتفاخ الرئوي والربو أكثر من غيرهم، حيث يتسرب الهواء من البثور الرئوية أو الفقاعات الرئوية بعد تمزقها إلى الفراغ البلوري. ويعد الاسترواح الصدري التلقائي ضمن مضاعفات مرض الانتفاخ الرئوي والتليف الكيسي والربو والدرن.

تبدأ أعراض الاسترواح الصدري التلقائي بآلام في الصدر في جهة الرئة المنكمشة وعادة ما يكون الألم مفاجئا وحادا نوعا ما ويصحبه ضيق في التنفس وتسوء الحالة مع مرور الوقت. وتشخص الحالة بالأشعة السينية على الصدر، ولا تحتاج الحالات الطفيفة إلى علاج حيث يزول الهواء من تلقاء نفسه، أما الحالات الشديدة فيتم سحب الهواء المتراكم بين طبقات الغشاء البلوري. وإذا ما تكرر الأمر فقد يحقن الغشاء بمادة تؤدى إلى التصاق الطبقتين ومن ثم التئامهما، أما الحالات الحادة فقد تستدعي التدخل الجراحي لاستئصال الجزء المتمزق ولحم غشائي البلورا معا.

* حروق الشمس

* هي عبارة عن التهاب واحمرار بالجلد يحدث بسبب التعرض الزائد لأشعة الشمس. ويعد هذا الالتهاب رد فعل لجهاز المناعة تجاه خلايا الجلد أو الأوعية الدموية التالفة. وعلى الرغم من أن أشعة الشمس تصبح في أشد حالاتها أثناء فصل الصيف، فإن حروق الشمس قد تحدث في أي وقت من النهار وفي أي فصل من فصول السنة. فالتعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية وهي الأشعة الضارة بالجلد يؤدى إلى إصابتها بالتلف والالتهاب. ومن الخطأ الاعتقاد بأن السحب والغيوم أو برودة الطقس تحمي من اختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد، بل حتى الظلال لا تضمن الحماية منها، فالماء والرمال وسطح الجليد وأرصفة الطرق ذات الألوان الفاتحة تعكس هذه الأشعة وهي ضارة بالجسم بقدر التعرض إلى أشعة الشمس المباشرة تقريبا.

وعلى الرغم من أن شمس الشتاء تكون أقل حدة من شمس الصيف فإنها قد تسبب حروقا للجلد غير المحمي وعلى الأخص إذا ما تم انعكاس الأشعة عن سطح الماء أو الجليد.

يرفع تكرار التعرض لحروق الشمس احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية الخطيرة كالإصابة بالتقرن الأكتيني الذي قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، كما يسبب ظهور التجاعيد المبكرة. تظهر الحروق البسيطة على شكل احمرار يتحول إلى اللون البرونزي أو يتقشر. أما الحروق الشديدة فتسبب احمرارا وألما عند لمس الجلد كما تتكون فقاقيع مثل أي من الحروق الأخرى كما تتقشر الخلايا الميتة، وقد تصحبها في بعض الحالات الإصابة بضربة شمس وقيء وغثيان أو إغماء.

وأهم سبل الوقاية من حروق الشمس اجتناب أشعة الشمس خلال ساعات الذروة أي بين الساعة العاشرة والثانية عشرة ظهرا، وارتداء ملابس قطنية خفيفة، ووضع كريم واق من الشمس لا يتأثر بالماء على جميع المناطق المكشوفة من الجلد.

استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]