نوافذ صحية

TT

* أول لقاح مضاد لحمى الوادي المتصدع

* نشرت دورية «Plos» في عدد الأسبوع الأخير من يونيو (حزيران) دراسة تفيد بقرب التوصل لإنتاج أول لقاح بشري ضد مرض حمى الوادي المتصدع. وكانت الأبحاث، التي أجراها علماء جامعة بيتسبرغ الأميركية، قد أسفرت عن نجاح لقاح تجريبي باستخدام الهندسة الوراثية على الفيروس المثبط مختبريا، في فئران التجارب، ويؤكد البروفسور تيد روس، الأستاذ المساعد بوحدة أبحاث اللقاحات، أن الأبحاث على اللقاح الجديد تشير إلى إمكانية استخدامه في البشر بأمان، على عكس اللقاح المنتج سابقا، والذي لا يستخدم إلا في الحيوانات، نظرا لخطورته المحتملة في نقل الفيروس النشط إلى البشر. ويذكر أن حمى الوادي المتصدع تنتشر في منطقتي الصحراء الأفريقية والشرق الأوسط، وتنشط بين حين وآخر لتقتل الآلاف كما حدث عام 1977 في مصر، كما سجل نشاط للمرض عام 2000 بشبه الجزيرة العربية.

* القهوة.. مضادة للسرطان

* أضافت دراسة أميركية مزيدا من الفوائد لمصلحة محبي القهوة، حين أفادت بأن احتساء أربعة فناجين فأكثر يوميا تسهم في الوقاية من أورام الرأس والرقبة (الفم والبلعوم). وبحسب دورية الأورام، فإن مقارنة بين الأشخاص الذين يقومون باحتساء القهوة بالمعدل السابق وبين من لا يحتسيها على الإطلاق أظهرت أن معدل الإصابة بالأورام يقل بنسبة نحو 39% في شاربي القهوة.

يذكر أن دراسات سابقة أفادت بأن احتساء القهوة يقلل من معدلات الإصابة بالكثير من الأورام، مثل سرطان البروستاتا وبعض الأنواع من أورام المخ، غير أن أي من هذه الدراسات لم يتوصل يقينا إلى السبب الحقيقي الذي يقي محتسي القهوة من الأورام.

* اضطراب التوازن بين البكتريا النافعة والضارة يتسبب في سرطان القولون

* أفادت دراسة لجامعة نورث كارولينا الأميركية بأن الاضطراب في التوازن بين البكتيريا النافعة والأخرى الضارة التي تقطن في الأمعاء قد يكون أحد الأسباب التي تؤدي لاحقا إلى الإصابة بسرطان القولون.

وتشير الدراسة، التي نشرتها دورية الميكروبات المعوية في عددها الحالي، إلى أهمية أن يظل التوازن بين البكتيريا النافعة (التي تقوم بدور مهم في عملية الهضم وتساعد الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية) والأخرى الضارة (التي تفرز مواد سامة للجسم) في اتجاه البكتيريا النافعة، حيث إن وجود البكتيريا النافعة في حد ذاته بالأمعاء يمنع البكتيريا الضارة من التغلغل داخل جدران الجهاز الهضمي. وأوضح تيموتيب كيكو، أستاذ الطب المساعد، أن تشخيص ذلك الاختلال في التوازن (لمصلحة البكتيريا الضارة) قد يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لحدوث سرطان القولون لاحقا.

محطات الهواتف الجوالة.. لا تؤثر على صحة الجنين

* بعد الانتشار الهائل الذي شهدته صناعة واستخدام الهواتف الجوالة، أجرت جامعة «أمبريال كوليدج» بلندن دراسة موسعة للمرة الأولى على مستوى بريطانيا العظمى كلها في ما يخص التأثيرات الصحية السلبية لمحطات أبراج الجوال، على السيدات الحوامل وعلاقة الموجات الصادرة عنها بحدوث الأورام لدى الأطفال المولودين لهن. وأشارت الدورية الطبية البريطانية (BMJ) في عدد 23 يونيو (حزيران) إلى أن فحص نحو 7 آلاف طفل في مختلف أرجاء بريطانيا أسفر عن اقتناع العلماء التام بعدم وجود أي علاقة بين الموجات الصادرة عن محطات المحمول الأرضية وارتفاع معدلات الإصابة بالأورام لدى الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لمثل تلك الموجات إبان حملهن، حيث درس العلماء الحالات المصابة بالأورام، الذين بلغوا نحو 1400 طفل، وبحثوا من خلال قاعدة البيانات البريطانية محل إقامة الأمهات أثناء الحمل مع قياس الترددات التي تعرضوا لها جراء الاقتراب من محطات الجوال في تلك الفترة، ليجدوا أن معدل إصابة الأطفال - لاحقا - متقارب للغاية بين أولئك اللاتي كن يقطن بجوار المحطات وغيرهن من البعيدات عنها.

* دعوات إلى العودة للعلاج بالعقاقير الهرمونية

* بعد شيوع استخدام العقاقير الهرمونية لعلاج أعراض سن اليأس لدى النساء في تسعينات القرن الماضي، شهد مطلع الألفية الجديدة تراجعا حادا في معدلات استخدام هذه العقاقير (بنحو 80%) نتيجة الأبحاث التي تناولت مخاطرها. ولكن دراسة حديثة لجمعية الغدد الصماء في اجتماعها الأخير الذي عقد بولاية كاليفورنيا الأميركية، طالبت بإعادة بث الثقة في نفوس الأطباء والمرضى، وإعادة استخدامها بالمعايير العلمية المتبعة، نظرا للنتائج التي وقفت عليها الدراسة.

ووفقا للبروفسور ريتشارد سانتن، أستاذ الطب بجامعة فيرجينيا، فإن الأبحاث السابقة أشارت إلى فوائد استخدام العقاقير الهرمونية في النساء بعد سن اليأس من حيث تقليص معدلات الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام والكسور وفقدان الذاكرة وتقليل الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث، ولكن أبحاثا لاحقة شككت في ضلوع الهرمونات التعويضية في الإصابة بأورام الثدي. ويوضح سانتن أن دراسة معدلات الإصابة بأورام الثدي أظهرت نسبا متساوية تقريبا بين مستخدمي هرمون الإستروجين التعويضي وحده وغير مستخدميه (بينما كانت نسبة الإصابة أعلى في مستخدمي خليط من هرموني الإستروجين والبروجستيرون معا)، ولكن استخدام الهرمونات التعويضية أظهر تقليصا في معدلات الوفاة بين النساء في سن اليأس بنسبة نحو 30 إلى 40%، وخاصة في أولئك اللاتي استخدمنها في عمر أصغر (أقل من 60 عاما).

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد