بين الخطأ والصواب

TT

* مكافحة الديدان الدبوسية

* من الأمراض شائعة الانتشار بين الأطفال عدوى ديدان الجهاز الهضمي، التي تزداد نسبة الإصابة بها كلما ازداد استخدام الحمامات العامة وانعدمت أساليب النظافة في التعاملات اليومية.

ومن الأخطاء الشائعة التي تساعد على انتشار مثل هذه الأمراض الطفيلية عدم اهتمام الأسرة بتعليم وتثقيف الأبناء بالوسائل الصحية وأساليب المحافظة على الصحة العامة ومنها غسل اليدين باستمرار وغسل وتعقيم الفاكهة والخضراوات التي تؤكل طازجة من دون طبخ، وتغيير الملابس الداخلية باستمرار.

الديدان الدبوسية pinworms هي ديدان صغيرة بيضاء اللون تنتقل بسهولة من الطفل المصاب إلى طفل آخر سليم، وتدخل إلى الأمعاء، وتخرج من فتحة الشرج مسببة حكة والتهابا حول الفتحة.

ويمكن تشخيص وتحديد الديدان الدبوسية نفسها وكذلك بيضها عن طريق فحص فتحة الشرج أو فضلات الأمعاء. إنها نوع من العدوى التي يسهل عادة علاجها بالأدوية كما تتميز بارتفاع نسبة الانتكاسة بعد العلاج، إذا لم يتم اتباع وسائل النظافة المعروفة.

ولمنع الإصابة الأولى بهذه الديدان وانتشار العدوى بها وكذلك منع عودتها بعد العلاج، ننصح بالآتي:

* تعليم الطفل أن يقوم بغسل يديه دائما قبل تناول الطعام، وبعد الذهاب إلى المرحاض.

* تقليم أظافر الطفل بشكل متكرر.

* عدم السماح للطفل بممارسة عادة قضم الأظافر.

* التأكد من تغيير الملابس الداخلية للطفل كل يوم.

* تعويد الطفل على الاستحمام في الصباح بدلا من الليل، الأمر الذي سيساعد في منع انتشار بيض الديدان خلال الليل.

* فتح الستائر في غرفة الطفل في كل يوم، حيث إن بيض الديدان الدبوسية يتفاعل بشكل عكسي سلبي مع أشعة الشمس.

* وبعد الانتهاء من علاج الطفل من الديدان الدبوسية، يجب تعويده على سلوكيات صحية ومتابعته في ممارستها مثل القيام بتغيير الملابس الداخلية وملابس النوم وأغطية الفراش باستمرار حتى تظل نظيفة معقمة خالية من العدوى.

مصارحة الطبيب.. التشخيص الدقيق والعلاج المناسب

* من الأخطاء الشائعة بين كثير من المرضى عدم إلمامهم بطريقة عرض ما يعانون من أعراض مرضية لطبيبهم المعالج، وبذلك يفقدون فرصة التوصل للتشخيص الدقيق بسهولة، وعندها يضطر الطبيب لطلب مزيد من الوسائل المساعدة للتشخيص من فحوص مختبرية وأشعة متطورة.

ونأخذ مثالا على ذلك، آلام المفاصل التي تنتشر بنسبة كبيرة بين الناس في معظم مجتمعات العالم، وتتعدد أسباب الإصابة بها وتختلف متراوحة ما بين الإصابات والجروح والرضوض إلى الالتهابات المتنوعة التي تصيب المفاصل، ويختلف التشخيص والعلاج باختلاف السبب الكامن وراء المرض. ولمساعدة الطبيب في الوصول إلى التشخيص الدقيق، بأقل جهد وتكلفة زمنية، وتحديد السبب في حدوث ذلك الألم، من المهم جدا مناقشة الحالة بتفاصيل دقيقة ومصارحة الطبيب بالإجابة عن عدد من الأسئلة، منها:

* هل تعرضت، حديثا، لأي إصابات أو حميات أو أمراض تم تشخيصها من قبل طبيب آخر؟

* هل تشعر بهذا النوع من الألم للمرة الأولى؟ أم أنك شعرت بألم مماثل له في السابق؟.

* هل بدأ الألم شديدا مرة واحدة أم أنه بدأ بالتدريج؟، وهل كان ألما مستمرا من دون توقف أم أنه يتقلب بين الظهور والاختفاء؟

* ما الذي يجعل الألم يخف ويتحسن ويتجه نحو الأفضل، وما الذي يجعله أكثر سوءا وترديا؟.

* هل هناك أعراض أخرى مهمة مثل الشعور بالخدر أو التشنج؟

* هل يمكنك تحديد عدد الأيام التي يكون فيها الألم خفيفا، والأوقات التي تشعر فيها أنه أسوأ من ذلك؟

* كما يجب على المريض أن يقوم بتحديد المفصل الذي يصدر منه الألم، ثم يحدد أجزاء الجسم التي تتأثر بذلك الألم.

كل هذه المعلومات تساعد الطبيب كثيرا في التوصل للتشخيص المبكر ووضع خطة العلاج المناسبة للحالة.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة