عناية المرأة بالجلد
* من الحقائق العلمية أن الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان من ناحيتي الوزن والمساحة. ويبلغ متوسط وزنه لدى البالغين ما بين 3 إلى 4 كيلوغرامات، ومتوسط مساحة سطحه نحو 1.7 متر مربع. ويشير أطباء الجلدية، من مايو كلينك بالولايات المتحدة، في إصداراتهم إلى أن الجلد يلعب دورا مهما في الفصل ما بين داخل الجسم والعالم خارجه، مما يعني أنه خط الدفاع والحماية الأول والأهم، تجاه عدة عوامل بيئية قد تكون مصدرا للتسبب في الأضرار للجسم. وهو بهذا يقوم بالمهام التالية:
- منع دخول البكتيريا والفيروسات وبقية الجراثيم إلى داخل الجسم، وبالتالي حمايته من حصول الالتهابات التي قد تتسبب فيها تلك الجراثيم.
- تمكين الجسم من الإحساس بالعالم الخارجي وبالمتغيرات البيئية فيه. مثل إدراك متغيرات الحرارة أو البرودة أو الرطوبة أو الجفاف، وإدراك الأشياء التي تلامس الجسم والإحساس بخصائصها وتأثيراتها.
- الإسهام في عملية تنظيم مدى درجة حرارة الجسم.
والجلد عُرضة للإصابة بشتى أنواع الالتهابات، كالتي تتسبب فيها الميكروبات أو تفاعلات الحساسية أو الأمراض التي تُصيب أعضاء شتى في الجسم، كما أنه عرضة للتأثر بالتفاعلات التي تطرأ عليه جراء التعرض لعدة عوامل فيزيائية أو كيميائية أو ميكانيكية، مثل أشعة الشمس أو مستحضرات التجميل أو الجروح. وكلما كان الجلد يتمتع بالصحة، زادت قدرته على أداء مهامه.
كما أن الجلد هو واحد من أهم علامات المظهر الخارجي للإنسان. وكلما تحلى بالنضارة والحيوية والسلامة من أي عيوب، زادت ثقة المرء بنفسه وبجاذبيته. ولهذه الأسباب وغيرها، وخاصة لدى المرأة، ينبغي الحرص على حفظ الجلد وسلامته.
الباحثون من كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة يُقدمون قائمة بالمقترحات التي تُسهم في العناية بالجلد وإعطائه الحيوية والنضارة. ومنها:
* احرصي على شرب كميات كافية من الماء كل يوم.
* بلطف شديد، قومي بإجراء عملية تنظيف جلد الوجه في كل صباح ومساء. وتأكدي من إزالة طبقة مستحضرات التجميل التي تم وضعها على الجلد، وخاصة قبل الخلود إلى النوم.
* احرصي على تناول وجبات طعام غنية بالأطعمة الصحية، وخاصة الخضار والفواكه والحبوب والبقول والحليب قليل الدسم والأسماك.
* احرصي على ترطيب الجلد بوتيرة منظمة. ولمنْ لديهن بشرة دهنية، هناك أنواع من مستحضرات ترطيب البشرة الخالية من الدهون والزيوت.
الحبوب الكاملة غذاء صحي
* يقول الباحثون في التغذية في مايو كلينك إن الحبوب يطلق عليها «مادة الحياة» نظرا لدورها التاريخي، كمصدر مهم للغذاء، في استمرارية بقاء الإنسان. وأيضا لكونها أحد أهم عناصر التغذية الصحية. ومنها القمح والذرة والشوفان والشعير وغيرها.
وتعتبر جميع أنواع محاصيل الحبوب الطبيعية مصدرا جيدا للحصول على السكريات المعقدة complex carbohydrates، أو ما يعرف بالنشويات، وللحصول أيضا على البروتينات والألياف وتشكيلة واسعة من المعادن والفيتامينات، إضافة إلى تميزها بتدني محتواها من الدهون.
ولكن فائدة تناول الحبوب تعرضت للظلم جراء استحداث طريقة تنقية الحبوب واستخلاص الدقيق الأبيض. ولذا، نشأ لدينا ما يعرف بالدقيق الأسمر للحبوب الكاملة غير المقشرة whole grains، والدقيق الأبيض للحبوب التي تمت إزالة طبقة القشرة عنها قبل الطحن refined grains.
وتتكون حبة القمح من ثلاثة أجزاء: الأول، القشرة الخارجية bran الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات. الثاني، جزء الجنين germ الغني بالمعادن والفيتامينات وكمية متوسطة من الدهون. الثالث، جزء اللب endosperm، الذي يشكل غالبية حجم حبة القمح، والغني بالنشويات وكمية متوسطة من البروتينات.
وعند تنقية الحبوب لإنتاج الدقيق الأبيض، تتم إزالة القشرة والجنين، مما يعني إنتاج دقيق متدنٍ في محتواه من الألياف والمعادن والفيتامينات والبروتينات. ولذا، يحتوي الدقيق الأسمر للحبوب الكاملة غير المقشرة على ضعف كمية البروتينات وثلاثة أضعاف كمية الألياف، وذلك بالمقارنة مع الدقيق الأبيض. ولا مقارنة في المطلق بين ما يحتويه الدقيق الأسمر من المعادن والفيتامينات بما يحتوي عليها الدقيق الأبيض.
وهناك اليوم نوع من الدقيق الأبيض اللون الذي يحتوي في الوقت نفسه على حبوب القمح الكاملة غير المقشرة. ويتم إنتاجه من أحد أنواع حبوب القمح بيضاء اللون albino wheat.
وتحرص إرشادات التغذية الصحية على النصيحة بتحري انتقاء تناول الحبوب الكاملة غير المقشرة، وتناول الأطعمة المنتجة من الدقيق الأسمر.
سفر الأطفال بالطائرة
* يقول الباحثون من «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية» (CDC) إنه على الرغم من أن السفر بالطائرة آمن للأصحاء من الأطفال حديثي الولادة والأطفال الرُضّع وعموم الأطفال، فإن ثمة بضع نقاط من المهم مراعاتها في فترة الإعداد للسفر وخلال وما بعد السفر نفسه. ولذا، يجب استشارة الطبيب قبل سفر الأطفال المُصابين بأمراض مزمنة في القلب أو الرئتين، وخاصة أنه قد يكونون عُرضة للمعاناة جراء تغير كمية الأكسجين بالجسم.
ويُشير الخبراء إلى ضرورة التأكد من تثبيت الطفل بأمان في المقعد، تحسبا لأي تغيرات قد تعتري الطائرة، مثل المطبّات الهوائية أو غيرها. ويُذكرون بإرشادات السلطات الفيدرالية الأميركية للطيران، التي تنص على النقاط الثلاث التالية:
* ضرورة جلوس الطفل في مقعد يكون فيه وجه الطفل متجها إلى الخلف rear - facing Federal Aviation Authority (FAA) - approved child - safety seat حتى بلوغه عاما واحدا من العمر وبلوغ وزنه نحو 9 كيلوغرامات على أقل تقدير.
* جلوس الأطفال الذين يزيد عمرهم على عام واحد ويتراوح وزنهم ما بين 9 و18 كيلوغراما في مقاعد يكون وجه الطفل فيها متجها إلى الأمام، ولكن بشرط أن تكون أيضا مطابقة للمواصفات الخاصة بهم forward - facing FAA - approved child safety seat.
* أما الأطفال الذين يزيد وزنهم على 18 كيلوغراما، فبإمكانهم الجلوس في المقاعد العادية بالطائرة مع الاهتمام بربط حزام الأمان طوال الرحلة عند الجلوس في المقعد.
ولأن ألم الأذن قد يكون مزعجا أو مؤلما جدا للأطفال الصغار، فإن من الضروري الاهتمام بالعمل على معادلة الضغط في الأذن الداخلية، عبر تنشيط عملية البلع والمضغ. ومن المعلوم أن اختلاف الضغط الذي يتعرض له جانبا سطح طبلة الأذن، من الداخل في الأذن الوسطى، ومن الخارج في قمرة الطائرة، هو الذي يتسبب في الألم في الأذن لدى الأطفال والبالغين، وخاصة عند الإقلاع وعند الهبوط.
ويُمكن تنشيط البلع والمضغ لدى الأطفال الرضع عبر المصاصة أو الرضع من القارورة. أما الأطفال الأكبر سنا فيمكنهم مضغ العلك أو مص قطعة من الحلوى. أما إعطاء الأطفال أدوية مضادة للهيستامين Antihistamines أو مضادات الاحتقان decongestants، فلم تثبت فائدته على حد قولهم. كما يُذكّرون بأنه لا توجد أدلة علمية تدعم القول بأن السفر بالطائرة يزيد من تعقيد مشكلة التهاب الأذن الوسطى.
وينبه الخبراء إلى أن الأطفال، كما هو الحال لدى البالغين، عرضة للإصابة باضطرابات النوم المعروفة بـ«جيت لاغ» jet lag، نتيجة السفر في الرحلات الطويلة بين مناطق مختلفة بشكل واضح في التوقيت. ولذا، ينصحون عند الوصول بالحرص على إبقاء الأطفال في نشاط وحركة خلال أوقات النهار، كي يساعدوهم على إعادة ضبط أوقات النوم.
* استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]