محطات صحية

TT

* معالجة احتقان الأنف

* يستخدم الأطباء مصطلح «احتقان الأنف» Nasal congestion لوصف تلك الحالة من الاختناق والضيق في مجرى الهواء أثناء مروره في تجويف الأنف. وهنا يحصل انتفاخ وتورم في الأنسجة المبطنة لتجويف الأنف، يقلل من حجم المجال الذي يمر الهواء فيه. وإضافة إلى صعوبة التنفس، يشعر المصاب بإزعاج وألم وجفاف داخل الأنف، وربما صداع في الرأس.

الباحثون في المكتبة القومية الأميركية للطب وضعوا قائمة بالأسباب الشائعة لهذه الحالة، وهي تشمل:

* الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا.

* وجود التهاب في أحد، أو مجموعة من، الجيوب الأنفية.

* وجود حالة من الحساسية بالأنف.

* نتيجة عكسية لاستخدام بخاخ أو قطرات بالأنف لتخفيف الاحتقان، لمدة تزيد على فترة الثلاثة أيام التي ينصح الأطباء بها عادة.

* وجود زوائد لحمية بداخل الأنف، أو ما يطلق عليه «بوليب» nasal polyps.

* وجود حالة الحمل.

* وجود حالة «التهاب عصبي - وعائي» vasomotor rhinitis في أنسجة بطانة الأنف. ومن هذه الأسباب، يتضح أن غالبية حالات احتقان الأنف إما أن تكون ناجمة عن التهاب ميكروبي لأحد الفيروسات أو البكتيريا، أو نتيجة للحساسية. وقد استخلص الباحثون أنفسهم عدة عناصر للوسائل محتملة الفائدة لمعالجة حالات الاحتقان تلك في تجويف الأنف، وبالتالي تسهيل مرور الهواء وتخفيف معاناة الشخص؛ ومنها:

- استخدام أحد أنواع الأدوية المضادة للاحتقان decongestant، أو أحد الأدوية المخففة من تهيج الحساسية من فئة مضادات الهيستامين antihistamine. وتتوفر من هذه الأدوية أنواع تباع في الصيدليات من دون الحاجة إلى وصفة طبية، على هيئة؛ إما حبوب، أو شراب، أو على هيئة بخاخ أو قطرات توضع في الأنف مباشرة. - احرص على استخدام بخاخ يحتوي على ماء مملح saline solution. وهو ذو تأثير فعال في ترطيب أنسجة بطانة الأنف، والعمل على غسلها وتنظيفها. ولا ضرر من تكرار استخدامه طوال اليوم لأنه في الأصل ماء مملح لا ضرر منه لأنه ليس دواء يحتوي مواد كيميائية.

- احرص على ترطيب الهواء داخل المنزل، خاصة رفع درجة رطوبة الهواء في غرف النوم. وذلك باستخدام أجهزة ترطيب الهواء humidifier.

- تناول كميات كافية من السوائل، التي من أهمها ماء الشرب. كما يمكن الاستفادة من تناول شوربة الدجاج، أو الشاي.

- حاول الجلوس في غالبية الأوقات، وتذكر أن الاستلقاء على الظهر يزيد من سوء الشعور باحتقان الأنف.

- استخدام «لاصقات الأنف» nasal strips التي توضع على الجلد الخارجي لوسط الأنف، التي بإمكانها توسيع تجويف الأنف، وبالتالي تحسين مرور الهواء داخل الأنف.

* التهاب مجاري البول

* حينما يقال طبيا «مجاري البول» فإن المقصود هو الكليتان والحالبان والمثانة وقناة الإحليل. وهي أجزاء الجسم المعنية بإنتاج البول وخزنه وإخراجه.

ومن الشائع جدا حصول التهاب ميكروبي في إحدى مناطق مجاري البول، الذي غالبا يكون نتيجة للإصابة بأحد أنواع البكتيريا. والنساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مجاري البول، مقارنة بالرجال، خاصة حينما يكن في مرحلة الشباب ومتوسط العمر. ووفق ما يقوله الباحثون في «المركز القومي الأميركي لأمراض الكلى والجهاز الهضمي ومرض السكري» NKUDIC، فإن غالبية البكتيريا المتسببة في التهاب مجاري البول، إنما تعيش عادة في الأصل في الجهاز الهضمي أو منطقة المهبل أو المنطقة المحيطة بفتحة الإحليل. وعادة ما تدخل البكتيريا عبر فتحة الإحليل، لتصل إلى المثانة أو الكلى. وفي مقابل هذا، يقوم الجسم عادة بالتخلص من هذه البكتيريا، مما يحمي من حصول الالتهاب. ولكن لدى النساء في العموم، ولدى الرجال الكبار في السن، ولدى غيرهما، يحصل أحيانا الالتهاب الميكروبي.

الخبراء في «المركز القومي الأميركي لصحة النساء» وضعوا قائمة بالعناصر التي يمكن اعتبارها «علامات تحذيرية» من احتمال وجود التهاب في مجاري البول. وبالتالي ظهورها يتطلب مراجعة الطبيب من دون تأخير. وهي تشمل:

* الشعور بألم أو وخز عند مباشرة عملية التبول وخلال إخراج البول.

* الشعور الملح بالرغبة في إعادة وتكرار التبول، بعد الفراغ منه، وخروج القليل من البول آنذاك.

* الشعور بأن شيئا ما «يضغط» في منطقة أسفل البطن والحوض.

* إخراج بول ذي رائحة كريهة وغير معتادة، أو إخراج بول ذي «مظهر» غير معتاد، أي إما غير شفاف أو ذي لون وردي أو أحمر.

* الشعور العام بإجهاد في الجسم، أو ارتفاع حرارة الجسم، أو الإحساس برعشة وقشعريرة البرد.

ويفيد الباحثون في «المركز القومي الأميركي لأمراض الكلى والجهاز الهضمي ومرض السكري» بعناصر من المعلومات المهمة حول السبل اليومية للوقاية من التهاب مجاري البول، لدى النساء ولدى الرجال. وهي تشمل:

- الحرص على شرب كميات وافرة من السوائل، للمساهمة في «غسل» مجاري البول مما يعلق بها من الميكروبات. والماء أفضل السوائل، وبكمية 8 كؤوس يوميا.

- تناول عصير التوت أو فيتامين سي C. وكلاهما يسهم في زيادة درجة حموضة سائل البول، ما يعوق نمو البكتيريا في مجاري البول. هذا مع ملاحظة أن عصير التوت يجعل جدران المثانة أكثر قدرة على مقاومة تعلق البكتيريا بها، ما يحرمها من البيئة المثالية اللازمة للنمو والتكاثر. - الحرص على التبول وإفراغ المثانة عند الشعور بالرغبة في ذلك، أي الاستجابة لنداء الجسم عندما يطلب القيام بعملية التبول. وأيضا ملاحظة أن البكتيريا تنمو حينما يبقى البول راكدا في المثانة لوقت طويل.

- الحرص على التبول مباشرة بعد الفراغ من أداء العملية الجنسية. وهو ما «يغسل» أي ميكروبات قد دخلت إلى قناة الإحليل خلال تلك العملية.

- بعد التبرز، الحرص على تجفيف المنطقة من الأمام إلى الخلف، وليس بالعكس. وذلك كي لا تصل بكتيريا الجهاز الهضمي إلى فتحة الإحليل.

- الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية، كي تبقى منطقة الأعضاء التناسلية جافة. وتحاشي ارتداء الأنواع المصنوعة من النايلون أو سراويل الجينز الضيقة.

استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض