نوافذ صحية

TT

عصير التفاح.. يحسن سلوك المصابين بخرف الشيخوخة أفاد باحثون تابعون لجامعة ماساتشوستس الأميركية بأن عصير التفاح له دور على مستوى تحسين الوظائف السلوكية والمزاجية لمرضى عته الشيخوخة (ألزهايمر)، ولكنه لا يفيد في الوظائف الإدراكية.

وحسب الدراسة التي نشرت في الدورية الأميركية لمرض ألزهايمر والأمراض الأخرى المتعلقة بالخرف AJADD، فإن العلماء يهتمون بالبحث عن أي بدائل غذائية قد تغني عن استخدام العلاجات الدوائية المكلفة، والتي لم تثبت أي منها نجاحا فائقا حتى الآن. ويؤكد الدكتور روث ريمنغنتون، من وحدة أبحاث البيولوجيا العصبية الخلوية، أن النتائج الخاصة باستخدام عصير التفاح، على الرغم من كونها متواضعة، فإنها تظل ذات مدلول إيجابي إذا ما قورنت بالنتائج التي يتم الحصول عليها باستخدام العقاقير.

* أبحاث واعدة لمرضى السكري

* إشراقة أمل جديدة قد تظهر في الأفق لبعض مرضى داء السكري نتيجة أبحاث قامت بها مجموعة من العلماء في كلية طب بينينسولا التابعة لجامعة إكسيتر وبلايموث البريطانية، الذين قاموا بدراسة عينات نسيجية أخذت من بعض حديثي الوفاة عقب تشخيصهم المبكر بالإصابة بداء السكري (من النوع الأول)، إذ كان من المعتقد أن خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين لا تتكاثر إلا نادرا بعد مرور العام الأول عقب الولادة، إلا أن الأبحاث النسيجية على العينات السالفة الذكر أفادت بتكاثر هذه الخلايا في بعض الأشخاص حديثي الإصابة بداء السكري من النوع الأول، حسب دراسة نشرتها دورية علوم السكري Diabetologia.

وعلى الرغم من عدم فهم الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الظاهرة بطريقة كافية، وإن كان يعتقد أن للتفاعلات المناعية دورا فيها، فإن الاكتشاف ذاته يفتح الباب أمام المزيد من الدراسات لمحاولة حث خلايا البنكرياس على التكاثر وإنقاذ حياة ملايين البشر ممن يعانون من داء السكري.

* مضادات الالتهاب.. تقضي على الأورام

* تمكن علماء جامعة ستانفورد برنهام بولاية كاليفورنيا الأميركية من التوصل إلى السبب الذي يجعل أحد أنواع مضادات الالتهاب (من المجموعة غير - السترويدية Non - steroidal) يساهم في قتل الخلايا السرطانية. فحسب ما نشرته دورية الخلية السرطانية في عدد منتصف يونيو (حزيران) الجاري، فقد توصلت مجموعة من العلماء إلى أن المادة الفعالة المعروفة بالسولينداك في عقار الكلينوريل تقوم بالارتباط بأحد المستقبلات بنواة الخلية السرطانية يدعى RXRa، ومن ثم تقضي على الخلية الورمية.

وقد قام العلماء بتطوير العقار ليقوم بهذه الوظيفة بكفاءة أعلى، ويعلق البروفسور زياو - كون زانغ، المشرف الرئيسي على البحث، على ذلك قائلا: «إن المستقبلات RXRa لديها القدرة على تثبيط أو تنشيط نمو الخلية الورمية، ولكن استخدام العقار الجديد أدى إلى تثبيط الخلايا ووفاتها».

* قلة الكولسترول الحميد.. تساهم في تدهور البصر * رجحت ثلاث دراسات أميركية منفصلة نشرتها دورية سجلات طب العيون Archives of Ophthalmology أن عوامل كثيرة قابلة للتعديل تؤثر بالسلب على تدهور الإبصار المرتبط بالسن نتيجة ضمور البقعة البصرية بالشبكية، وأن بعض العقاقير قد تزيد من حساسية القرنية للأشعة فوق البنفسجية، وعن ارتباط التغذية الصحية في السيدات بحماية القرنية من إعتام عدسة العين (المياه البيضاء). وأوضحت أولى الدراسات، التي أجريت جميعها بجامعة ويسكونسون الأميركية، أن هناك رابطا قويا يجمع بين التدخين وانخفاض مستويات الكولسترول عالي الكثافة HDL (الحميد) بالدم وبين زيادة فرص الإصابة بتدهور الإبصار المرتبط بالتقدم في العمر في سن مبكرة. بينما أشارت الدراسة الثانية إلى أن التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية مع استخدام بعض العقاقير قد يؤدي إلى الإصابة بعتامة القرنية، إذ تقوم هذه المستحضرات، مثل بعض مدرات البول ومضادات الاكتئاب والمضادات الحيوية والمسكنات، بزيادة حساسية القرنية لمثل تلك الأشعة، مما يستوجب الأخذ في الاعتبار ذلك التأثير عند وصف تلك العلاجات وضرورة التنبيه على المريض باستخدام النظارات الشمسية لحماية العينين. أما الدراسة الثالثة، التي أجريت على نحو ألفي سيدة مشاركة بأحد المؤتمرات في ولاية أيوا، فأشارت إلى أن الوجبات الغنية بالفيتامينات والعناصر المعدنية تحمي عيون النساء من حدوث عتامات القرنية، حيث إن توازن الوجبات يؤدي إلى انخفاض المواد الضارة بالوجبات الغذائية على وجه العموم.

* الإسراع بإجراء جراحة الانزلاق الغضروفي.. أفضل للشفاء المبكر

* أشارت دراسة أجراها باحثو جامعة غوتنبورغ السويدية إلى أن نتائج الجراحات الخاصة بالانزلاق (الفتق) الغضروفي القطني Lumbar disk herniation، تكون أفضل، من المنظور الطبي ومن حيث رضاء المريض، في حال إجرائها في أقرب وقت عقب التشخيص، وأن طول فترة الانتظار لإجراء الجراحة لأكثر من ثلاثة أشهر قد يترتب عليه عدم استعادة المريض لكامل لياقته عقب الجراحة.

وأوضحت الدكتورة كاترينا سيلفربلاتس، من وحدة أمراض العظام بمستشفى سالغرينسكا الجامعي، أن متابعة الحالة الصحية والبيانات الخاصة بأكثر من 180 مريضا على مدى 10 أعوام أفادت أن 7 من بين كل عشرة مرضى خضعوا للجراحة في وقت مبكر، يتراوح بين شهرين إلى ثلاثة عقب التشخيص بالإصابة بالانزلاق، قد استعادوا لياقتهم الكاملة وقدرتهم على العمل بعد الجراحة، فيما قلت النسبة في هؤلاء الذين توجب أن ينتظروا أكثر من ستة أشهر لإجراء الجراحة إلى أقل من ثلاثة أفراد لكل عشرة.

* «دي دي تي» والطفرات الوراثية.. وراء مرض باركنسون

* لفتت دراسة فرنسية نشرتها دورية Archives of Neurology إلى أن حدوث الطفرات الوراثية بالتوافق مع التعرض للمبيدات الحشرية قد يفاقم من فرص الإصابة بمرض الشلل الرعاش (باركنسون) في الحالات المهيئة لذلك. وأكد الدكتور فابيان دوثيل، من المستشفى العام التابع لجامعة ديكارت الفرنسية، أنه ببحث أكثر من مائتي حالة مصابة بالشلل الرعاش وقواعد البيانات الصحية الخاصة بهم، توصل إلى أن نسبة حدوث المرض تزيد بنسبة نحو 3.5 ضعف في الأشخاص الذين تعرضوا لآثار المبيدات الحشرية، مثل «دي دي تي»، عن أولئك الذين لم يتعرضوا لها ممن لديهم الطفرات الوراثية المهيئة لحدوث المرض.

اختصاصي أمراض النساء والتوليد