محطات صحية

TT

* ألم عرق النسا

* على الجانب اليمين والجانب اليسار لأسفل الظهر، يخرج عصب كبير يدعى العصب الوركي، أو عصب النَّسا (sciatic nerve). ويجري من الجزء السفلي للظهر، مرورا بخلفية كل من الفخذ والساق، وصولا إلى القدم. ويخدم هذا العصب عمل مجموعات من العضلات في أسفل الظهر والورك والفخذ والركبة والساق والقدم، على كل جانب.

وحالة «ألم العصب الوركي» (Sciatica)، أو «ألم عرق النسا»، هي من أعراض تعرض العصب الوركي لمشكلة. وحينذاك، ينشأ ألم وضعف وتنميل ووخز في عضلات وجلد مناطق مختلفة من أسفل الظهر والفخذ والساق والقدم. ويبدأ الألم عادة من أسفل الظهر، وينزل عبر الفخذ والساق، إلى باطن القدم. أي عدة مناطق في الرّجْل. وغالبا ما يتأثر أحد العصبين الوركيين، أي إما اليمين وإما اليسار.

والسبب إما فتق في القرص الذي بين فقرات العمود الفقري (ruptured intervertebral disk)، وإما ما يسمَّى مجازا «ديسك انزلاق الغضروف»، وإما ضيق في مجرى قناة العمود الفقري (spinal stenosis)، وإما تأثر العصب هذا نتيجة لإصابات حوادث الكسور في منطقة الحوض. وفي كثير من الأحيان، لا يتوصل الأطباء إلى معرفة سبب ألم العصب الوركي على الرغم من إجراء الفحوصات والأشعة.

ويزول الألم بنفسه في بعض الأحيان. وفي أحيان أخرى يتطلب الأمر المعالجة التي تكون على حسب نوعية السبب. وتكون المعالجة إما بالتمارين الرياضية لتقوية العضلات، وبالتالي تخفيف الضغط على العصب، وإما بالأدوية، أو بالعمليات الجراحية أو التدخلية.

الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام، تقدم قائمة بالأعراض الشائعة لألم العصب الوركي. وتشمل:

- الشعور بأن هناك ألما سيئا ومستمرا للتشنج العضلي أو التقلص العضلي، في منطقة الرجْل.

- الشعور بالألم حال الجلوس أو العطس أو الرجْل.

- الشعور بأن في عضلات الرجْل ضعفا عاما.

- الشعور بأن في مناطق من الرجْل تنميلا وعدم إحساس، أو الشعور بالوخز الإبري.

- الشعور بحرقة أو وخز يسري في الرجْل.

* شرب الماء والرياضة

* الماء هو المركب الكيميائي الرئيسي في الجسم، ويشكل نسبة 60% من وزن الجسم. وكل أعضاء الجسم وأجهزته تعتمد على الماء في أداء عملها. ونقص الماء في الجسم يسمى «الجفاف»، إما نتيجة لقلة تناوله، وإما لكثرة فقده. وتنصح المؤسسة الطبية في الولايات المتحدة عموم الرجال بتناول نحو 3 لترات من الماء يوميا. أي 13 كوبا، فيما تنصح عموم النساء بتناول 2.2 لتر من الماء يوميا. أي 9 أكواب.

ومؤشر تناول كميات كافية من السوائل هو عدم الشعور بالعطش، مع إخراج بول لا لون له، أو ذي لون أصفر فاتح جدا. ويجب عدم الاعتماد على الشعور بالعطش باعثا على شرب السوائل، بل يزوّد المرء جسمه بالسوائل قبل الوصول إلى مرحلة العطش أو حالة الجفاف.

وممارسة الرياضة اليومية إحدى وسائل تحسين مستوى الصحة العامة للجسم، وأحد أهم وسائل الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة. وخلال ممارسة الرياضة البدنية، وبخاصة في أجواء المناخ الحار، أو حتى المعتدل، يفقد الجسم كميات مهمة من السوائل عبر عرق الجلد وعبر هواء الزفير الخارج من الرئة.

المجلس الأميركي للياقة يقدم قائمة من النصائح حول الكمية التي يتعين شربها من الماء خلال أداء التمارين الرياضية الشديدة. وتشمل:

- تناول نحو 18 أونصة (الأونصة تساوي 28 مليلترا تقريبا) من الماء، قبل ساعتين أو ثلاث من بدء أداء التمارين.

- تناول 8 أونصات إضافية قبل نصف ساعة من أداء التمارين الرياضية، أو خلال فترة الإحماء لأدائها.

- في أثناء ممارسة التمارين الرياضية واللعب، تناول 8 أونصات من الماء كل 15 دقيقة.

خلال 30 دقيقة بعد الفراغ من أداء التمارين الرياضية، تناول 8 أونصات من الماء.

* نوبات الهلع

* نوبة الهلع (panic attack) هي نوبة من الخوف الشديد غير المتوقع الذي يحصل فجأة، أي الذي لا علاقة له بمواجهة موقف أو ظروف مخيفة لكل إنسان. وتشمل أعراض هذه النوبات الجانب النفسي والجانب البدني. وحينما يتكرر حصول هذه النوبات، تسمى الحالة اضطراب الهلع (panic disorder). وعليه فإن نوبات الهلع، هي أحد أنواع اضطرابات القلق (anxiety disorder). ومن الممكن أن تحصل تلك النوبات في أي وقت، وأي مكان، ودون أي إنذار مسبق. وقد يعيش المصاب حالة دائمة من الخوف من عودة الإصابة بنوبة الذعر والهلع، وقد يتحاشى الوجود في الأماكن التي قد تثير لديه نوبة الهلع والذعر. وقد يبقى بعض المصابين حبيس منزله لفترات زمنية طويلة، ولا يغادره للعمل أو التواصل الاجتماعي أو قضاء الأعمال والحاجات، كل هذا خوفا من تلك النوبات.

والحالة لا علاقة لها بالشجاعة أو الجبْن، ومن بين المصابين بنوبات الهلع كثير من الجبناء الذين لا يعانون إطلاقا من تلك المشكلة، وكثير من المصابين الذين أثبتوا شجاعتهم في مواقف عدة. وعلى الرغم من معاناة الرجال منها، فإن نوبات الهلع أكثر شيوعا بين النساء.

وتشير المؤسسة القومية الأميركية للصحة النفسية، إلى أنه غالبا ما تبدأ الإصابة بتلك النوبات في بدايات فترة الشباب. وأيضا تحصل النوبات في الفترات العصيبة التي يواجه فيها المصاب ضغوطات عدة. والجيد في الأمر أن كثيرا من المصابين بنوبات الهلع يتحسنون جدا بالمعالجة الطبية، على الرغم من وجود تلك الأسباب الخارجية التي أدت بهم إلى نوبات الهلع. وتهدف المعالجة الطبية إلى تحسين مستوى الملاحظة والتمييز ونسق التفكير، قبل أن يؤدي اضطراب التفكير وتقييم الضغوطات إلى ظهور النوبات تلك. وقد تساعد الأدوية في هذا ضمن منظومة العلاج الطبي لنوبات الهلع. الباحثون في المكتبة القومية الطبية بالولايات المتحدة يقدمون قائمة بالأعراض التي يمكن حصول بعضها أو كلها لدى المصابين بنوبات الهلع. وتشمل:

- ألما في الصدر، مع تسارع عدد نبضات القلب.

- الإغماء أو الشعور بالدوخة والدوار.

- صعوبات في التقاط النفس، وإدخال الهواء إلى الصدر، كأن ثمة حالة من الاختناق.

- الرجفة والارتعاش في الأطراف.

- زيادة إفراز العرق، مع إما شعور بالبرودة والرعشة، وإما الشعور بحرارة تسري في الجسم.

- الخوف من أن الموت قادم، أو أن المرء لا سيطرة له على ما يجري من حوله.

- الشعور بالتخدير أو الوخز في الجسم، مع الغثيان.

استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]