تقارير هارفارد: الشهيق اللاهث.. يتطلب تدخلا سريعا

TT

* خطوات للإنعاش الرئوي القلبي

* س: بينما أنا خارج من قاعة مسرح رأيت أمامي شخصا يترنح ثم يسقط، وما إن أسرعت خطاي نحوه لمساعدته حتى رأيت أن حركته قد خمدت وأن نبضه قد اختفى، إلا أنه أخذ يشهق بين آونة وأخرى، طالبا نفَساً من الهواء. ما الذي ينبغي عليّ فعله؟

* ج: اشرع فورا في استخدام طريقة الإنعاش الرئوي القلبي Cardiopulmonary resuscitation (CPR)، فيما يحاول الآخرون حواليك الاتصال بالطوارئ والإسعاف أو البحث عن جهاز متنقل لإنعاش القلب. لا تنخدع بأصوات التنفس ـ لأن ثلث الأشخاص الذين يتوقف قلبهم فجأة عن العمل، أو أكثر، يقومون بين فترة وأخرى بالشهيق اللاهث طلبا للهواء، أو الشوخرة، أو الأنين، أو الغرغرة.

وهذه عادة علامة جيدة، ففي دراسة لباحثين في مدينة فينيكس فإن 39 في المائة من الذين يشهقون، الذين تجرى عليهم عمليات الإنعاش الرئوي القلبي، انتعشوا وكتبت لهم النجاة، مقارنة بـ9 في المائة من الذين لم تصدر عنهم أي أصوات تنفسية (مجلة «سيركوليشن» 9 ديسمبر«كانون الأول» 2008).

الشهيق اللاهث يعني أيضا أن بإمكانك أن تمتنع عن تنفيذ قبلة الحياة (التنفس من فم إلى فم)، على الأقل في الدقائق الأولى. ركز عملك على الضغط ـ بقوة ـ على وسط الصدر كلما أمكنك ذلك، مرتين في الثانية تقريبا. وإن أخذ الشخص في الشهيق أو إصدار أصوات تنفسية في أثناء عملية الإنعاش الرئوي القلبي فلا تتوقف عن عملك، فإن ذلك لا يعني أن هذا الشخص قد انتعش من النوبة التي تعرض لها، إلا أن ذلك علامة على أن جهودك كانت فعالة.

عندما يتوقف القلب فجأة عن عمله تصبح الثواني مهمة. وتحث جمعية القلب الأميركية الناس على اتباع ما تسميه «سلسلة النجاة»، وهي: الاتصال بخدمة الطوارئ والإسعاف، البدء في عملية الإنعاش الرئوي القلبي، استخدام جهاز الإنعاش القلبي بكل سرعة متاحة لإعادة القلب إلى عمله، ثم (وهذه التوصية موجهة إلى الطاقم الطبي) اتخاذ الخطوات لتوفير العناية الطبية المتقدمة. ولمزيد من المعلومات زُر الموقع الإلكتروني: health.harvard.edu/CPR

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».