تنطلق، غدا الاثنين، برعاية الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، فعاليات المؤتمر السادس للرابطة العربية لجراحي الفم والوجه والفكين، والأول للجمعية السعودية للتخصص ذاته، وذلك بالتعاون مع مستشفى الملك فهد في جدة، وتستمر لمدة أربعة أيام.
وصرح الدكتور عبد اللطيف يحيى خوجة، مدير عام مستشفى الملك فهد في جدة، المشرف العام على المؤتمر، لـ«الشرق الأوسط»، بأن 9 دول غربية تشارك في هذا المؤتمر، إضافة إلى العربية والمحلية، وذلك من خلال عقد ورش عمل ودورات قصيرة للمختصين في هذا المجال، من جراحين وأطباء أسنان، بالإضافة إلى نقل حي لبعض العمليات الجراحية. وسوف يحاضر فيه 120 العلماء والجراحين المعروفين في هذا التخصص، إضافة إلى التخصصات ذات العلاقة، كجراحة الأنف والأذن والحنجرة، جراحة الرأس والعنق، جراحة المخ والأعصاب، والتخدير. وقد تم اعتماد 30 ساعة تدريب وتعليم طبي مستمر للمؤتمر من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأضاف رئيس المؤتمر ورئيس الرابطة العربية أن هذا المؤتمر يتميز بعقد عدد من الدورات المتخصصة في مجال جراحة الفم والوجه والأسنان، ومنها: «الجديد في معالجة أمراض المفصل الفكي السفلي»، و«المعالجة الجراحية لمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم»، و«تجميل الأنف»، وغيرها.
* أمراض المفصل الفكي
* إن معالجة أمراض المفصل الفكي السفلي مشكلة معقدة في طب الأسنان، وهذا التعقيد ناجم عن وجود أمراض مختلفة عدة يمكن أن تتظاهر معا على شكل ألم وجهي فموي.
ولكي تعالج هذه الأمراض بشكل فعال، فإنه يجب على الطبيب أن يكون قادرا على تفريق هذه الأمراض عن سائر الحالات التي تسبب الألم الوجهي الفموي. وفي سياق فعاليات المؤتمر السادس للرابطة العربية لجراحي الوجه والفكين، سوف يقدم د. جيفري أوكيسون، من جامعة كنتاكي - الولايات المتحدة الأميركية، دورة في معالجة المشكلات التي تسبب الألم قي الجهاز الماضغ، حيث إنه طور طريقة سريعة وسليمة تعتمد على مبادئ علمية صحيحة لفهم ومعالجة هذه المشكلات.
هذه الطريقة تركز على التشخيص أولا، ومن ثم فإن المعالجة الصحيحة سيتم اختيارها للمريض المناسب، وأيضا على دواعي المعالجة السنية في تدبير أمراض المفصل ودور الاختصاصات السنية الأخرى في معالجة أمراض المفصل. ومما يميز هذه الطريقة ما يلي:
- تمييز الأمراض التي تسبب الألم، التي يمكن أن تستجيب للمعالجة من تلك التي سوف لن تستجيب.
- العلاقة بين الأطباق وصرير الأسنان وأمراض المفصل الفكي السفلي.
- وضع المفصل في طب الأسنان الترميمي.
- تمييز الحالات التي تتطلب معالجة تقويمية من تلك التي لا تحتاج.
- متى يكون من المناسب أن نطبق العلاج الجراحي.
- المعالجات المفضلة للصداع.
- الاستخدام الأمثل للأجهزة الإطباقية.
* توقف التنفس أثناء النوم
* إن الآلية المرضية لمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم غير واضحة. لكن، في معظم المرضى، يعتقد أنها على علاقة بارتخاء شديد في الطرق الهوائية العلوية أثناء النوم، والمريض في هذه الحالة غالبا ما يشتكي في النهار من تعب أو نعاس، وخلال الليل من نوم غير مريح وشخير عال ومزعج، ويحاول جاهدا التنفس أثناء النوم، وفي الصباح يعاني من صداع. مع إضافة أن المريض غالبا ما يكون بدينا، الأمور تجعل هؤلاء المرضى على خطر من حدوث احتشاء العضلة القلبية، وحدوث الموت المفاجئ.
وضمن فعاليات المؤتمر السادس للرابطة العربية لجراحي الوجه والفكين، يعقد د. بيتر وايت، من جامعة ألاباما الأميركية، ورشة عمل حول هذا الموضوع تتضمن مقياس مراحل النوم، وتنظير البلعوم الأنفي والتحليل السيفالومتري والتصوير المقطعي المحوسب الحلزوني لدراسة الطرق التنفسية العلوية. وكعلاج لهذا المرض، فإن الجراحة المعتمدة على تقديم الفكين، التي بدورها تؤدي إلى سحب قاعدة اللسان للأمام تعتبر عملية ناجحة بنسبة 85%. والتقنيات الجراحية المعتمدة على إنقاص المقاومة، التي تعيق دخول الهواء، ومن ثم فتح الطرق الهوائية هي أيضا محور بحث. وربما، في المستقبل، ستسمح الأشعة المقطعية، التي يمكن الحصول عليها قبل الجراحة ومعالجتها، تسمح بتحديد دقيق (بالمليمترات) لمقدار تقديم الفكين من أجل شفاء تام.
* تجميل الأنف
* وفي سياق فعاليات هذا المؤتمر، سوف يقدم د. ناصر أحمد الناصر من جامعة لندن في بريطانيا، دورة في ورشة عمل تجميل الأنف، التي تتضمن: تغطية شاملة لتشريح الأنف - أهمية اختيار الحالة - تقنية تجميل الأنف - تصحيح الأنف السرجي - تشوه الأنف التالي للكسر والمضاعفات. كما سيقدم د. حامد البارقي، الأستاذ الزائر بجامعة توماس جيفرسون في الولايات المتحدة الأميركية، دورة «استخدامات الصفائح المعدنية في جراحات الوجه والفكين»، وتقدم د. ميساء السباعي، أستاذ طب الأسنان، جامعة الملك عبد العزيز، دورة «الحالات المرضية المزمنة في عيادات الأسنان».
وسوف تتم مناقشة حالات المرضى المصابين بالأمراض العامة وعلاقتها مع طب الأسنان وسيتم تقديم نماذج سريرية حية لمرضى مصابين بأمراض عامة، وكيف يتأثر هؤلاء المرضى بالمعالجة السنية، كما سيتم تقديم للحالات الطارئة الطبية الشائعة في الممارسة السنية، وكيف يتم التعامل معها وفق طريقة سهلة ومنظمة، وتقديم معدات الطوارئ اللازمة من الأدوية ومحتويات حقيبة الإسعاف الأخرى. إضافة إلى دورة «منظار تشخيص وعلاج مفصل الفك» يديرها د. أونت من جامعة دريسدن في ألمانيا، دورة «التعويضات الوجهية» يديرها د. كاورد من جامعة كنغز كوليدج - بريطانيا. وتعتبر جراحة المناظير لمفصل الفك، والهندسة الوراثية لإعادة بناء وترميم عظام الوجه والفكين من مواضيع المؤتمر الساخنة.