تناول حبة من الأسبرين.. حال تعرضك لنوبة قلبية

TT

سمعت أن على الشخص تناول حبة أسبرين، إن اعتقد بأنه يتعرض لنوبة قلبية. وأنا أتناول في الواقع حبة أسبرين (بجرعة 325 ملغم) يوميا. هل ينبغي علي تناول حبة أسبرين، إن شعرت بأني أتعرض لنوبة قلبية آتية؟

إنك محق تماما ـ فإن من المفيد مضغ حبة من الأسبرين إن كنت تشعر بحدوث نوبة قلبية. وفي الواقع فإن أفراد طاقم الإسعاف يقولون للأشخاص الذين يتصلون بهاتف النجدة، بأن يفعلوا ذلك لحين وصول سيارة الإسعاف إليهم.

تحدث غالبية النوبات القلبية بسبب الجلطة الدموية. ويمنع الأسبرين تراكم الصفائح الدموية فوق بعضها، وهي عملية مهمة لتكون الخثرات الدموية. ورغم أن مفعول الأسبرين ليس قويا جدا بحيث يمكنه تفكيك الخثرة التي تشكلت بالفعل، فإن أكثر الناس الذين يتعرضون للنوبات القلبية هم من الأشخاص الذين تكون الخثرة الدموية لديهم في طريقها إلى التكون، والانحلال، والتكون مجددا.

وإن كنت من الذين يتناولون جرعة كاملة من الأسبرين يوميا، فإن حبة إضافية منه لن تساعدك كثيرا، لأنك على الأكثر تتمتع بأكثر ما يمكن من مفعوله لوقف تكون الخثرات الدموية. إلا أن تناوله لن يضرك. وتذكر دوما أن أدوية تخفيف الألم الأخرى، مثل «أسيتامينوفين» («تايلينول») و«ايبوبروفين» («مورتين»)، و«نابروكسين» (أليف) لا توقف عملية تكون الخثرات.

وعلى صعيد آخر فقد تكون استشارة طبيبك واجبة، للتداول حول تناول جرعتك اليومية من الأسبرين. إذ يفترض الكثير من الأدلة أن الأسبرين الصغير (بجرعة 81 ملغم) يوميا، جيد لدرء وقوع النوبات القلبية بمثل جودة الجرعة الكاملة للأسبرين، لغالبية الناس، كما أنه لا يتسبب في الغالب في حدوث مشاكل لنزف الدم.

إلا أن هناك بعض المخاوف التي تدور حول مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يملكون صفائح دموية لا تستجيب للأسبرين من الجرعات الصغيرة، ولذلك توصف لهم جرعات منه تبلغ 325 ملغم. لكن الدلائل حول «مقاومة الأسبرين» لدى هؤلاء، ضعيفة جدا.

* طبيب، محرر مشارك في «رسالة هارفارد للقلب»، خدمات «تريبيون ميديا».