بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* سلامة.. طفلك الرضيع لقد تعودت الكثير من الأمهات وخاصة العاملات منهن على الاستعانة بحاضنة تعتني بطفلها منذ ولادته وإلى أن يشب ويترعرع. لكن معظم الأمهات يقعن في خطأ شائع وهو عدم تحري مهارات ونضج الحاضنة قبل تسليمها هذه الوظيفة المهمة، فتقع تبعات ذلك على الطفل البريء وتعريضه للأمراض المعدية بكل ما تحمل من أخطار لا سمح الله.

درست الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال هذه الظاهرة واقترحت اتخاذ بعض التدابير قبل اختيار الجليسة الجديدة للطفل (الحاضنة) وتركه وحيدا معها لأول مرة، ومن ذلك:

التأكد من أن الحاضنة المختارة ناضجة العمر والفكر.

أن تكون مدربة على عمل الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي CPR.

يحبذ القيام بجولة في أرجاء المنزل مع الحاضنة الجديدة حتى تكون على إلمام تام بمواصفات كل جزء من المنزل وخاصة أماكن الخطر والحذر حتى يتم إبعاد الطفل عنها.

إطلاع الحاضنة على الإرشادات في حالة حدوث حريق وخطة الإخلاء.

تدريب الحاضنة على الطريقة المتبعة في تغذية الطفل، كيف تعد الوجبة ومتى تقدمها للطفل وعدد المرات.

التأكد من أن الحاضنة ملمة بكافة المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الطفل، بما في ذلك حالات الحساسية.

يجب التعود على إعلام الحاضنة بمكان وجود الأبوين خارج المنزل ومتى يعودان والوسيلة التي يتم عن طريقها التواصل في حالة التعرض لحالة طارئة.

* تغذية الحامل

* تغذية الحامل من المواضيع التي يشوبها الكثير من الأخطاء سواء من حيث المبالغة في كمية الطعام في كل وجبة أو عدم الالتزام بالعناصر الغذائية الأساسية المطلوبة خلال فترة الحمل. وعلى الرغم من أن اتباع نظام غذائي صحي مهم جدا في جميع الأوقات، فإنه يصبح أكثر أهمية خلال فترة الحمل التي يجب أن تزيد فيها الحامل من كمية غذائها المعتاد بمقدار السدس كما يجب أن تكون الزيادة متوازنة وأن تكون جميع المجموعات الغذائية ممثلة بها مع مراعاة هذه الزيادة في النصف الثاني من الحمل بشكل خاص.

أطباء النساء والتوليد وأخصائيو التغذية يؤكدون ضرورة التزام الحامل بالنظام الغذائي الخاص بها أثناء فترة الحمل، مع مراعاة الآتي:

يجب أن يكون الغذاء كاملا ومتوازنا وشاملا لكل العناصر الغذائية مثل البروتين والكربوهيدرات والدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات، وذلك للمحافظة على صحة الأم والطفل أثناء الحمل وبعده، وتساعد على بناء أنسجة الجسم وترميمها، تمده بالطاقة المطلوبة للنشاط والحركة.

تنصح الحامل بزيادة البروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات وأن تقلل من النشويات والدهون مثل القشدة والسمن والزبد.

يجب أن يحتوي الغذاء اليومي المتكامل على الوجبات الأساسية إضافة إلى وجبات خفيفة مساندة. وتنصح الحامل بتجنب كثرة الأكل من الأطعمة شديدة الملوحة والحرقة. وأن تتناول كميات كافية من الماء والسوائل، بما في ذلك اللبن وعصير الفواكه، مع عدم الإكثار من المواد التي تحتوي على السكر لتقليل احتمالات زيادة الوزن والسمنة.

* التعامل مع التهاب المفاصل

* من الأخطاء الشائعة أن الكثيرين يعتقدون أن التهابات المفاصل لا تصيب إلا كبار السن، وعليه ارتبطت بأمراض الشيخوخة، بينما يؤكد الطب أن الأطفال أيضا يمكن أن يصابوا بمثل هذه الالتهابات وتكون في كثير من الحالات مؤلمة جدا.

من أمثلة هذه الالتهابات التهاب المفاصل الرثواني ويُنْعَت بـ«الشبابي» بسبب علاقته بالأطفال، ومن المعتقد أن يكون هذا النوع من الالتهاب أحد أمراض المناعة الذاتية autoimmune disease، التي تصيب الجسم وتهاجم أجزاء وأجهزة سليمة منه.

والحالة التي تصيب الأطفال الصغار والمراهقين حتى سن 15 سنة تكون عادة من الأنواع المؤلمة من الالتهاب الرثواني.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تقدم بعض النصائح بهدف التصدي للأطفال الذين يعانون من التهاب المفاصل الرثواني الشبابي:

تلطيف المناطق المؤلمة المصابة من الجسم كالمفاصل المؤلمة بأخذ مرشاش (دش) دافئ، ووضع كمادات ساخنة أو النوم في سرير دافئ.

عمل تمارين علاج طبيعي بما في ذلك تمارين شد العضلات التي تساعد على تحسين المدى الحركي للمفصل، والتخفيف من الصلابة التي يتعرض لها بسبب الالتهاب ومحدودية الحركة خوفا من الألم.

استعمال الدواء الموصوف من قبل الطبيب المعالج في نفس الوقت من كل يوم وربط توقيت أخذ الدواء بأي عمل أو نشاط يقوم به المريض للتذكير وعدم النسيان، مثل وقت تناول وجبة الطعام.

ممارسة التمارين الرياضية في المنزل بانتظام، وربط هذا النشاط مع عمل آخر كمشاهدة التلفزيون.