بين الخطأ والصواب

TT

* الاستخدام الآمن.. لمضادات الهيستامين من الأخطاء الشائعة أن يقتني البعض منا أدوية من الصيدلية مباشرة ومن دون وصفة طبية تحدد لهم طريقة الاستعمال (أي الجرعة اليومية وعدد أيام الاستعمال)، وتكون النتيجة التعرض للآثار الجانبية لتلك الأدوية. ومن أمثلة هذه الأدوية مضادات الهيستامين أو ما يعرف بمضادات الحساسية، التي يكثر استعمالها كلما شعر الشخص بحكة في جلده أو التهاب في حلقه أو سيلان من أنفه.

إن مضادات الهيستامين هي أدوية تستخدم، بالفعل، من أجل السيطرة على أعراض الحساسية مثل العطس وسيلان الأنف وحساسية العينين وغيرها. وهي من الأدوية المتاحة للاقتناء سواء بوصفة طبية رسمية نظامية أو بالشراء مباشرة من الصيدلي.

ومضادات الهيستامين كغيرها من الأدوية قد تتفاعل مع أدوية أخرى صادف استخدامها في الوقت نفسه، وتنتج عن هذا التفاعل تأثيرات متفاوتة، منها إبطال مفعول الدواء الآخر أو التخفيف منه أو حدوث العكس بمضاعفة درجة مفعوله، وفي كلتا الحالتين يكون هناك خطر كبير على صحة هذا المريض.

هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن تناول معظم الأدوية المضادة للهيستامين يكون مصحوبا بدرجة من عدم التركيز الجيد المطلوب عند القيام ببعض الأعمال التي تستخدم فيها آلات أو أدوات حادة أو قيادة السيارات.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة (AAFP) (American Academy of Family Physicians) وضعت قائمة بأهم الأدوية الشائعة الاستعمال والتي تتأثر باستعمال مضادات الهيستامين، وهي:

* أدوية ارتخاء العضلات التي توصف لتخفيف ألم العضلات الناتج عن تشنجها.

* الحبوب المنومة أو غيرها من الأدوية النفسية التي تستخدم للتهدئة.

* الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

* الكحول.

وعليه تجب مناقشة الطبيب المعالج قبل استعمال أي نوع من مضادات الهيستامين، وأخذ الحذر أثناء استعمالها بعدم قيادة السيارة أو القيام بأعمال معينة كالتي ذكرناها سابقا.

* ليست كل الأعشاب.. آمنة! من الأخطاء الشائعة أن نجد في الآونة الأخيرة توجها تلقائيا وتاما من الكثيرين نحو المعالجة الذاتية بالأعشاب التي يحصلون عليها من الباعة المتخصصين في هذا النوع من العلاج أو من أحد الأصدقاء أو الجيران بعد أن نجح ذلك العشب في علاج حالة مماثلة لأحد أفراد أسرتهم.

ويجمع كل الأطباء على ألا نعطي أي منتج يحمل علامة «العشبية» صفة أنه «دواء آمن» على الإطلاق. بل، من المهم أن نحرص على أن يخضع أي منتج عشبي للدراسة والتقييم. وهذا لا يشكك في الحقيقة التي يؤيدها جميعنا من أن المصادر العشبية للتداوي جيدة، إلا أن طريقة حصول الكثيرين عليها ليست سليمة وغير علمية، ولا توجد ضمانات لمنتجات الأعشاب، كما أن المطالبات التي ترفع ضد الصانع أو البائع لا تعامل بجدية كما هو الحال مع الأدوية المصنعة بطريقة علمية مدروسة.

ويجب أن نراعي الآتي:

* عدم اللجوء مباشرة إلى العلاجات العشبية بمجرد الإحساس بالمرض.

* تجب مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك ومعرفة الخطأ الذي ألم بك، واترك القرار للطبيب المعالج ليضع ما يراه مناسبا من طرق العلاج.

* بالنسبة للمرأة الحامل أو التي تخطط للحمل، ننصح بعدم الإقدام على أخذ العلاجات العشبية من تلقاء نفسها، بل يجب استشارة الطبيب.

* بالنسبة للأطفال الرضع فننصح بعدم إعطائهم العلاجات العشبية، وما أكثرها.

* حذار من أخذ كمية من الأعشاب تزيد عما تم وصفه من الجهة المصنعة.

* نوصي بقراءة التعليمات إن وجدت خاصة التي تشير إلى الجرعة بطريقة واضحة.

* يجب أن يتم إخبار الطبيب عن أي منتجات عشبية يتم تناولها.

* إذا كانت لديك حساسية من أي نباتات أو زهور أو حبوب اللقاح، فانتبه للتعليمات التي يحملها المستحضر بخصوص هذه الأمراض.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة