بين الخطأ والصواب

TT

لماذا يمتنع الرضيع عن صدر أمه؟

يشكو البعض من النساء المرضعات من تعرض أطفالهن لحالة إحجام فجائي وعدم إقبال على الرضاعة الطبيعية من صدورهن كما هو المعتاد منذ الولادة. وهنا يحصل خطأ جسيم من بعض هؤلاء الأمهات بإيقاف إرضاع أطفالهن طبيعيا والتحول إلى الرضاعة الصناعية فورا.

قد يمتنع الرضيع، في بعض الأحيان، عن الرضاعة الطبيعية من صدر أمه، وقد تختفي لديه الرغبة فيتوقف فجأة ولفترة قصيرة قد تمتد لبضعة أيام. ولا يعتبر هذا، بالضرورة، مؤشرا على أن الطفل لم يعد بحاجة لإرضاع أمه له، أو أنه سيتوقف نهائيا عن الرضاعة من صدرها.

ولمثل هذه الحالة أسباب متنوعة، نذكر منها: • تناول الأم المرضع نوعا أو أنواعا جديدة من الأطعمة الغذائية، أو حدوث نوع من التغييرات في نظامها الغذائي مما يؤدي إلى حدوث تغيير في طعم حليبها، فيختلف على الرضيع مسببا نفوره تعبيرا عن الاحتجاج والاعتراض.

• تعرض الأم لحالة من التوتر النفسي والانفعال، فيفقد الرضيع رغبته في الرضاعة من ثديها كردة فعل منه.

• قيام الأم بإحداث تغيير في سلوكها اليومي كتغيير نوع العطر أو مزيل العرق الذي اعتادت استخدامه.

• قد يكون الطفل الرضيع مصابا بالتهاب في الأذن مثلا، فيصبح متجهم الوجه والأنف رافضا الطعام بشكل عام.

• وقد يكون في مرحلة التسنين، وهي مرحلة مهمة في حياة الطفل، تكون في غالب الأحيان مصحوبة بتقرحات في اللثة تجعل عملية الرضاعة مؤلمة وغير مريحة.

على الأم المرضع، في مثل هذه الحالة، التحلي بالصبر والتأني وأن تبحث عن السبب الذي أدى إلى ابتعاد رضيعها عن صدرها، وأن لا تتسرع في إعطائه بدائل الرضاعة الطبيعية.

* كيف نمنع مقاومة المضادات الحيوية

* من الأخطاء الشائعة أن يتناول الشخص دواء استفاد منه شخص آخر عندما تعرض لنفس المرض. والخطأ الجسيم إذا كان هذا الدواء هو أحد المضادات الحيوية، لأن النتيجة سوف تكون أسوأ، إذ ترتفع فرصة تكوين البكتيريا خاصة المقاومة لهذا المضاد الحيوي.

مقاومة المضادات الحيوية تحدث عندما تتحور البكتيريا وتجعل بعض الأدوية غير فعالة في الوقاية من الالتهابات التي تسببها هذه البكتيريا إما بسبب عدم ملاءمة المضاد الحيوي لها أو عدم كفاية الجرعة التي أعطيت منه أو عدم إعطائه للمدة الزمنية المحددة. ولمنع حدوث المقاومة للمضادات الحيوية يجب اتباع الآتي:

• أن تستشير طبيبك عن النوع والجرعة والمدة العلاجية للمضاد الحيوي قبل استعماله.

• يجب أن تؤخذ المضادات الحيوية دائما على النحو الذي يحدده الطبيب. • يستحسن أخذ المضاد الحيوي وفقا لنتائج تحليل مزرعة البكتيريا.

• إن المضادات الحيوية لا تستطيع علاج الالتهابات التي تسببها الفيروسات، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا. • لا تتخطى أية جرعة من الدواء سواء بالعمد أو النسيان، ولا تتوقف عن أخذ الدواء في وقت مبكر وقبل انتهاء المدة المحددة له حتى وإن شعرت بالتحسن.

• لا تحتفظ بما يتبقى من المضادات الحيوية كي تأخذها مرة ثانية إذا ما أصبت بنفس المرض.

• لا تعد أخذ المضاد الحيوي من تلقاء نفسك حتى وإن تشابهت الأعراض المرضية.

• احذر أن تأخذ مضادا حيويا بنصيحة أحد الأصدقاء بحجة أنه استفاد منه.