بين الخطأ والصواب

TT

* صحة الطفل السكري في العيد من الأخطاء الشائعة أن تُترك للطفل الحرية الكامل للتصرف في كثير من الأمور دون متابعة من الأبوين. قد يكون ذلك مقبولا مع الطفل السليم، ولكنه يختلف بالنسبة إلى الطفل الذي يعاني من أحد الأمراض المزمنة، كمرض السكري الذي يشكّل نسبة كبيرة بين أطفالنا ويحتاج إلى مزيد من العناية، في مثل هذه الأيام بشكل خاص، حيث تكثر المأكولات والحلويات الجذابة كما تزداد فرص الإصابة بأمراض أخرى كالتهاب الجهاز التنفسي العلوي وعدوى المسالك البولية واضطرابات الجهاز الهضمي، وهذه كلها وسواها تؤثر على مستوى السكر في دم الطفل المصاب وتؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى غيبوبة السكر.

تُعتبر عملية إدارة الوضع الصحي للطفل المصاب بالسكري، تحديا في حد ذاتها، وتتفاقم المشكلة عندما يصاب هذا الطفل بمرض آخر، ويحتاج الأبوان إلى بعض الإرشادات التي تصحح الأخطاء التي يقعون فيها خلال أيام العيد، ومنها:

ـ عدم التوقف عن إعطاء الطفل الأنسولين بالجرعة المقررة له سابقا.

ـ عدم إجراء تغييرات رئيسية في النظام الغذائي للطفل.

ـ عدم إعطاء الطفل أي دواء إلا باستشارة الطبيب، فكثير من الأدوية التي تحتوي على السكر وغيره يمكن أن تؤثر على مستوى السكر في دم الطفل.

ـ في حالة حدوث خلل في جرعة الأنسولين يجب استشارة الطبيب المعالج، خصوصا إذا كان الطفل مصابا بمرض آخر.

ـ في حالة إصابة الطفل باضطراب معوي، يعطى عادة مزيدا من السوائل، بما في ذلك الحساء والجيلاتين، والعصائر الطازجة، مع تجنب أي مشروب يحتوي على مادة الكافيين.

ـ التأكد من شرب الطفل الكثير من الماء.

ـ من المهم جدا مراقبة نسبة السكر في الدم بدقة وكذلك مستوى الكيتون في أثناء تعرض الطفل لأي مرض، وذلك بعمل فحص للدم كل بضع ساعات وللبول عدة مرات في اليوم الواحد.

* كن يقظا.. على الطريق تشهد الطرق الطويلة، في مواسم معينة من السنة مثل أيام العيد، تزاحما شديدا من قبل المركبات التي تنقل الناس بين المدن الكبرى من أجل الاحتفال بفرحة العيد، وتلك التي تنقل بشكل خاص الزائرين والمعتمرين من مكة المكرمة والمدينة المنورة عائدين إلى بلدانهم.

وهنا تُسجل على قائدي هذه المركبات أخطاء شنيعة يكون ضحيتها الركاب الأبرياء. فمنهم من لا يقوم بفحص المركبة قبل قيام الرحلة للتأكد من صلاحيتها للسفر ومدى توفر وسائل السلامة بها، ومنهم من يقود المركبة وهو مجهد متعب أو لم ينم لعدة أيام.

تؤكد الدراسات التي أُجريت على حوادث الطرق أن القيادة مع التعب والإرهاق ترفع من خطر الوقوع في الحوادث وأنها تُعتبر السبب الأول. وتوصي بعدم مواصلة القيادة عند الشعور بالنعاس وضرورة التوقف جانبا والحصول على بعض الراحة. وفي بعض الحالات، قد لا يكفي التوقف فقط على جانب الطريق، بل يفضل أخذ قسط وافر من النوم في إحدى الاستراحات أو الفنادق.

مسؤولو السلامة والصحة العامة يقدمون بعض الاقتراحات لتجنب القيادة وأنت نعسان: ـ احصل على قدر كافٍ من النوم قبل الانطلاق في السفر، وضع لنفسك جدولا للنوم إذا كان السفر طويلا أو لأيام والتزم به لسلامتك ومن معك في المركبة.

ـ افحص المركبة قبل السفر وتأكد من سلامتها.

ـ ابدأ الرحلة في وقت مبكر من اليوم، وحاول أن لا تقود السيارة في الوقت ما بين منتصف الليل والساعة 6 صباحا حيث تعود الجسم على النوم خلال هذه الفترة.

ـ توقف بشكل متكرر ومنتظم كل ساعتين أو بعد قطع 160 كيلومترا، امشِ على القدمين حول السيارة وقم ببعض التمارين البدنية المنشطة للدورة الدموية كما يمكنك تناول وجبة خفيفة «سناك».

ـ يجب أن يكون جلوسك خلال القيادة في وضع صحي: يكون فيه الرأس لأعلى، الكتفان إلى الخلف، والركبتان مثنيتان بزاوية قدرها نحو 45 درجة.

ـ حاول القيام بالرحلة برفقة شخص آخر خصوصا إذا كانت طويلة، كي تتبادل معه القيادة بانتظام. كل هذه الاحتياطات تساعدك على القيادة مستيقظا، وتحافظ على صحتك وسلامتك.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة