نوافذ صحية

TT

الأطعمة الافتراضية والمصابون بأمراض نفسية ـ عضوية في إضافة مهمة لما سبق وأن اكتشفه العلماء من تأثيرات الحياة الافتراضية على نفسية المتعاملين معها، أفادت دراسة نشرتها دورية حوليات علم النفس Annals of General Psychiatry أن الأطعمة الافتراضية، التي توفرها بعض مواقع الإنترنت مثل «سكند لايف» وغيرها، لها ذات التأثير الذي توفره الأطعمة الحقيقية على الأشخاص المصابين بأمراض نفسية - عضوية.

وأشارت الباحثة أليساندرا غوريني من معهد أبحاث النمو البشري الإيطالي إلى أن مشاهدة الأشخاص المصابين بأمراض مثل فقدان الشهية العصابي Anorexia nervosa والنهام Bulimia للأطعمة التخيلية يثير لديهم ذات المشاعر السلبية كما يفعل الطعام الحقيقي، وبأكثر من التأثير النابع عن التعرض للصور الفوتوغرافية البسيطة، مما يمكن استخدامه كأحد البدائل الناجحة في مجال قياس فاعلية العلاج النفسي في مثل هذه الأمراض.

توتر مرضى القلب يزيد معدلات النوبة القلبية والسكتة الدماغية كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية والقلبية وفشل عضلة القلب والوفاة بين مرضى القلب الذين يعانون من أعراض القلق والتوتر العصبي، إذ أشارت دراسة أجرتها جامعة تيلبورغ الهولندية ونشرت بعدد يوليو الحالي من دورية «JAMA» إلى أن 74 في المائة من مرضى القلب الذين يعانون من أعراض التوتر العصبي معرضون أكثر من غيرهم، ممن لا يعانون ذلك، للتعرض إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والقلبية والوفاة. وأوضحت طبيبة القلب الدكتورة إليزابيث مارتنز أن ما بين 24 إلى 31 في المائة من مرضى القلب يعانون في الوقت نفسه من أعراض القلق والتوتر النفسي، وهو ما يعرضهم لمضاعفات أكثر من غيرهم نظرا لارتفاع معدلات إفراز هرمونات الأدرينالين والكورتيزون لديهم، مما يضع مزيدا من العبء على قلوبهم المريضة.

نجاح جديد لعلاج سرطان الثدي

* تمكن علماء جامعة بنسلفانيا الأميركية من تحقيق سبق جديد في مجال علاج سرطان الثدي بحسب ما نشرته دورية «لانست» العلمية في عدد يوليو (تموز) الحالي، إذ أوردت الدورية دراسة للبروفسورة سوزان دومتشك، الأستاذة المشاركة للطب الباطني رئيس وحدة تقييم مخاطر السرطان، تفيد توصلها مع مجموعة من زملائها إلى استخدام أحد مثبطات الإنزيمات، يسمى PARP، في علاج الحالات المصابة بسرطان الثدي المتقدم، ونجاح تلك التقنية في الإبطاء من نمو الأورام بنسبة نحو 85% من الحالات.

وأشارت دومتشك إلى وجود خلل جيني بالخلايا المصابة بسرطان الثدي، وأن استخدام هذا المثبط في وجود مثل هذا الخلل يضع عبئا غير متوائم مع الحياة على كاهل هذه الخلايا ويعجل بهلاكها، دون الإضرار بالخلايا الطبيعية التي لا تعاني من مثل هذا الخلل الجيني.

علاج الضعف الجنسي لدى كبار السن زاد من إصابات الأمراض التناسلية

* أشار بحث علمي طريف إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التناسلية المعدية بين كبار السن الذين يستخدمون علاجات للضعف الجنسي بنحو ثلاثة أضعاف أكثر من أقرانهم الذين لا يستخدمون مثل هذه العقاقير. وأفاد البحث الذي نشرته دورية حوليات الطب الباطني في عدد يوليو الحالي أنه وحسب الدكتور أنوبام جينا، من وحدة الأمراض الباطنية بمستشفى ماسوشيستش العام، فإن كبار السن على وجه العموم أقل حيطة وحذرا من حيث استخدام الواقيات الذكرية أثناء العلاقات الجنسية.

ونظرا للضعف الجنسي الذي يصيب معظم الرجال عند التقدم بالعمر، فإن نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية تقل عمن هم أصغر سنا وتصل إلى واحد بالألف فقط، ولكن مع شيوع استخدام المنشطات الجنسية منذ نهاية القرن الماضي تلاحظ ارتفع معدل الإصابة بين هذه الفئة العمرية بنسبة نحو ثلاثة أضعاف المعتاد.

تلوث الهواء ليس له صلة بتسمم الحمل لدى النساء نفت دراسة أميركية حديثة أن يكون هناك أي صلة ما بين تلوث الهواء وزيادة فرص الإصابة بتسمم الحمل لدى النساء. فحسب دراسة أجراها علماء جامعة بافلو الأميركية على أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة سيدة يقطن في مدينة سياتل بولاية واشنطن، وهي من أعلى المدن من حيث تلوث الهواء على مستوى الولايات المتحدة الأميركية بمكونات مثل أول أكسيد الكربون، أكدت البروفسورة كارول رودرا، الأستاذة المساعدة بوحدة الطب الوقائي، أنه لا توجد ثمة علاقة بين ارتفاع معدلات تلوث الهواء وحدوث تسمم الحمل لدى السيدات كما كان يعتقد من قبل. ويذكر أن كل النظريات السابقة أفادت عن احتمالية وجود رابط بين التلوث وتسمم الحمل نظرا لوجود تشابه وظيفي بين ما يحدث للمشيمة في حالات تسمم الحمل من تقلص في الإمداد الدموي وبين أعراض القصور الشرياني في أمراض القلب، والتي ترتبط بالفعل بتلوث الهواء.

تأخير بدء الدراسة الصباحية يحسن صحة المراهقين

* طالب بحث أميركي بتأخير مواعيد بدء اليوم الدراسي للطلبة في مرحلة المراهقة لتحسين أداء التلاميذ وزيادة قدراتهم الذهنية ورفع معدلات التحصيل العلمي لديهم، إلى جانب تقليل حدة الطباع التي تنتشر في هذه المرحلة العمرية. وبناء على دراسة علمية أجراها مستشفى هاسبرو للأطفال بولاية رود أيلاند الأميركية ونشرتها دورية «JAMA» بعدد يوليو الحالي، فإن من المعلوم أن مرحلة المراهقة تترادف مع تغير بمواقيت النوم، حيث يحدث تأخر في زمن بداية ونهاية النوم الطبيعي بنحو ساعتين عن مرحلة الطفولة، ونظرا لثبات مواقيت بدء اليوم الدراسي، فإن طلاب المرحلة الثانوية (الصفوف من 9 إلى 12 بالمدارس) يعانون من تقلص عدد ساعات النوم مما يؤثر على حالتهم العصبية وجودة تحصيلهم ومزاجيتهم. وبعد التجربة على إحدى المدارس المحلية، أوصت الدراسة بتأخير مواعيد بداية اليوم الدراسي لنصف ساعة على الأقل، لما أسفر عنه ذلك من تحسن كبير في الحالة المزاجية والنفسية والصحية للتلاميذ.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد