بين الخطأ والصواب

TT

* الحيوانات الأليفة وسلامة الأطفال

* تقتني الكثير من الأسر والعوائل حيوانات أليفة تربيها داخل المنزل بل تسمح لها بالنوم مع أفراد الأسرة على المرتبة والوسادة نفسيهما، وذلك من باب الرفق بالحيوان والشعور بالمتعة عند لعب الصغار معها. ولا شك أن هذه الظاهرة تحمل خطأ كبيرا يعود سلبا على صحة المخالطين لهذه الحيوانات الأليفة وخاصة من فئة الأطفال صغار السن لما يعانونه من قلة المناعة فترتفع نسبة إصابتهم بالأمراض الصدرية والحساسية.

تربية الحيوانات الأليفة كانت عادة منتشرة في البلاد الأوروبية وأصبحت الآن عنصرا مهما في كثير من البيوت العربية والخليجية لما تضفيه على أفرادها من مرح وسعادة، وأمام هذا العشق وضعت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC) تعليمات مشددة لكل أسرة تقوم على تربية حيوانات أليفة بمنزلها، من أجل الحفاظ على صحة الصغار وجعل لعبهم مع أصدقائهم الأليفين أكثر أمانا، ومن تلك التعليمات ما يأتي:

* عدم السماح، أبدا، للأطفال في سن 5 سنوات أو أقل باللعب مع الحيوانات الأليفة بدون إشراف من الكبار.

* توجيه الأطفال الصغار بعدم تقبيل الحيوانات الأليفة.

* متابعة الأطفال باستمرار ومحاولة إبقاء أيديهم غير المغسولة بعيدتين عن أفواههم وأفواه زملائهم الأطفال الآخرين باعتبار أنهم لمسوا تلك الحيوانات.

* غسل أيدي الطفل بعناية بالماء والصابون بعد أن يلمس صديقه الأليف.

* ينبغي على الآباء والأمهات غسل اليدين دائما بعد لمس الحيوانات الأليفة ليكونوا قدوة لصغارهم، وخصوصا الأم والمربية قبل إرضاع الطفل. المرأة حديثة الأمومة.. وصحة أعضائها من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها معظم النساء حديثات الأمومة عدم الإلمام بالطرق الصحيحة لحمل مولودهن أو رفعه من الأرض، خاصة أن وزن الطفل المولود يزداد يوما بعد يوم خلال الشهور الأولى فتتعرض الواحدة منهن لحالة تمزق عضلات الظهر أو الكتفين. وحتى بعد التعرض لهذه الحالة تهمل الكثيرات أمر استشارة الطبيب وأخذ العلاج المناسب مبكرا وذلك بسبب الانشغال بتربية الطفل وعدم توفر الوقت الكافي لديها.

جراحو العظام والمتخصصون في العلاج الطبيعي يقدمون النصائح الآتية للوقاية من آلام الظهر عند الأمهات الحديثات:

* يستحسن البدء في تطبيق برامج تقوية عضلات الظهر في أقرب وقت بعد الولادة بممارسة الرياضة، بعد التأكد من الطبيب أنها آمنة.

* متابعة تطور وزيادة وزن الطفل بانتظام لدى طبيب الأطفال لمراقبة ما يتعرض له بعض الأطفال من زيادة مفرطة ومكافحتها مبكرا.

* عند رفع الرضيع من على الأرض، ينصح بثني الركبتين ورفع الطفل مع حركة الساقين، بدلا من الاعتماد على عضلات الظهر، وهذه الحركة الخاطئة قد تكون سببا في حدوث الانزلاق الغضروفي.

* عند رفع الطفل من سريره، ينصح دوما بإسقاط جوانب السرير للأسفل بدلا من الانحناء لداخل السرير فوق الجدار الجانبي للسرير وأخذ الطفل خارجا، فهذه الحركة الخاطئة قد تكون سببا في حدوث تمزق في عضلات الظهر.

* عند حمل الطفل، يراعى المحافظة على إبقاء الذراعين قريبين من الجسم، حتى لا يتسببا في إرهاق عضلات الكتفين وتعبهما.

* يستحسن للأم حمل طفلها داخل لحافه واضعة إياه على الجزء الأمامي من جسمها، بدلا من حمله على أحد الجانبين.

إن الإلمام بهذه الطرق الصحيحة والبسيطة في حمل الطفل ورفعه سوف يقي الأم الكثير من العناء والإصابات العفوية التي تحدث عقب ممارساتها اليومية الخاطئة.

* تحسين صحة الأسنان

* من الأخطاء الشائعة ما تعود الكثيرون تناوله من الوجبات الغذائية غير المتوازنة والمليئة بالسكريات وتناول الأطفال مختلف أنواع الحلوى بين وجبات الطعام الرئيسية، إضافة إلى أنهم يمارسون عملية تنظيف الأسنان من دون اهتمام ولا يتبعون فيها التعليمات الصحيحة التي تحقق الغرض من هذه العملية المهمة في المحافظة على صحة الفم والأسنان ، ويؤدونها كأحد الواجبات اليومية المفروضة عليهم.

الرابطة العربية لجراحي الفم والوجه والفكين وأطباء الأسنان تؤكد على ضرورة مكافحة تسوس الأسنان وأمراض اللثة وذلك من خلال تطبيق عدد من السلوكيات اليومية الصحية، ومن أهمها:

* الالتزام باتباع نظام غذائي صحي متوازن مع عدد محدود من الوجبات الخفيفة.

* أن يكون الاختيار المفضل للأطعمة ذات العناصر الغذائية الأساسية والمتكاملة ومنخفضة المحتوى السكري.

* التعود على شرب الماء بكثرة طوال اليوم.

* التعود على تنظيف الأسنان تنظيفا شاملا بالفرشاة مرتين على الأقل في كل يوم (في الصباح وقبل النوم) وإن كان الأفضل هو تنظيف الأسنان بعد تناول أي وجبة طعام مباشرة، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلوريد.

* استخدام الخيط الطبي في التنظيف كل يوم لإزالة جزيئات الطعام والبكتيريا من بين الأسنان وللتخلص من طبقة الترسبات (البلاك plaque: طبقة لزجة مكونة من البكتيريا تتكاثر باستمرار وبشكل يومي نتيجة عدم التنظيف الجيد لبقايا الطعام على الأسنان والفجوات الواقعة بينها).

* ‏المضمضة باستخدام غسول فم مطهر لقتل بعض أنواع البكتيريا المسببة لروائح الفم، يكون مضافا إليه الفلوريد للوقاية من التسوس.

* الالتزام بجدول زمني منتظم لتنظيف الأسنان وإجراء فحوص طبية دورية.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة