أستشارات طبية

TT

* أدوية ضغط الدم والوزن

* عمري 44 سنة، وأتناول دواء تينورمين للضغط، وأنا مهتم بوزن جسمي وأحرص على الحفاظ عليه، ولكن وزني زاد في الفترة الأخيرة. هل يمكن أن يكون هو السبب وراء زيادة الوزن؟ وهل لو نجحت في خفض الوزن سأستغني عن العلاج؟

عبد الباسط أ. ـ العراق ـ هذا ملخص سؤالك المهم. وبداية عليك ملاحظة أربعة أمور حول العلاقة بين وزن الجسم وأدوية علاج ضغط الدم وحالة ارتفاع ضغط الدم. وهي: أن ارتفاع ضغط الدم يحصل أكثر لدى الذين عندهم زيادة في وزن الجسم. وأن الزيادة في وزن الجسم تجعل من الصعب أحيانا ضبط الارتفاع في ضغط الدم، ما يتطلب رفع مقدار الأدوية أو إضافة أنواع أخرى منها، وأن بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم قد تتسبب بزيادة وزن الجسم، وأن زيادة وزن الجسم الناتجة عن تلك الأدوية قد تكون زيادة حقيقة في كتلة أنسجة الجسم وقد تكون مجرد زيادة تجمع للسوائل في الجسم.

هذا كله في حال عدم وجود مضاعفات لمرض ضغط الدم على القلب أو الكلى، وحال عدم وجود أمراض مزمنة أخرى مصاحبة لمرض ارتفاع ضغط الدم.

ولذا، فإن ملاحظة وزن الجسم، والعمل على ضبطه ضمن المعدلات الطبيعية، هو أحد جوانب الاهتمام الطبي بحالة ارتفاع ضغط الدم.

وبالنسبة لوزن الجسم، فإن الأساس الذي عليك الاهتمام به هو حرصك على تناول وجبات غذائية صحية، في نوعية مكوناتها وفي كميتها. وهدفك هو أن يكون غذاؤك كافيا لإمداد جسمك بما يحتاجه من الطاقة، وإمداده بالعناصر الغذائية اللازمة لعمله ونموه، والمحتوية على المعادن والفيتامينات الضرورية.

وإذا ما قمت بهذا، فإنك ستعرف ما إذا كانت الزيادة في وزن الجسم لديك ناجمة عن عدم ضبط تناول الأكل، أم هي بسبب أمور أخرى لا قدرة لك على التحكم بها بمجرد ضبط كمية ونوعية الأكل.

ولم يتضح لي من سؤالك مقدار وزنك وطول جسمك. ومع ذلك، فإن الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم ولديه زيادة في الوزن، إذا ما أنقص وزنه حتى بمقدار 3 كيلوغرامات، فإن ضغط الدم سينخفض. وقد ينخفض ضغط الدم إلى المعدلات الطبيعية إذا ما وصل الإنسان إلى وزن طبيعي لجسمه. وبالتالي يقلل الطبيب كمية جرعة دواء الضغط أو قد لا يحتاج إلى تناول العلاج أصلا. وحينها، كل ما يحتاجه هذا الشخص هو متابعة قراءات الضغط والاهتمام الجاد بالحفاظ على وزن جسمه ضمن المعدلات الطبيعية. وهذا ما يجب أن يتم بالمتابعة مع الطبيب واتباع نصائحه.

وبالنسبة لدواء تينورمين، وهو من نوع أدوية الضغط المعروفة باسم «محاصرات بيتا»، فإن من المعروف طبيا أنه قد يتسبب بزيادة وزن الجسم لدى البعض. ولكن إلى حد يقارب كيلوغرامين في غالب الأحوال. كما أنه قد يتسبب للبعض بزيادة تراكم المياه في الجسم. ولذا عليك مراجعة الطبيب لمعرفة ما إذا كان ثمة زيادة في كمية المياه في الجسم أم إن الزيادة في الوزن بسبب الدواء، أم إنها ناتجة عن عدم انضباط في الأكل.

* الأسبرين وضغط الدم

* لدي ارتفاع في ضغط الدم، ووصف الطبيب لي الأسبرين، هل شرب كميات كبيرة من الماء يسهم في رفع ضغط الدم؟

ت. الراضي ـ القاهرة ـ هذا ملخص سؤالك. الذي أجبت على الشق المتعلق منه بالأسبرين في الأحد الماضي. أما شرب الماء، فإن الأصل أن تناول الكميات التي يحتاجها الجسم من الماء، وسيلة للصحة ومنع الجفاف ولحماية الكلى وتسهيل عمل أجهزة الغدد الصماء في الجسم وعدم إجهاد القلب والشرايين وتنشيط عمل الجهاز الهضمي وغيرها من الفوائد الصحية. والذي يدلك أنك تتناول كميات كافية من الماء، هو إخراج بول ذي لون شفاف أو لون أصفر فاتح جدا.

ولا يوجد خلاف طبي حول ضرر الإكثار من شرب الماء للأشخاص الذين يُنصحون طبيا بتقنين الكمية المشروبة منه يوميا، كمرضى ضعف القلب أو الفشل الكلوي أو فشل الكبد. أما غيرهم، فلا يوجد ما يمنعهم من شرب الماء، خاصة في المناطق الحارة، ومن النادر أن يؤدي ذلك لديهم إلى اضطراب في الغدد الصماء والهرمونات المعنية بالتعامل مع إخراج البول، ومن غير المعروف طبيا أن الشخص العادي والسليم من أي أمراض، إذا ما أكثر من شرب الماء، سيؤول به الحال بسبب ذلك فقط إلى الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.

* صداع الشقيقة والمعدة والعين

* لدي صداع الشقيقة، وأعاني من آلام في المعدة، هل من علاقة بينهما؟ ولماذا تصيبني اضطرابات في النظر قبل بدء نوبة الصداع النصفي؟

سناء ج. ـ بيروت ـ هذا ملخص سؤالك. وقد ذكرت أن طبيبك ذكر لك أن إحدى علامات احتمال بدء نوبة الصداع هو اضطرابات النظر. والذي يصيبك هو خطوط «زيكزاك» متعرجة، وهذا ممكن. وهناك من تحصل لديه ومضات للضوء أو رؤية بقع أو نجوم مظلمة في مجال الرؤية. والحقيقة أنه لا يعرف بالضبط سبب هذه الأعراض البصرية قبيل نوبة الشقيقة. مع ملاحظة أن هذه الاضطرابات قد تحصل من دون أن يتبعها الصداع في الرأس. وهناك من المرضى من يربط الأمر بتناول أنواع من الجبن الأصفر أو الشيكولاته أو المكسرات أو غيرها. وعلى الرغم من عدم تأثر البعض بهذه الأعراض البصرية، فإن البعض قد يتأثر بها في قدرات التركيز على القراءة أو قيادة السيارة أو غير ذلك. والمهم إخبار الطبيب المتابع بهذا الأمر، خاصة لو استمر أو ساء لديك.

أما العلاقة بين المعدة، أو أي أعراض أخرى في الجهاز الهضمي، وبين الشقيقة، أو الصداع النصفي، فهذا معروف حصوله. وغالبا ما يكون رغبة في القيء أو ألما في منطقة المعدة. وهناك عدة تفسيرات علمية للأمر. ولكن المهم هو أن لا يكون هناك اضطراب في الجهاز الهضمي لا علاقة له بصداع الشقيقة، مثل التهابات المعدة أو مشكلات المرارة أو غيرها، مما يحتاج إلى معالجة بحد ذاته. والأمر الآخر المهم، هو أن لا تكون تلك الأعراض الهضمية ناتجة عن أدوية معالجة صداع الشقيقة، لأن الأدوية المسكنة للألم قد تتسبب في آثار جانبية على الجهاز الهضمي. ولذا عليك التأكد من طبيبك حول أسباب هذه الأعراض، ومعالجتها إن وجدت، وعدم الاكتفاء بالقول إنها عادة ما تصاحب نوبات صداع الشقيقة. استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض