بين الخطأ والصواب

TT

* الأقدام المسطحة.. لا تعوق المهارات من الأخطاء الشائعة أن الشخص الذي يعاني من «تسطح القدمين» (flat ـ footedness) عادة ما ينظر لذلك العيب الخلقي التكويني على أنه إعاقة لحركته ومهاراته.

وحتى الأطباء، كانوا إلى وقت قريب، يصرون على وصف دعامات لتقويس الأقدام بغرض تحسين الأداء والحركة.

وقد أجريت دراسة في جامعة رييكا في كرواتيا من أجل التحقق في ما إذا كانت لتسطح الأقدام أي صلة بالمهارات الحركية، شملت 218 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 و15 سنة، قسموا إلى أربع مجموعات على أساس ارتفاع قوس القدم. وتعرض المشاركون في الدراسة لـ17 اختبارا مختلفا لقياس القدرة على القفز، والتنقل، وسرعة الأداء، والوقت الذي استغرقه رد الفعل، والتوازن، وغيرها من العوامل ذات الصلة بالأداء الحركي الرياضي.

ونشرت نتائج الدراسة في دورية طب الأطفال، عدد مارس (آذار) 2009، وأشارت إلى عدم وجود علاقة بين درجة تسطح القدم عند الأطفال ومستوى أدائهم اختبارات قياس المهارات الحركية، حتى عندما أجريت المقارنة بين مجموعتين إحداهما لديها تقوس متدن والأخرى لديها تقوس مرتفع، فلم تكن هناك علاقة بين ارتفاع أقواس الأقدام والأداء والمهارات.

وعليه، فإن تطبيق المعايير التصحيحية لعلاج الأقدام المسطحة المرنة التي كان ينصح بها في السابق بهدف تحسين الأداء الحركي الرياضي في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما، أصبح أمرا مشكوكا فيه ولم يعد ينصح به.

* قاوم النعاس أثناء القيادة من الأخطاء الشائعة أن يستمر الشخص في قيادة مركبته حتى وإن كان مرهقا أو كان النعاس مسيطرا عليه، غير مبال بعواقب تلك القيادة على حياته وحياة من معه في المركبة.

تؤكد معظم الأبحاث التي أجريت لمعرفة أسباب حوادث وكوارث السير والطرق أن استهتار قائد المركبة بأنظمة وقواعد القيادة يأتي في مقدمة الأسباب، تليه القيادة أثناء التعب والنعاس خاصة في الحوادث التي تقع على الطرقات الطويلة، وتكون نتيجتها وفيات أو إعاقات دائمة.

ومن جانب آخر، وُجد أيضا أن القيادة مع الاسترخاء الشديد تؤدي حتما إلى الشعور بالنعاس وعدم المقدرة على مواصلة القيادة بدقة وتحكم. ومن الحكمة أن يتوقف الشخص عن قيادة سيارته فور إحساسه بالتعب والإرهاق، ويأخذ قسطا من الراحة بدلا من مقاومة تلك الأعراض التي عادة ما تكون نهايتها تعيسة وخطيرة.

هناك علامات يجب أن يتنبه لها كل من يقود سيارته لمسافات طويلة، منها:

* حدوث نوبات من التثاؤب المتكرر.

* الشعور بالرغبة في إغلاق العينين، أو أن هناك زغللة في البصر مع عدم التركيز.

* الشعور بألم وتشنج في الظهر، وحرقان في العينين أو بطء التنفس.

* الشعور بالقلق وعدم الصبر، وتعكر المزاج أو العصبية.

* صعوبة التركيز، وعدم تذكر الأماكن التي مرت أثناء القيادة ومضت عليها بضع دقائق.

* الجنوح إلى حارة أخرى من الطريق أو إلى كتف الطريق.

* التأرجح في القيادة بين السرعة الكبيرة والبطء الشديد.

هذه العلامات عادة ما يشعر بها الإنسان المتعب وتكون بمثابة جرس إنذار له تحذره من المواصلة تحت هذه الظروف وتحثه على ضرورة التوقف والاستراحة لبعض الوقت خاصة إذا كانت القيادة بين المدن والبلدان.

* أسباب صعوبة البلع وعلاماته

* من الأخطاء الشائعة ألا يحاول الشخص التعرف على مسببات ما قد يتعرض له من مشاكل صحية بسيطة، تنتهي عادة بمجرد الابتعاد عن تلك الأسباب ومعالجتها مبكرا قبل أن تستفحل وتتشعب إلى أماكن أخرى من الجسم.

ومن ذلك الحالة الشائعة التي يعاني منها كثير من الناس وهي صعوبة البلع وأحيانا الإحساس بألم مع البلع.

إن الأكل نعمة يتمتع بها الكائن الحي، وتفقد هذه المتعة إذا ما أصبحت عملية البلع صعبة أو مؤلمة، حيث ينتاب الشخص المريض شعور بالضغط والانقباض أو الحرقان في المنطقة الواقعة خلف عظمة الصدر.

ومن أهم وأكثر الأسباب المحتملة للشعور بصعوبة البلع ما يلي:

ـ الالتهابات التي تصيب الفم والحنجرة والبلعوم، وهي متعددة ومختلفة، تبدأ بالالتهابات البسيطة مثل نزلات البرد، وتنتهي بالحالات الصعبة والخطيرة كالأورام.

ـ حالات الخراج والتهابات اللثة والأسنان.

ـ تقرحات الحلق أو الفم.

ـ التهابات المريء.

ـ وجود جسم غريب يستقر في الحلق، وهي حالة شائعة بين الأطفال.

ـ وجود تشوهات تكوينية خلقية في المريء.

فإذا ما تمكن الشخص من التعرف على هذه الأسباب المؤدية لصعوبة البلع أمكنه أيضا وببساطة معالجتها والتخلص من ألمها.