بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

لحظات من الاسترخاء.. تغنيك عن الأدوية

* يخطئ كثيرون منا، خاصة من شريحة رجال الأعمال، في إعطاء أعمالهم قدرا أكبر من الاهتمام والرعاية على حساب راحتهم، مما قد ينتهي بكارثة صحية لا تحمد عواقبها.

يستجيب كثير من أمراض العصر والمدنية للحظات معدودة من الاسترخاء إذا ما منحناها لأجسامنا وسويعات من الراحة والنوم العميق المنتظم، ويكون لها تأثير إيجابي لا يقل عن تأثيرات الأدوية المعقدة. إن تقنيات الاسترخاء أصبحت من الوسائل المهمة في حياتنا، التي تساعد على خفض التوتر وتحسين نوعية الحياة.

المركز الطبي في جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة درس هذه الوسيلة بمختلف أنواعها ودرجاتها، وأعد توصيات بأهم تقنيات الاسترخاء، ومنها:

- الاسترخاء التدريجي، وهو الاسترخاء الواعي للعضلات ابتداء من أصابع القدمين إلى الرقبة والرأس وما بينهما.

- ممارسة تمرين بسيط وفعال، خلاصته أن يقوم الشخص بشد أصبع القدم، ويتم ذلك بالاستلقاء على الظهر، ثم توجيه أصابع القدم للأعلى نحو الوجه، لمدة 10 ثوان قبل استرخاء أصابع القدم، مع تكرار ذلك التمرين.

- ممارسة تمرين التنفس، وهو يعتمد على التنفس بعمق لمدة 8 إلى 10 ثوان، ثم كتم التنفس لمدة 1 - 2 ثانية، ثم التنفس ببطء.

- تمرين الاسترشاد بالصور، وهو يتضمن إغلاق العينين ثم التأمل والتخيل في ذكريات وصور سعيدة وأماكن آمنة.

- تمرين الآذان الهادئة، ويتم فيه الاستلقاء على الظهر ووضع اليدين تحت الرأس، ثم قفل قنوات الأذن باستخدام الإبهام، ويستمر هذا التمرين لمدة 10 إلى 15 ثانية.

مقترحات لإزالة الشعر غير المرغوب فيه

* تتعرض بعض النساء لنمو كثيف غير عادي للشعر في أماكن مختلفة من أجسامهن، فيقعن في الإحراج والخجل من الظهور أمام الأخريات، والبعض منهن يلزمن المنزل أو يخضعن لارتداء ملابسة طويلة تغطي معظم الجسم.

وتسمى زيادة نمو الشعر، عند النساء، سواء في الوجه والرقبة أو أجزاء أخرى من الجسم، «الشعرانية» hirsutism، وهي حالة تحدث بسبب اضطراب هرموني يكون في الغالب بسبب وجود مستويات عالية غير طبيعية من هرمونات الذكورة.

الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة وضعت مجموعة من الاقتراحات حول كيفية التعامل مع الشعر غير المرغوب فيه، نذكر منها:

- حلاقة الشعر الزائد من الأماكن التي يوجد فيها.

- استخدام كريم (دهان) خاص مصمم لإزالة الشعر.

- استخدام لاصقة خاصة مصممة لتخفيف لون الشعر الداكن. ولكن من المعروف أن هذه المنتجات يمكنها أن تهيج الجلد، لذا يجب التأكد من اتباع التعليمات المرفقة بدقة.

- بالنسبة للأجزاء الصغيرة، يمكن إزالة الشعر عنها باستعمال الشمع.

- وأخيرا، يمكن النظر في إزالة الشعر بواسطة الليزر، مع ملاحظة أن الإزالة تكون هنا دائمة.

أدوية.. قد تقتل مرضاها قبل أن تقضي على المرض

* من الأخطاء الشائعة على المستوى العالمي أن البعض من الناس، خاصة من الفئة المتعلمة والمثقفة التي تعودت أن تتعامل مع معظم أمور الحياة عبر شبكة الإنترنت، بدأوا يتجهون إلى شراء الأدوية أيضا عن طريق المروجين لها في المواقع الإلكترونية وبأسعار مغرية.

إننا لا نشكك في نوعية وجودة التجارة الإلكترونية بشكل عام، ولكن في ما يخص الأدوية بشكل خاص يجب التروي والتريث والبحث جيدا عن مصدر الأدوية والتأكد من المادة الفعالة التي يجب أن يتكون منها الدواء ليعطي التأثير الإيجابي المطلوب.

وعندما نتحدث عن الأدوية التي تقوم حولها الدعاية الإلكترونية، فإننا نخص فئات دوائية بعينها، وهي التي يعتمد عليها علاج كثير من الأمراض المزمنة وقد لا توجد لها بدائل أخرى، فتكون تأثيراتها السلبية كبيرة.

أما المضادات الحيوية فإنها أكثر خطورة؛ حيث يضعف تأثيرها إلى أن يتلاشى مع تكرار استعمالها، كما أنها تثير جهاز المناعة لدى الجراثيم المسببة للأمراض، وتتكون لديها مستقبلا مناعة ضد المضادات الحيوية، مما يؤدي إلى تفاقم حدة الأمراض وتفشيها مهددة حياة المرضى بالموت.

عليه، يحذر الأطباء من إقدام البعض على العلاج الذاتي، أي من دون تشخيص علمي لما يعانون منه من قبل الطبيب المختص، وينبهون إلى:

- عدم اقتناء الأدوية من دون وصفة طبية توضح تركيز الدواء وطريقة استعماله.

- عدم تكرار استعمال الدواء حتى وإن تشابهت الأعراض المرضية.

- عدم استعمال أي من المضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب وعمل مزرعة وحساسية للجرثومة المسببة للمرض.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة