بين الخطأ والصواب

TT

* نوبات التشنجات الحرارية.. كيف تتصرف معها؟

من الأخطاء الشائعة أن يهول الأمرَ بعضُ الآباء والأمهات عند تعرض أحد أبنائهم لحالة تشنج أثناء تعرضه لارتفاع في درجة حرارته. وعلى النقيض؛ فمنهم من يهون الأمر فيفاجأ بأسباب مرضية أخرى تكمن وراء حدوث تلك التشنجات عدا ارتفاع الحرارة.

إنها حالة شائعة أن يتعرض بعض الأطفال الصغار أو الرضع لحالة من التشنجات عندما تكون الحرارة مرتفعةFebrile Seizures، وهذا النوع من التشنجات لا يعني أن الطفل يعانى من الصرع أو تلف في الدماغ. إنها عادة لا تشكل حالة خطيرة، وعادة ما تنتهي من تلقاء نفسها مع تقدم الطفل في العمر. أطباء الأطفال يقدمون مجموعة من النصائح حول التصرف الحكيم مع الطفل في هذه الحالة:

* عند تعرض الطفل لمثل هذه التشنجات، ينصح بإبقائه في بيئة آمنة وسرير محاط بفرش ناعم لحماية رأسه من أي إصابة.

* يوضع الطفل للاستلقاء على أحد جانبيه، لمنع الاختناق.

* التأكد من أن الطفل يتنفس بشكل جيد.

* ملاحظة أي تغيير يحدث في لون بشرة الوجه، فإذا لوحظ أن لون الطفل بدأ ينتقل إلى الأزرق أو لون آخر، أو أن نوبة التشنجات أصبحت تدوم لمدة أطول من 10 دقائق، عندها تصبح الحالة من حالات الطوارئ الطبية التي تستدعي استشارة طبيب الأطفال لإجراء تقييم أثناء وبعد انتهاء نوبات التشنج.

* وخلال حدوث التشنج، ينصح بالتعامل مع الطفل بلطف، وعدم الإمساك به بقوة في محاولة لكبح جماحه، وعدم وضع أي شيء داخل فمه، وعدم السماح له بالسباحة إذا كان في عمر يسمح له بالسباحة، ويؤخذ ذلك في الاعتبار عند الاستحمام أيضا.

* حالات تنتهي بالفشل الكلوي من الأخطاء الشائعة عدم الانتظام والمتابعة الدقيقة مع الطبيب المعالج من قبل المرضى المصابين بأمراض مزمنة منهكة للصحة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث تؤكد الحقائق العلمية أن لهذه الأمراض مضاعفات خطيرة على أجهزة الجسم الحيوية، خاصة الكلى التي قد تصاب لهذا السبب بالفشل المزمن.

والفشل الكلوي المزمن هو حالة مرضية خطيرة، تؤدي، على مر الزمن، إلى أن تتوقف الكلى عن العمل بشكل صحيح، ويصبح هذا المرض مهددا للحياة ما لم يحظ بالعناية المطلوبة، سواء بالغسيل الكلوي المستمر أو زراعة كلية.

ويقدم قسم النظم الصحية في جامعة فرجينيا الأميركية برنامجا تثقيفيا للمرضى وللعامة من الناس يشتمل على قائمة بالحالات التي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن للوقاية منها، وهي:

* داء السكري، غير المنتظم، الذي يعرض المريض المصاب به لمضاعفات تلحق بمعظم أجهزة الجسم، ومنها الكلى التي تنتهي بالفشل الكلوي.

* ارتفاع ضغط الدم الدائم.

* مرض الذئبة الحمراء، باعتباره أحد أمراض المناعة الذاتية.

* وجود انسداد مزمن في المسالك البولية.

* بعض الحالات الوراثية، مثل متلازمة سيستينوسيس cystinosis، أو ألبورت Alport التي تتضمن إصابة مرضية لأكثر من عضو أو جهاز في الجسم، وتكون مصحوبة بإصابة في الكلى.

* متلازمة الجهاز البولي Nephrotic syndrome.

* أمراض الكلى متعددة التكيسات Polycystic kidney disease.

* حالات التهاب الهيكل الداخلي للكلى.

ولا شك أن التعرف على هذه الحالات يسهل على الشخص تجنبها، أو معالجتها مبكرا، إذا ما حدثت الإصابة.

* النزف بعد انقطاع الطمث

* من الخطأ أن لا تعير المرأة انتباها جيدا لما قد يحدث من اضطرابات لديها في جهازها التناسلي، خاصة حدوث نزف بعد انقطاع الطمث.

تتعرض المرأة، مع دخولها في مرحلة انقطاع الطمث، لبعض الاضطرابات في الدورة الشهرية كأن يصبح الطمث غير منتظم في التوقيت وغير متساو في الكمية مقارنة بالسنوات الماضية. بمجرد انتهاء انقطاع الطمث، ينبغي ألا يكون هناك أي نزف على الإطلاق، وإذا كان هناك نزف فسيعتبر حالة غير عادية تحدث بعد انقطاع الطمث وتحتاج إلى التحري عن السبب.

«الكونغرس الأميركي لأطباء النساء والتوليد» يضع قائمة بأهم الأسباب المحتملة وأكثرها شيوعا لحدوث نزف ما بعد انقطاع الطمث، ومنها ما يلي:

* أخذ علاج بالهرمونات، أو وجود اضطراب في مستوياتها في الدم.

* وجود حبيبات حميدة noncancerous polyps.

* التخفيف من بطانة الرحم.

* تضخم بطانة الرحم، وهي حالة تتميز بالنمو الزائد في بطانة الرحم. إن التوصل إلى السبب الحقيقي للنزف سوف يساعد بدرجة كبيرة في التشخيص وأخذ العلاج المناسب مبكرا. استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة