بين الخطأ والصواب

TT

* وسائل للتخفيف من قرحة الجهاز الهضمي

* من أمراض هذا العصر الشائعة تقرحات الجهاز الهضمي، ولحسن الحظ فإن تشخيصها وعلاجها أصبح سهلا وميسرا، إلا أن هذه الحالة لا تخلو من خطأ شائع يقع فيه كثير من المرضى أثناء العلاج أو خلال فترة النقاهة بعد العلاج، وهو عدم مواصلة تطبيق التعليمات الطبية الوقائية الضرورية التي تقي من انتكاسة الحالة وعودة القرحة مرة ثانية.

القرحة هي جزء مكشوف أو مسلوخ في بطانة الجهاز الهضمي، وتحديدا في المريء أو المعدة أو الإثني عشر. معظم القرح تنجم عن عدوى بكتيرية، إضافة إلى الدور الذي تلعبه الأحماض التي تفرزها المعدة وتكون سببا في تكوين القرح، وسببا في جعل القرح أكثر إيلاما.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، والجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي تقدمان مجموعة من النصائح لمرضى القرحة الهضمية أثناء العلاج وبعده بهدف مساعدتهم على سرعة التئام القرحة وعدم عودتها بعد الشفاء، نذكر منها:

* الإقلاع عن التدخين نهائيا.

* تجنب أخذ الأدوية المضادة للالتهابات بطريقة عشوائية، مثل ايبوبروفين أو الأسبرين.

* تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كافيين، أو كحول، وكذلك الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل التي تسبب الشعور بالحرقة.

* تجنب الأطعمة أو المشروبات التي تسبب الألم أو الانزعاج.

* الرياضة مطلوبة.. للأطفال

* من الإيجابيات المطلوبة أن يقوم الآباء والأمهات بتشجيع أبنائهم على بدء مزاولة الرياضة في وقت مبكر من حياتهم، ولكن الخطأ الشائع عند كثير منهم عدم تهيئة الطفل لما سيمارس من أنواع الرياضة وما يلائم مرحلته العمرية وتكوينه الجسدي وصحته العامة. فما يناسب ابن العقد الثاني من العمر لن يكون مناسبا لابن العقد الأول، وما ينصح به من تدريبات للطفل النحيل يختلف عما ينصح بأدائه من قبل الطفل زائد الوزن، كما أن هناك أنواعا من التمارين يستبعد من أدائها من يعاني من أمراض صدرية مزمنة كمرض الربو.

إن حماية الأطفال والشباب المشاركين في برامج رياضية مختلفة ومتنوعة هي وسيلة مهمة يجب أن تضاف إلى الثقافة الرياضية والتعليمات التي يركز عليها الاختصاصيون في تدريب الأطفال عند وضع برامج التربية البدنية، وكذلك على الآباء الإلمام بها وتوجيه أطفالهم لما يناسبهم منها والمتابعة المنتظمة مع المدربين.

أطباء العظام والمتخصصون في معالجة إصابات الملاعب حريصون على تقديم البرامج الرياضية المناسبة لكل فئة من أفراد المجتمع وأن يحصلوا عليها ويشاركوا في أدائها سواء في المدرسة أو نوادي المجتمع المتعددة، ولكن يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمساعدة على تجنب الإصابات الشائعة وأهمها الكسور، وأن يظل الطفل سليما وآمنا ومستمتعا بأدائها، ويقدمون النصائح التالية:

* يجب التأكد أولا من أن الطفل لائق صحيا بما يكفي لممارسة الألعاب الرياضية التي يختارها.

* على المدربين ومقدمي البرامج الرياضية وضع تعليمات وقواعد واضحة لكل نوع من الألعاب، خاصة في النوادي الرياضية العامة.

* أن يحرص الآباء على متابعة الطفل دائما، بارتداء وسائل الحماية، بما في ذلك الخوذة، وواقي الذقن من الكسور، وداعم مفصل الركبة، وما إلى ذلك.

* تعليم الطفل كيفية استخدام الأجهزة الرياضية بشكل صحيح وضبط الجهاز قبل استعماله بما يناسب كل طفل.

* على الطفل دائما الإحماء بشكل جيد قبل ممارسة أي نوع من تمارين الأيروبيك، وألعاب القوى.

* منع الطفل من ممارسة الألعاب الرياضية إذا كان متعبا أو يعاني من ألم في المفاصل والعضلات بشكل خاص.

* حذار من متلازمة التعب المزمن

* من الخطأ أن يتجاوب الأهل مع ما يشكو منه أحد الأبناء من أعراض مرضية توحي بأنه مصاب بمرض معين، فيشخصونه ويقدمون له الدواء من دون استشارة الطبيب، ومن الخطأ أن يتسرع الطبيب أيضا في وصف العلاج قبل أن يستمع جيدا إلى ما يشكو منه هذا الشخص من أعراض لا تنتمي إلى عضو محدد من أعضاء الجسم أو حتى إلى جهاز معين من أجهزة الجسم. ولقد أصبح، اليوم، مألوفا أن تسمع أحد أفراد الأسرة، خاصة من الشباب، يشكو من الضعف العام وعدم القدرة على العمل أو المذاكرة ويضيف أعراضا في القلب مثل الخفقان وفي العظام والعضلات مثل ألم المفاصل والروماتيزم، وقد يزيدها إلى احتقان الحلق وعدم القدرة على البلع والكلام ثم عدم القدرة على الأكل لشعوره بالغثيان ثم يضيف إليها عدم القدرة على الرؤية بسبب التشويش في البصر وعدم القدرة على النوم بسبب القلق والأرق والتعرق.. إلخ.

وهكذا تتركز شكوى المريض في التعب الشديد والشعور بالتهالك في كل وقت، حتى بعد الاستيقاظ من النوم، ومن إرهاق شديد قد يمتد لمدة أطول من 24 ساعة، خاصة بعد أداء عمل ما أو ممارسة الرياضة. كما يشكو المريض من النسيان، أو صعوبة في المحافظة على التركيز، مع آلام في العضلات، وآلام عامة، وألم في المفاصل من دون أن يرافقه احمرار أو تورم، أما الصداع فيختلف في شدته، ونمطه ونوعه من وقت لآخر. هذه الأعراض لا تشخص مرضا محددا، وقد أطلق عليها «متلازمة التعب المزمن»، وأما أسبابها فهي غير معروفة حتى الآن، ولا تحتاج إلى علاج محدد، وقد يتماثل المريض للشفاء تلقائيا أو بالمساعدة والدعم النفسي، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لأدوية وهمية ولكن ليست نوعية مع الدعم النفسي والعاطفي. استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة