نوافذ صحية

TT

* لبن الأم.. يقلل من التقلصات المعوية للرضيع

* ميزة إضافية جديدة للبن الأم كشف عنها الباحثون الكنديون لدورية «FASEB»، ألا وهي أن احتواء لبن الأم على البروبيوتيك (مكملات غذائية تحتوي على بكتيريا أو خمائر مفيدة) يفيد في منع أو تقليل حدة التقلصات المعوية لدى الرضيع.

ويعلل ذلك الباحث ولفغانغ كونزه، من معهد ماك ماستر، ووحدة الطب النفسي بوحدة سانت جوزيف للرعاية الصحية في أونتاريو، بأن الحفاظ على تحقيق التوازن البيئي الميكروبي المناسب داخل الأمعاء يسفر عن سلامة وصلاحية الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تقليص الانقباضات الخاصة بعضلات الأمعاء التي ينتج عنها المغص. ويعلق على الدراسة جيرالد وايزمان، رئيس تحرير الدورية العلمية قائلا: «قد لا نتمكن من الحصول على لبن الأم من الصنبور، ولكننا على الأقل تعلمنا أن التعايش المتبادل بين الكائنات قد يسفر عن منافع للطرفين، فالبكتيريا المعوية قد حصلت على مكان تحيى فيه، ونحن استرحنا من الأوجاع».

* «أقراص الأنسولين» بديل الحقن لعلاج السكري

* يتخذ العلماء حاليا خطواتهم الأخيرة نحو تخليص ملايين البشر المصابين بداء السكري من عناء التعرض إلى وخز الحقن إلى الأبد، إذ أعلنت مجلة «أخبار الكيمياء والهندسة» (C&EN) عن اقتراب عدد من الشركات الهندية العاملة في المجال الدوائي من المراحل التجريبية الأخيرة لإنتاج نوع جديد من الأنسولين في أقراص يمكن تناولها عبر الفم.

وأعلنت الجهات العاملة في المشروع عن قرب إطلاقها مرحلة التجارب على البشر في سبتمبر (أيلول) المقبل، وفي حال نجاح هذا المشروع فإن ما يقرب من 200 مليون مريض بداء السكري سيستفيدون من تحولهم من العلاج عن طريق الحقن إلى العلاج بالأقراص.

ويذكر أن الكثير من الشركات العالمية العملاقة قد فشلت سابقا في تحقيق هذا الحلم على مدار الأعوام السابقة، نظرا إلى تكسير الأنسولين بالمعدة فور ابتلاعه، بيد أن الباحثين في المشروع يشيرون إلى اتباعهم مسلكا جديدا في تقنيتهم التي تعتمد في الأساس على توفير غطاء للمادة الفعالة لا ينفتح إلا في جزء معين من الأمعاء، الأمر الذي يكفل امتصاصا جيدا للعقار.

* الفلفل الحار.. لإنقاص الوزن

* وجد العلماء الكوريون أدلة جديدة تشير إلى أن مادة الكابساسين المتوافرة في قرون الفلفل الحار، التي تعطيها المذاق الحريف المميز، قد تفيد في إنقاص الوزن ومكافحة تكون الدهون الضارة، عن طريق تنشيط مسار بروتيني معين بداخل الجسم. ويوضح الدكتور جونغ وون ين، المشرف الرئيسي على الدراسة المنشورة في دورية «أبحاث البروتين والجينوم» Journal of Proteome Research، أن الأبحاث المخبرية على فئران التجارب رجحت قدرة الكابساسين على تقليل السعرات الحرارية المتناولة وتقليص حجم الأنسجة الدهنية وخفض مستويات الدهون والجذور الحرة بالدم. وأكد ين أنه على الرغم من عدم معرفة العلماء على وجه اليقين طريقة عمل الكابساسين التي أدت إلى مثل هذه النتائج، فإن الفوائد المحققة التي شاهدوها تشجع على إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال من أجل مكافحة داء السمنة الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين.

* مستخلصات الفواكه.. للقضاء على سرطان الثدي

* أشارت دراسة حديثة إلى نجاح علماء معهد البحوث الزراعية Agrilife Research في ولاية تكساس الأميركية في استخدام مستخلصات من فاكهتي الخوخ والبرقوق مختبريا للقضاء بأمان على الخلايا السرطانية للثدي.

وأفادت الدراسة التي نشرتها دورية «الزراعة وكيمياء الطعام» Agriculture and Food Chemistry بأن مستخلصات الفينول Phenols أسهمت في القضاء على الخلايا السرطانية بنجاح كبير من دون الإضرار بالخلايا الأخرى السليمة، على عكس العلاجات الكيميائية التي تقتل كل الخلايا المريضة والسليمة معا. وأكد الباحثان ديفيد بايرن ولويس سيسنيروس، أن هذه المستخلصات نجحت، على حيوانات التجارب، في منع ظهور الأورام، وأنهما قد أجريا أبحاثهما على أورام الثدي على وجه الخصوص لكونها الورم الأكثر انتشارا بين النساء في العالم، وأنهما بصدد إجراء مزيد من الأبحاث حول تأثيرات المستخلصات على بقية الأورام.

* رصد السرطان.. بفحص الدم

* نجح علماء من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة نوتينغهام البريطانية في التوصل إلى اختبار بالدم يساعد في تشخيص الإصابة بالأورام السرطانية قبل ظهور ملامحها بالطرق التشخيصية المعتادة، كالأشعات المقطعية، بخمس سنوات. ويعد الابتكار اختراقا لحصون الأورام الخبيثة، التي لا تفصح عن وجودها إلا في وقت متأخر عادة، حيث تكون فرصة العلاج الجذري للمرض والشفاء منه قد أفلتت من بين يدي المريض والطبيب.

وعلى الرغم من أن الشركة المنتجة للاختبار، التابعة للجامعة، لم تفصح عن الكثير من تفاصيل الاكتشاف، فإن التفاصيل المنشورة بالموقع الإلكتروني للجامعة توضح أن التحليل يعتمد في الأساس على تقنية جديدة تتيح مضاعفة البروتينات التي تنتجها الأورام، الأمر الذي ييسر قياسها مختبريا فيما بعد. ووعدت الشركة بتوفير التقنية الجديدة في الولايات المتحدة في شهر يونيو (حزيران) الحالي، وتوافرها في المملكة المتحدة مع مطلع العام المقبل.

* فحص فصيلة الدم.. بالورق

* تمكن باحثون أستراليون من تصنيع أول اختبار «ورقي» حساس لفصيلة الدم، فيما يشبه اختبار نسبة السكر في الدم منزليا. وأفادت دورية «الكيمياء التحليلية» بأن الباحث غيل غارنيه قد تمكن من صنع أول اختبار من نوعه يشير إلى فصيلة الدم عن طريق التغير اللوني عند وضع قطرة واحدة من الدم على الورق، ونجح الاختبار في تجاربه الأولية بصورة مرضية.

ويعد الاختبار الجديد مفيدا إذا علمنا أن هناك دولا بأكملها تفتقر إلى الأجهزة المعقدة لتحليل وتحديد فصائل الدم، وأن مثل هذا الاختبار قد ييسر من عمليات نقل الدم في حالات الطوارئ، وبخاصة لأنه رخيص للغاية، إذ إن كلفة التحليل الواحد لا تتجاوز بضعة سنتات.