نوافذ صحية

TT

قصار القامة.. أكثر عرضة لأمراض القلب أفادت دراسة موسعة نشرتها دورية «القلب» الأوروبية في عدد 9 يونيو الحالي بأن الأشخاص قصار القامة أكثر عرضة بمرة ونصف المرة للإصابة بأمراض القلب من غيرهم من ذوي القامات الطويلة. وقامت الباحثة تولا بايانين، من وحدة الطب الشرعي بجامعة تامبر الفنلندية، بدراسة نتائج 52 دراسة عالمية سابقة في نحو 1900 ورقة بحثية تحمل بيانات أكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ عام 1951، قبل التوصل إلى النتيجة السابقة.

وتقول بايانين إنها لا تعرف سببا علميا أكيدا لارتباط قصر القامة بزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، ولكنها تضع فرضية مفادها أن ذوي القامة القصيرة قد يكون لديهم أوعية دموية (وبخاصة الشرايين التاجية المحيطة بالقلب) أصغر، مما قد يسهم في سهولة انسدادها في عمر أصغر من غيرهم من طوال القامة.

* هرمون الأنسولين.. وأعراض الفصام

* كشف علماء جامعة فاندربيلت في ولاية تنيسي الأميركية عن وجود رابط محتمل بين الخلل الوظيفي لهرمون الأنسولين، كالوضع في حالات الإصابة بداء السكري أو السمنة المفرطة، وبين حدوث أعراض فصامية. ويشير البحث، الذي نشر مؤخرا في دورية «PLoS Biology» في عدد يونيو الحالي، إلى أن خلل الأنسولين، الذي يتحكم في نسب الغلوكوز بالدم وتنظيم إفراز مادة الدوبامين بالمخ، يتسبب في اضطراب بتواصل الإشارات العصبية المخية، وهو ما قد يسفر عن أعراض تشبه مرض انفصام الشخصية Schizophrenia.

وكان الطبيبان كيفين نيسفندر، متخصص الغدد الصماء، وأوريليو غالي، متخصص البيولوجيا العصبية، قد أجريا تجاربهما على فئران تجارب معدلة وراثيا بحيث لا تستجيب مستقبلات الخلايا المخية لديها إلى تأثيرات هرمون الأنسولين، فاكتشفوا حدوث الأعراض الفصامية.

* جراحة على الدماغ.. عبر الجفون

* نجح علماء تابعون لمؤسسات «جون هوبكنز» الطبية في إجراء جراحات دماغية عبر شق جراحي بسيط في الجفون، بدلا من الطرق التقليدية المستخدمة التي تتطلب فتح الجزء العلوي من الجمجمة بما تحمله تلك الوسيلة من مخاطر متعددة، بحسب ما نشرته دورية «الأنف والأذن والحنجرة» في عدد يونيو (حزيران) الحالي.

وأفاد البروفسور كوفي بواهين، أستاذ جراحة الوجه والتجميل المساعد، الذي قام بإجراء 15 جراحة عبر هذه الوسيلة منذ عام 2007، بأنه نجح في علاج حالات تعاني من تسرب السائل النخاعي، واستئصال كتلة ورمية من جمجمة أحد الأطفال حديثي الولادة.

ويقوم الجراح في هذه العملية بشق الجفن في الثنية الجلدية الموجودة بصورة طبيعية، مما يؤدي إلى عدم وجود أثر مشوه عقب الجراحة، ثم يقوم بعمل فتحة بالجدار العظمي يقل مقدارها عن بوصة مربعة (البوصة = 2.5 سم تقريبا) تمكنه من إدخال آلات ميكروسكوبية عبرها لاستكمال الجراحة. ويشير القائمون على التجربة إلى أن فترة النقاهة عقب الجراحة قد تقلصت من أربعة أيام في المتوسط إلى 24 ساعة فقط، كما أن العملية استغرقت ما يقل عن الساعتين بدلا من نحو ثماني ساعات في العمليات التقليدية، وهي أمور تسهم في تقليل المضاعفات التي قد تحدث عقب الجراحة من عدوى ميكروبية، أو جراء التعرض الطويل لكميات مضاعفة من البنج.

* القهوة قد تقلل من الإصابة بمرض السكري

* أفاد علماء جامعة ناغويا اليابانية بأن احتساء القهوة يقلل من احتمالات الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في دراسة نشرتها دورية الجمعية الكيميائية الأميركية في عدد يونيو الحالي. إذ أجرى الباحث فوميهيكو هوريو، من وحدة العلوم البيولوجية الجزيئية التطبيقية تجاربه على فئران التجارب، حيث قسمها إلى مجموعتين، إحداهما يتم تغذيتها بالماء والأخرى بالقهوة، فاكتشف أن مستخلصات القهوة (مادة الكافيين على وجه الخصوص) قد منعت ارتفاع مستويات الغلوكوز بالدم، كما أنها قد زادت من حساسية مستقبلات الأنسولين في المجموعة الثانية أكثر من الأولى. وهي الأمور التي تسهم في تقليص احتمالات الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، إضافة إلى التقليل من معدلات ترسب الدهون في الكبد.

استخراج المعادن.. هو السبب في الإصابة بالدرن الرئوي في أفريقيا اتهمت دراسة نشرتها الدورية الأميركية للصحة العامة في عددها الحالي صناعة استخراج المعادن من المناجم في أفريقيا بأنها أحد أبرز الأسباب في انتشار مرض الدرن الرئوي في القارة السمراء. وأكد البروفسور مارك لوري، الأستاذ المساعد للعلوم الطبية بجامعة براون في ولاية رود أيلاند الأميركية، أن قاعدة بيانات إحصائية تم جمعها من 44 دولة أفريقية أشارت إلى ارتباط الصناعات التعدينية في المناجم بانتشار الدرن، حيث إن الدول النشطة في هذا المجال هي أكثر الدول التي ينتشر بها المرض، وأن هذه الصناعة مسؤولة عن إضافة نحو 750 ألف حالة إلى لائحة المرض سنويا، ويعود ذلك إلى سوء الظروف الصحية للعاملين في المناجم، وإلى سوء التهوية الذي يؤدي إلى انتشار العدوى، إضافة إلى التعرض لغبار السيليكا Silica الذي ينشط ويفاقم الإصابة بالدرن.

* تغيير الغذاء.. لدرء الإصابة بمرض الزهايمر

* أشار البروفسور دومينيكو براتيكو أستاذ العقاقير المشارك بجامعة تمبل الأميركية، إلى أن اتباع نظام غذائي صحي قد يسهم في عكس الآثار السيئة المترتبة على استهلاك الأغذية الغنية بحمض الميثيونين الأميني، الذي يكثر في اللحوم الحمراء والبيض وكثير من الأطعمة، والذي يتهمه كثير من العلماء بأنه مسؤول عند زيادة نسبه عن التسبب في التغيرات الأولية لمرض الزهايمر. وأوضح براتيكو في الدراسة، التي نشرتها دورية «اتحاد الجمعيات الأميركية للطب التجريبي»، أن تجاربه على فئران التجارب نجحت في عكس مسار المراحل المبكرة لمرض الزهايمر عبر تغير النمط الغذائي إلى الأغذية الأكثر أمانا، ولكنه أكد أن هذا البحث لا يعتبر علاجا في حد ذاته وإنما هو نمط حياتي مساعد للوسائل العلاجية المعتادة.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد