تزايد أعداد الشباب المصابين بالتهاب الخصية

بسبب عدم تحصينهم باللقاح المضاد للنُّكاف في التسعينات

TT

وجه أطباء المسالك البولية بأحد أكبر المستشفيات التابعة لجامعة أيرلندية نداء عاجلا إلى كل المؤسسات القومية العالمية بأخذ الحذر بعد ظهور عدد كبير من حالات التهاب الخصية الناتج عن الإصابة بالنُّكاف (التهاب الغدة النكفية الفيروسي) بين المراهقين والشباب في سن 15 إلى 24 عاما.

وأظهر البحث، الذي تنشره الدورية البريطانية للمسالك البولية (BJUI) في عدد أبريل (نيسان)، أنه بناء على ما قام به الباحثون في المستشفى التعليمي لجامعة ماتر الأيرلندية بقيادة نيال ديفيز، وبالتنسيق البحثي مع عدد كبير من المراكز البحثية حول العالم، فإنه ينبغي على السلطات الصحية أخذ الحذر والحيطة في ما يتعلق بصحة الشباب من فئة الأعمار هذه.

وأرجع الباحثون ذلك إلى أن فترة منتصف التسعينات قد شهدت تراجعا عالميا في نسبة اللقاح المتاح للتطعيم ضد أمراض الحصبة والنُّكاف والحصبة الألمانية (MMR)، كما شهدت هذه الفترة أيضا ذروة الهجوم على اللقاحات واتهامها بالتسبب في الإصابة بأمراض مزمنة مثل التوحد أو التهابات الأمعاء وغيرهما، مما أسفر عن تسرب كثير من الأطفال حول العالم من جدول التطعيم الإجباري المطبق منذ السبعينات من القرن الماضي، على الرغم من أن جهات صحية حكومية كثيرة حول العالم قد نفت حدوث مثل هذا الأمر.

ومما يزيد من خطورة الأمر، حسب الخبراء الذين أعدوا التقرير، أن الشباب المعنيين في هذه الفئة العمرية يكون معظمهم منخرطين في الدراسة المدرسية أو الجامعية، أو أنشطة أخرى تتميز بالتجمعات العالية الكثافة والازدحام، مما يوفر جوا مناسبا لانتشار المرض الذي ينتقل أساسا عن طريق رذاذ إفرازات الجهاز التنفسي من سعال أو عطس أو بصاق.

ويخشى المراقبون بالأساس من أن الإصابة بمرض النكاف بعد البلوغ كثيرا ما يعقبها الإصابة بالتهاب الخصية، في نحو 50 في المائة من الإصابات، والذي قد يؤدي بدوره إلى ضمور الخصية، أو العقم في حال إصابة الخصيتين.

ويطالب الخبراء المجتمع الدولي بضرورة مراجعة سجلات الشباب التحصينية في هذه الفئة، والنظر في إخضاع من يثبت تسربه من هذه السجلات لبرنامج التلقيح.