اضطراب المزاج المصاحب بالقلق لدى الأطفال.. ما هو؟

من أعراضه التكلم بغضب والعدوانية والانزعاج والحزن

TT

س: ابني عمره 8 سنوات وقد تم تشخيص حالته قبل عدة سنوات بأنه اضطراب ثنائي القطب. إلا أن الطبيب المعالج حاليا يعتقد أن حالته قد تكون «اضطراب المزاج المصاحب بالقلق». ما هذا الاضطراب؟ وكيف يعالج؟

ج: في مسودة الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العصبية - الطبعة الخامسة Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fifth Edition (DSM-V)، التي تخضع حاليا لإعادة تقييم، قدم مقترح لوضع «اضطراب عدم انتظام المزاج المصاحب بالقلق، أو عدم الراحة» temper dysregulation disorder with dysphoria كحالة تشخيصية جديدة.

* أعراض الاضطراب

* ووفقا للتعريف الوارد في مسودة الدليل، فإن الأعراض تظهر بين أعمار 6 و10 سنوات، وهي تشمل التكلم بغضب، والسلوك العدواني، ونوبات متفجرة أخرى قد تظهر ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع على مدى 12 شهرا على الأقل. كما يكون الطفل أيضا منزعجا باستمرار.. غاضبا، وحزينا.

وقد برز هذا التشخيص جزئيا نتيجة المخاوف من الزيادة الأكثر من اللازم في تشخيص «اضطراب ثنائي القطب» bipolar disorder لدى الأطفال. ويعتقد أعضاء مجموعة العمل في الدليل التشخيصي والإحصائي الخاصة باضطرابات الطفولة والمراهقة أن تشخيص «اضطراب عدم انتظام المزاج المصاحب بالقلق» هو الأكثر مطابقة لحالات أولئك الأطفال.

ويعاني الأطفال المصابون بكلا هذين الاضطرابين، من اختلال كبير. إلا أن المؤلفين الذين يعدون الدليل الجديد يشيرون إلى وجود أعراض عابرة في الاضطرابين، تكون مختلفة عن الأعراض المستمرة.

ويعاني الأطفال المصابون باضطراب ثنائي القطب من نوبات من أعراض الهوس العابرة (مثل النوبات التي تحدث لدى البالغين) تظهر غالبا على شكل غضب أو انزعاج. ولذا يحبذ مؤلفو الدليل أن يقتصر تشخيص «اضطراب عدم انتظام المزاج المصاحب بالقلق، أو عدم الراحة» على الأطفال الذين تظهر لديهم أعراض متواصلة تقريبا من الغضب والانزعاج غير المرتبطين بالهوس.

إن «اضطراب عدم انتظام المزاج المصاحب بالقلق» هو حالة تشخيصية جديدة لم تحظَ حتى الآن إلا بالقليل من الدراسة. وحتى ذلك الحين الذي ستوضحه الأبحاث، من الأفضل وضع التشخيصات جانبا والعمل مع الطبيب المعالج لإيجاد وسائل لحل مشكلات طفلك الخاصة.

ويجب التفكير في كل الخيارات المعقولة؛ مثل الأدوية، والعلاج النفسي، والدعم المدرسي والمنزلي. وهذا هو المنطلق المعقول لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلات في المزاج.

*طبيب، رئيس تحرير رسالة هارفارد للصحة العقلية، «خدمات تريبيون ميديا»