موسوعة

TT

* ضيق القناة الشوكية

* ضيق القناة الشوكية (spinal stenosis) عبارة عن ضيق في القناة التي يمر فيها الحبل الشوكي وتعرف بـ«القناة الشوكية». ويتفاوت هذا الضيق في درجاته، ويؤدى إلى ضيق أقوي، مما يسبب الضغط على الأعصاب الشوكية مؤديا إلى الإحساس بالضيق والألم. وعادة ما يصاب كبار السن ممن تجاوزوا الخامسة والستين بالضيق الشوكي، كما أنه عادة ما يصيب الأشخاص الذين لهم قنوات شوكية أضيق من الحد الطبيعي، لذا هم أكثر عرضة، مع التقدم في العمر، للإصابة بهذه المشكلة.

في حال حدوث الضيق في منطقة أسفل الظهر، يعانى المصاب من ألم في أسفل الظهر ينتشر إلى الأسفل، حيث يشمل الفخذ مسببا آلام «عرق النسا»، وتزداد هذه الآلام مع الوقوف والسير، أو لدى الانحناء إلى الخلف، وتختفي، أو تتحسن، عند الجلوس أو الانحناء إلى الأمام. ويتركز هذا الألم، في بعض الأحيان، في منطقتي الأرداف والساقين، حيث من الممكن عدم التفرقة بين ألم الضيق الشوكي وألم ضعف الدورة الدموية.

يتم تشخيص المرض بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يمكن من خلاله معرفة أسباب الضيق، كوجود النتوءات العظمية، أو تآكل ما بين الفقرات، وبروز أقراص الفقرات.

ويتم العلاج الموجه للتخلص من الألم إما بحقن العقاقير المسكنة كـ«الكورتيزون» حول مكان الضيق، أو بالتدخل الجراحي لتخفيف الضغط الواقع على الأعصاب الشوكية باستئصال الأجزاء الناتئة التي أسهمت في حصول هذا الضيق.

ويحتاج بعدها المصاب إلى برنامج إعادة تأهيل لفترة تصل إلى ستة أشهر حتى يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي.

* الاعتلال الشبكي السكري

* يصيب الاعتلال الشبكي السكري (diabetic retinopathy) شبكية العينين للمصابين بمرض السكري، وهو عبارة عن تدهور الأوعية الدموية المغذية للشبكية، وكلما طالت فترة الإصابة بمرض السكري زادت احتمالات الإصابة باعتلال الرؤية الشبكي.

ويصيب هذا الاعتلال المصابين بمرض السكري من النوع الأول أكثر من النوع الثاني، ذلك لأن الإصابة بالنوع الأول تبدأ في سن صغيرة، ومع التقدم في السن يزداد خطر الإصابة باعتلال الرؤية الشبكي.

عادة ما تتطور الإصابة بالاعتلال الشبكي وتصل الأوعية الدموية إلى مرحلة متأخرة من التلف قبل ظهور أي أعراض مرضية، هنا تقع أهمية الفحص الدوري السنوي لقاع العين لتشخيص التغيرات الأولية للشبكية.

في المرحلة الأولى من المرض، يظهر في الاعتلال الشبكي الخلفي أو البسيط، ضيق في الأوعية الدموية، ومن ثم تصاب بانسداد وتضعف، فيقل وصول الأكسجين إلى الشبكية، ونتيجة لذلك تتكون بقع صفراء دقيقة الحجم تعرف بـ«الإفرازات فوق الشبكية»، أما باقي الأوعية الدموية فقد تصاب بنزيف ويتسرب منها الدم إلى داخل الشبكية، مما يؤثر على حدة الإبصار.

وفي حال تسرب الدم إلى مركز الإبصار في العين (الرؤية المركزية) يحدث ما يعرف بـ«الارتشاح الماقولي» (تورم في منطقة الرؤية المركزية)، مما يجعل المصاب يعاني لدى القراءة أو عند ممارسة الأعمال الدقيقة. وعلاوة على ذلك، قد تتكون أوعية دموية جديدة هشة، وتنمو فوق الشبكية. وتعرف هذه المرحلة بالاعتلال الشبكي الانقسامي، وغالبا ما تقوم هذه الأوعية الجديدة بتسريب الدم إلى الخارج، وتتكون مادة هلامية فوق مقلة العين مما يؤدي إلى إعتام الرؤية. ومع محاولة إصلاح الأوعية الضعيفة تتكون ندبات، قد تمتد إلى ما فوق الشبكية، قد تؤدى إلى حدوث انفصال في الشبكية وفقدان البصر.

استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]