الحمية الغذائية.. أي الخيارات هو الأفضل لصحة القلب؟

أنواعها أثبتت نجاحها أيضا في تقليل الترسبات على الشرايين

TT

إن كنت ترغب في إنقاص وزنك، والتخلص من الكيلوغرامات الكثيرة الفائضة في جسمك، فما هو نوع الحمية الغذائية الأفضل لقلبك؟

في عام 2000، كان الجواب المحتم هو اختيار الحمية الغذائية القليلة الدهون، إلا أن ازدياد شعبية حمية إتكنز «Atkins» الغذائية، وكذلك أنواع الحمية الغذائية الأخرى القليلة الكربوهيدرات، في العشر سنوات من القرن الحادي والعشرين هذا، شجع الباحثين على إجراء مقارنات أدق بين أنواع الحمية الغذائية.

وأحدث أنواع الحمية تلك، تدعم الفكرة القائلة إن الحمية التي توفر العناصر الغذائية اللازمة، هي التي يمكنها أن تقدم الفائدة للقلب والخصر على السواء.

في تجربة المراقبة العشوائية للتدخل الغذائي «The Dietary Intervention Randomized Controlled Trial (DIRECT)» ، اتبع 322 من الرجال والنساء البدينين والبدينات، نوعا واحدا من ثلاثة أنواع من الحمية الغذائية، على مدى سنتين: حمية غذائية قليلة الدهون، أو حمية غذائية قليلة الكربوهيدرات، أو حمية غذاء البحر الأبيض المتوسط.

وقد ظهر أن الأشخاص الذين اتبعوا حمية الدهون القليلة كانوا أقل الفاقدين لوزن أجسامهم، بمتوسط 6 أرطال إنجليزية (الرطل 453 غراما تقريبا)، مقارنة بالأشخاص الذين اتبعوا حمية الكربوهيدرات القليلة، أو حمية البحر المتوسط، الذين فقدوا 10 أرطال تقريبا.

كما عكف الباحثون في تجربة «DIRECT» هذه، على دراسة ما يجري داخل الشرايين السباتية لدى المشاركين، حيث يمكن قياس سمك جدران هذه الشرايين وحجمها بسهولة. وتتيح تلك القياسات لهم معرفة مدى تراكم ترسبات الكولسترول الضار عليها.

وأظهرت التجربة أن حجم جدار الشريان السباتي، ونتيجة لذلك حجم الترسبات عليه، قد تناقص بالمقدار نفسه، بشكل متقارب، عند اتباع الأنواع المذكورة من الحمية الغذائية مجلة «سيركوليشن»، 16 مارس (آذار) 2010.

إلا أن النتيجة كانت لدى الأشخاص الذين فقدوا وزنهم، أفضل كثيرا من الآخرين، وأيضا لدى الذين تحسنت لديهم قراءات ضغط الدم أفضل كثيرا من غيرهم.

وهذه أخبار سارة للأشخاص الذين يحاولون إنقاص وزنهم، إذ إنهم يختلفون في أذواقهم وفي تفضيلهم لأنواع متنوعة من الطعام.

وهكذا، يمكنك إنقاص وزنك وتحسين صحة قلبك وشرايينك، باختيار أي نوع من أنواع الحمية الغذائية المساعدة. إلا أن المهم هو العثور على نوع الحمية الغذائية، التي تتلاءم مع مقادير السعرات الحرارية، التي تتناولها، والتي تحرقها. وهذا الاختيار هو أهم كثيرا من تحديد كميات البروتينات أو الدهون أو الكربوهيدرات، التي تحتوي عليها تلك الحمية الغذائية.

* رسالة هارفارد للقلب - خدمات «تريبيون ميديا».