أستشارات طبية

TT

* كبسولات الألياف والأدوية

* هل من الضروري تناول كبسولات الألياف، وهل من أضرار لها؟

و. أحمد ـ السعودية ـ هذا ملخص السؤال. والأصل أن النصيحة الطبية في جانب التغذية الصحية تتضمن الحرص على تناول الألياف النباتية بكمية حوالي 38 غراما في اليوم للرجال دون سن الخمسين، و30 غراما لمنْ تجاوزوا ذلك. و25 غراما للنساء دون سن الخمسين، و21 غراما لمنْ تجاوزن ذلك العمر.

والألياف على نوعين، الأول هو الألياف غير الذائبة، أي التي لا تذوب في الماء، مثل التي في نخالة قشور حبّات القمح وفي المكسرات وأنواع كثيرة من الفواكه والخضار. وفائدتها تسهيل إخراج فضلات الطعام ومنع تهييج نوبات الإمساك لدى مرضى القولون العصبي أو عموم الناس. والنوع الأخر يُدعى بالألياف الذائبة، أي التي تذوب في الماء وتُكوّن مزيجا غرويا نتيجة لذلك. وفائدة تناولها هي خفض نسبة سكر الدم ونسبة الكولسترول في الدم، عبر إعاقة امتصاص الأمعاء لكل منهما، وبالتالي فإن تناولها هو أمر مفيد جدا. وهي متوفرة في جميع أنواع البقول والمكسرات وفي كثير من أنواع الفواكه والخضار.

والأساس، هو اللجوء إلى المنتجات النباتية للحصول على الألياف، وإضافتها إلى الوجبات اليومية بالتدرج، منعا لنشوء مشكلة غازات البطن. وأيضا الحرص على زيادة شرب الماء، وإلا تسببت الألياف بالإمساك بدل تليين الإخراج.

ولا يوجد مانع طبي من تناول كبسولات الألياف التي تباع في الصيدليات، طالما كان إنتاجها من شركات تراعي معايير النقاء والنظافة في إنتاج الأدوية. ولا يوجد مانع طبي للمداومة على تناولها، ولو لسنوات. ولكن هناك بعض الأدوية التي يتأثر امتصاص الأمعاء لها عند كثرة تناول الألياف، مثل الأسبرين وعقار الوارفرين لسيولة الدم وعقار كاربامازيبين للأعصاب وعقار ميفاكور لخفض الكولسترول، وغيرها، ولذا يجب سؤال الطبيب مباشرة عنها. وكذلك يقل امتصاص الأمعاء للكالسيوم عند تناول المصابين بهشاشة العظم للألياف مع حبوب الكالسيوم الدوائية. ولأن الألياف تعيق امتصاص الأمعاء للسكريات، فإن على منْ يتلقى علاج خفض السكر، وخاصة الأنسولين، أن يُراقب نسبة السكر لديه بعد البدء بتناول كبسولات تحتوي على كميات عالية من الألياف، وخاصة عند تناول الكبسولات تلك مع وجبات الطعام.

* متابعة ضعف القلب

* أصيب والدي بضعف في القلب بعد نوبة الجلطة القلبية. وقوة القلب لديه 30%. بما تنصح؟

فؤاد أحمد ـ جدة ـ هذا ملخص رسالتك التي عرضت فيها حالة والدك. والمهم هو العمل أولا على حفظ قوة عضلة القلب لدى والدك، أي منع أي تدهور فيها. وثانيا التكيف مع تلك القوة للقلب لممارسة أنشطة الحياة اليومية دون إزعاج. وثالثا العمل على زيادة قوة القلب وعودتها أقرب ما يمكن للطبيعي.

وتحقيق هذه الأهداف العلاجية الثلاث يتطلب العمل على عدة نواح صحية لدى الوالد، وأولها الانتظام في المتابعة الطبية، والتي يتم فيها العناية بالحالة الصحية العامة له، والعناية بالقلب على وجه الخصوص. وذلك يعني معالجة الأمراض المصاحبة إن وجدت، مثل أمراض الرئة أو الكلى أو الجهاز الهضمي أو المفاصل أو غيرها. والعناية بالقلب يتم فيها التأكد من حالة الشرايين، التي تسبب مرضها في نوبة الجلطة القلبية، وحال نبض القلب وصماماته، وقوة العضلة. ونجاح المتابعة الطبية يعتمد على تناول الأدوية بانتظام والقيام بإجراء الفحوصات التي يطلبها الطبيب، والحضور للمواعيد الطبية، وإبلاغ الطبيب بأي أعراض غير طبيعية، أو أي تأثيرات مستنكرة لأحد الأدوية، والإجابة على استفسارات الطبيب بوضوح. وثانيها، اتباع سلوكيات صحية في الأكل وممارسة الحركة البدنية اليومية والنوم وغيرها من أنشطة الحياة، كالسفر والتواصل الاجتماعي وتجنب القلق والتوتر وغيره.

ومع شعور الوالد، وذويه في المنزل، بهذه الأمور وأهميتها، تتكامل المتابعة الطبية مع عيش الحياة اليومية في التكيف مع حالة القلب لدى والدك، ويتم أيضا التنبه المبكر لأي تغيرات غير طبيعية ومعالجتها في مرحلة مبكرة أيضا.

وهناك العديد من الأدوية، ومن الوسائل العلاجية التي يتضمنها العلاج الطبي، التي تعمل على منع التدهور في قوة القلب والتي أيضا ثبت أنها تنجح في رفع قوة القلب. وكثيرة جدا هي الحالات التي حصلت فيها انتكاسات لقوة عضلة القلب، وتمت معالجتها والتغلب على تأثيراتها الصحية.

والعدو الأكبر لضعف القلب هو إهمال المتابعة الطبية ونصائح الأطباء، وإهمال تناول الأدوية، والإهمال في إتباع الطريقة الصحية في الأكل والنوم والحركة البدنية وغيرها من أنشطة الحياة اليومية. استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض [email protected]