معدل ضربات القلب.. هل يؤثر على ضغط الدم؟

يقدم المعلومات عن صحة الأوعية الدموية

TT

س: عندما يشرع الأطباء في تفسير قراءات ضغط الدم، هل يأخذون بعين الاعتبار معدل ضربات القلب؟ أنا رجل أبلغ من العمر 78 عاما وأعاني من ارتفاع في ضغط الدم (تحت السيطرة) منذ أكثر من 40 عاما. وأقوم بمراقبة ضغط الدم باستمرار في المنزل، وذلك بالتمتع بالراحة قبل أخذ القياسات. ويكون ضغط الدم لدي في الغالب أكبر عندما يكون معدل ضربات قلبي أقرب ما يكون إلى معدلها أثناء الراحة (نحو 50 نبضة في الدقيقة)، ويكون الضغط أقل عندما يزداد معدل دقات قلبي. هل يتم تطمين متطلبات واحتياجات الجسم، التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، جزئيا، بواسطة زيادة معدل ضربات القلب؟

ج: أولا، أهنئك على ممارسة قياس ضغط الدم لديك باستمرار، إذ ذلك يعد وسيلة ممتازة للسيطرة على ارتفاعه، وخطوة مهمة لدرء حدوث السكتة الدماغية. وهذه القياسات المنزلية أهم من قياسات الطبيب المنفردة. ومن المهم جدا أن تتمتع بالراحة قبل أخذ القياسات. إن معدل ضربات القلب وضغط الدم جانبان متلازمان بقوة. فالأعصاب والهرمونات تراقب باستمرار معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتحافظ على توازن كل منهما. وفي الواقع فإن أي زيادة منفردة، لوحدها، في ضغط الدم، بمقدورها خفض معدل ضربات القلب قليلا.

إلا أن الشروط الانعكاسية التي تتحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ليست بسيطة. ففي بعض الأحيان، قد يهبط ضغط الدم، وفي الوقت نفسه يهبط مع معدل ضربات القلب، كما يحدث عند التعرض لحالة إغماء. وغالبا ما يرتفع ضغط الدم مع معدل ضربات القلب، مثلما يحدث لدى إجراء التمارين الرياضية، أو الغضب، أو في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية. وأنا أقترح عليك أن تسجل قياسات معدل ضربات القلب أيضا مع تسجيل قراءات ضغط الدم، وتقدمها إلى الطبيب لدى زيارتك له. ويمكن لقياسات معدل ضربات القلب أن تقدم المعلومات عن صحة القلب والأوعية الدموية. أما معدلات ضربات القلب المنخفضة، مثل تلك التي لديك، فإنها قد تشير إلى أن بعض الأدوية تبدو وأنها غير مفيدة لحالتك. أما عند وجود معدل عال لضربات القلب باستمرار، فإنه يفترض وجوب فحص الغدة الدرقية.

* طبيب، محرر مشارك في «رسالة هارفارد الصحية»، خدمات «تريبيون ميديا»