محطات صحية

د. عبير مبارك

TT

الأطعمة والتهاب القولون التقرحي

* التهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis هو أحد أنواع أمراض الأمعاء الالتهابية inflammatory bowel disease. وفي هذا المرض يُعاني المُصاب من نوبات التهاب غير متواصل ومتقطع لأنسجة الطبقة السطحية المخاطية في بطانة الأمعاء الغليظة، أو ما يُعرف بالقولون. وهذه الالتهابات تُؤدي إلى نشوء تقرحات في تلك البطانة للقولون.

ولا يُعرف حتى اليوم السبب المباشر لإصابة البعض بهذا المرض، ولكن يُطرح العامل الوراثي، ونوعية الغذاء، والإصابة بأحد أنواع الميكروبات كأسباب محتملة. وعادة ما يُصاب المريض بالإسهال، وخاصة في الليل، مع إخراج براز مخلوط بالدم والمخاط. إضافة إلى آلام بالبطن وارتفاع في حرارة الجسم. وقد تُؤدي الإصابة بالمرض إلى مضاعفات تشمل:

* نقص وزن الجسم، أو اضطرابات في النمو لدى الأطفال.

* التهابات متفرقة في أجزاء أخرى من الجسم، كالعينين أو المفاصل.

* تقرحات في الفم.

* نزيف دموي من القولون.

* توسع خطر في القولون، واحتمال نشوء ثقوب في جدرانه.

* ارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان القولون في مراحل تالية من العمر.

ويعتمد العلاج على تسكين الالتهابات، وتخفيف حدة المضاعفات. والغذاء الذي يتناوله المريض قد يكون سببا في تفاقم الحالة، كما قد يكون وسيلة لتهدئتها.

الباحثون في الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة يُقدمون لائحة بالأطعمة التي قد تتسبب في تهييج نوبات التهابات القولون التقرحي. وهي ما تشمل:

* الحليب ومشتقات الألبان.

* الأطعمة المحتوية على كميات عالية من الألياف، مثل الخضراوات والفواكه.

* المياه والمشروبات الغازية بأنواعها.

* الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين.

* المشروبات الكحولية بأنواعها وباختلاف نسبة الكحول فيها. أسباب وأعراض التهاب البنكرياس

* البنكرياس غدة طويلة ومفلطحة الشكل، ترقد خلف المعدة في أعلى البطن. وهي تُفرز أنزيمات تُسهم بشكل أساسي في عمليات الهضم، كما تُفرز هرمونات تُنظم تعامل الجسم مع السكريات.

وهذه الغدة عُرضة للالتهاب، وهو ما يُعرف بـ«التهاب البنكرياس» pancreatitis. وذلك إما بشكل «حاد» acute، أي التهاب يحصل بصفة مفاجئة ويستمر بضعة أيام. أو أن الالتهاب يحصل بشكل «مُزمن» chronic، أي يستمر الالتهاب من بضعة أشهر إلى بضع سنوات.

والحالات الخفيفة من التهاب البنكرياس، التي تتطلب ملاحظة ومتابعة طبية، قد تزول دون الحاجة إلى تلقي أي معالجة طبية. أما الحالات الشديدة فتتطلب معالجة طبية مستعجلة ودقيقة، ذلك أنها قد تهدد سلامة حياة المُصاب.

وثمة عدة مُسببات لالتهاب البنكرياس، بنوعيه الحاد والمُزمن. ويُلخصها الباحثون من «مايو كلينك» في العناصر التالية:

* تناول المشروبات الكحولية.

* وجود حصاة بالمرارة، أو الخضوع لعملية استخراج الحصاة من القنوات المرارية بواسطة المنظار ERCP.

* الخضوع مؤخرا لعملية جراحية في البطن.

* تناول بعض أنواع الأدوية.

* التدخين.

* وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب البنكرياس.

* ارتفاع نسبة الكالسيوم بالجسم.

* ارتفاع هرمون الغدة جار الدرقية hyperparathyroidism.

* ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية بالجسم.

* وجود التهابات ميكروبية في أحد أجزاء الجسم.

* سرطان البنكرياس.

* قرحة شديدة في المعدة.

وهناك علامات مرضية للحالات الشائعة من التهاب البنكرياس. وتذكر الرابطة الأميركية لطب الجهاز الهضمي أهم تلك الأعراض، وهي:

* ألم في منتصف منطقة أعلى البطن، ينتشر حتى إلى منطقة الظهر المقابلة.

* ألم يتطور بسرعة ليصبح شديدا، أو ألم يتطور بشكل تدريجي. وهذا النوع من الألم يزداد سوءا مع تناول الطعام.

غثيان وقيء.

* ارتفاع حرارة الجسم.

* حصول اليرقان، أي تغير لون الجلد وبياض العين نحو اللون الأصفر.

* نقص وزن الجسم.

تناول عقار «وارفرين» بأمان

* عقار «وارفرين» Warfarin أحد الأدوية التي تزيد من سيولة الدم، أي الأدوية التي تمنع الدم من التجلط والتخثر بوتيرة طبيعية معتادة. ومعنى هذا، أن تناول الشخص لهذه النوعية من الأدوية يُؤدي إلى حصول حالة من عدم قدرة الجسم على منع النزيف الدموي حال الإصابة بالجروح أو القروح أو تهتك جدران الشرايين والأوردة، سواءً داخل الجسم أو خارجه.

ويلجأ الأطباء إلى وصف هذه النوعية من الأدوية للمرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية ذلك، مثل وجود أنواع معينة من اضطرابات إيقاع نبض القلب، أو حصول جلطات في أوردة الساقين أو الرئة، أو معالجة حالات تلف صمامات القلب الطبيعية عبر زراعة صمامات مصنوعة من المعادن، وغيرها من الحالات المرضية الخاصة.

ويعمل عقار «وارفرين» كعامل مُعطّل لمفعول فيتامين «كيه» K. ومعلوم أن هناك عدة مواد كيميائية تشترك في إتمام عمليات تخثر وتجلط الدم. وهذه المواد الكيميائية يُنتجها الكبد، وما يقوم به فيتامين كيه هو «تنشيط» هذه المواد الكيميائية، لأن الكبد في الأصل يُنتجها وهي بهيئة «غير نشطة». ولذا حينما يُعطّل عقار «وارفرين» عمل فيتامين كيه، فإن الدم الذي ينزف من الجروح، يُصبح سائلا ولا يتجلط كما هو معتاد وطبيعي.

ولكن الأطباء لا يتركون «الحبل على الغارب» كما يُقال، في عمل عقار «وارفرين»، بل يضبطون مقدار درجة سيولة الدم من خلال ضبط كمية جرعة عقار «وارفرين» التي يتناولها المرء خلال اليوم الواحد. وهذا الضبط ضروري جدا للحفاظ على حياة الشخص.

ويُجري الأطباء فحوصات معينة للدم لمعرفة درجة سيولة الدم. وهو ما يتم في فترات زمنية مختلفة، قد تكون أياما أو أسابيع أو شهورا، وذلك بحسب الحالة الصحية للمريض ومدى انضباط تأثير جرعة عقار «وارفرين» التي يتلقاها المريض.

ومن أهم ما يُؤثر على انضباط تأثير جرعة «وارفرين» هو كمية فيتامين كيه التي يتناولها الشخص مع طعامه اليومي. والنصيحة الطبية لعموم الرجال البالغين هو تناول كمية 120 ميكروغراما من فيتامين كيه يوميا، وللنساء 90 ميكروغراما. وإضافة إلى الخضراوات الورقية الغنية بفيتامين كيه، هناك عصير التوت والشاي الأخضر الغنيان بهذا الفيتامين.

الباحثون في المكتبة الطبية القومية بالولايات المتحدة يقترحون الاحتياطات التالية على متناولي عقار «وارفرين»، وهي ما تشمل:

* اتبع تعليمات الطبيب، وخاصة المتعلقة بكمية الجرعة.

* إذا نسيت تناول جرعة يوم ما، اتصل بالطبيب واسأله عما يجب عليك فعله.

* تجنب تناول المشروبات الكحولية طالما كنت تُعالج بعقار «وارفرين».

* أخبر طبيبك عن أي أدوية أخرى تتناولها، أو أي أدوية جديدة أضافها لك أي طبيب في التخصصات الأخرى لعلاج أي أمراض طارئة أو مزمنة قد تُصاب بها. والسبب أن هناك مجموعات من الأدوية التي تُؤثر بشكل مباشر على عمل عقار «وارفين»، ما قد يتسبب بالنزيف أو ضعف عمل الجرعة التي تتناولها من عقار «وارفرين».

* أخبر طبيب الأسنان، أو أي طبيب سيُجري لك أي عملية جراحية، عن تناولك لعقار «وارفرين».

* استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]