نوافذ صحية

TT

* جسيمات دقيقة نانوية.. لتشخيص وعلاج أورام المخ

* تمكن علماء من جامعة إيموري الأميركية من استخدام جسيمات دقيقة من أوكسيد الحديد النانوية، كوسيلة تشخيصية وعلاجية بكفاءة عالية لأورام المخ في فئران التجارب. وأشارت الدراسة المنشورة على الموقع الإلكتروني لدورية أبحاث السرطان Cancer Research في مطلع أغسطس الحالي، إلى أن البروفسور كوستاس هادجيبانايس، الأستاذ المساعد لجراحات الدماغ مدير مختبر إيموري لأبحاث أورام المخ النانوية، تمكن من استخدام جسيمات من أكسيد الحديد النانوية في تشخيص وعلاج أورام دماغية بالفئران، مثل Glioblastoma multiforme، أحد أكثر وأشرس الأورام الأولية التي تصيب المخ، لما لهذه الذرات من قدرة عالية على الارتباط بالخلايا الورمية.

ويسمح هذا الارتباط برؤية أفضل لأبعاد تلك الأورام عن طريق استخدام تقنية الرنين المغناطيسي، عوضا عن إمكانية تحميل تلك الجسيمات، بأجسام مضادة تملك القدرة على القضاء على تلك الأورام. وهو الأمر الذي قد ينجح مستقبلا في القضاء على الخلايا الورمية التي تغزو الأنسجة المحيطة بالورم الرئيسي، والتي قد تفلت من العلاجات الأولية للأورام.

* عنصر جديد.. لرصد أورام البروستاتا

* توصل علماء جامعة بوردو بولاية إنديانا الأميركية لتحديد عنصر جديد، قد يصلح كإحدى دلالات الأورام في حالات سرطان البروستاتا مستقبلا، ويمتاز بكونه أكثر فاعلية ودقة من الطرق المتاحة في الوقت الحالي. ويشير البحث المنشور بالعدد النصفي لشهر أغسطس (آب) الحالي من دورية الكيمياء التحليلية إلى أن الباحثين تمكنوا عبر استخدام تقنية مختبرية مستحدثة من تمييز جزيء دهني، يدعى كبريتات الكولسترول Cholesterol Sulphate، كأحد المكونات الدهنية الرئيسية في الخلايا السرطانية للبروستاتا، بينما يغيب وجوده تماما في الخلايا السليمة. وتكمن أهمية الاكتشاف في أن كل دلالات الأورام المعروفة سابقا كانت تعتمد على قياس نسب مواد معينة تزداد عند تحول خلايا الورم، ولكنها تكون موجودة بنسب أقل في الخلايا السليمة، وقد ترتفع في بعض الحالات غير المصابة بالورم لأسباب عدة، مثل التهاب البروستاتا، مما يعني أن وجود هذه المواد قد لا يفي للتشخيص بالسلب أو الإيجاب في بعض الحالات. ويتطلب هذا تدخلا جراحيا في أغلب الحالات للحصول على عينة من البروستاتا وفحصها نسيجيا، وهو ما قد يفشل بدوره في تشخيص بعض الحالات المبكرة.

ونجح الباحثون في الحصول على نتائج دقيقة للغاية، باستخدام التقنية الجديدة، ويعملون حاليا على تطويرها من أجل الحصول على نتائج دقيقة، فيما يخص تحديد درجة شراسة الورم السرطاني.

* اكتشاف نوع جديد من الخلايا الدهنية

* اكتشف علماء جامعة كلورادو الأميركية، نوعا جديدا من الخلايا الدهنية التي تنشأ من الخلايا الجذعية للنخاع العظمي. وحسب دورية «متابعات الأكاديمية الوطنية للعلوم» Proceedings of the National Academy of Science في عدد الأسبوع الأول من أغسطس (آب) الحالي، فإن مصدر هذه الخلايا الدهنية هو الخلايا الشحمية المشتقة من الخلايا السلفية للنخاع العظمي born marrow progenitor-derived adipocytes، وهي خلايا تتجول مع مجرى الدم لتستقر في النهاية داخل الأنسجة الدهنية العميقة المختلفة، ويتراكم أغلبها في منطقة البطن لدى النساء.

ورغم أن الدراسة تمت في الأساس على فئران التجارب، فإن الباحثين أكدوا أن النتائج تنطبق تماما على البشر. وتكمن مشكلة هذه الخلايا (المكتشفة حديثا) في أنها تعوق قدرة الجسم البشري على التخلص من الدهون والسكريات بطرق الأيض (التمثيل الغذائي) المعتادة، وتزيد من فرص التفاعلات الالتهابية داخل الأنسجة المختلفة للجسم، وهو ما قد يفسر أسباب حدوث الكثير من الأمراض، مثل أمراض الشرايين، ويمكن من وضع تصورات مستقبلية لتحاشي تلك الأمراض في حال التمكن من الوصول إلى طرق تمنع ترسب تلك الخلايا الدهنية بالأنسجة.

* الدماغ يعوض نفسه

* على عكس ما يؤمن به معظم علماء المخ والأعصاب، من أن إلحاق الأذى بمنطقة «اللوزة» Amygdala الموجودة بالفص الصدغي الإنسي (الداخلي) للمخ medial temporal lobes يعني عدم قدرة المخ على تكوين ذكريات جديدة من خلال المحتوى الانفعالي emotional content، الذي يتعرض له الإنسان، بما لذلك من أهمية فائقة في الانعكاسات العصبية والسلوكيات الدفاعية، وأشارت دراسة لعلماء جامعة كاليفورنيا الأميركية إلى قدرة باقي مناطق الدماغ على تعويض مثل هذا الفقدان.

وتوضح الدراسة المنشورة على الموقع الإلكتروني لدورية «أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم» Proceedings of the National Academy of Science في الأسبوع الأول من أغسطس (آب) الحالي، أنه عند غياب منطقة «اللوزة» أو توقفها عن العمل لسبب أو لآخر، فإن منطقة أخرى تدعى النويات السريرية Bed Nuclei تقوم بتعويض مثل هذا الخلل.

ورغم كونها أبطأ في العمل على تكوين الذكريات، ولا تبدأ في العمل إلا مع فقدان وظيفة منطقة اللوزة، فإن النويات السريرية تعمل على الاحتفاظ بالخبرات، إلى حد بعيد، وتعويض الخلل بنسبة معقولة، بدلا من فقدان هذه الخاصية تماما، حسب البروفسور مايكل فانسلو، أستاذ علم النفس عضو معهد أبحاث المخ بجامعة كاليفورنيا.

وتعود أهمية الاكتشاف الرئيسية إلى لفت أنظار العلماء لمحاولة البحث عن أساليب جديدة لتنشيط كفاءة هذه المناطق في حالات مثل مرض الزهايمر، أو السكتة الدماغية، لتعويض الضرر الناجم عن إصابة المنطقة الأساسية المعنية بتكوين الذكريات.

* التهاب القولون التقرحي لدى الأكبر سنا.. يسهل شفاءه

* أشارت دراسة لجامعة واشنطن الأميركية، نشرت نتائجها في عدد أغسطس (آب) الحالي، لدورية الجهاز الهضمي والكبد، إلى أن نسبة التعافي من مرض التهاب القولون التقرحي Ulcerative Colitis تكون أعلى في الأشخاص المصابين بالمرض، الذين يتم تشخيصهم بعد سن الخمسين عن أولئك الذين ظهرت لديهم الأعراض في سن أصغر. ويقول مشرف الدراسة الرئيسي، البروفسور ماثيو سيوربا، الأستاذ المساعد للطب الباطني، إن متابعة نتائج نحو 300 مريض، ما بين عامي 2001 وحتى 2008، أوضحت أن نسبة التعافي بلغت نحو 64 في المائة، بين المرضى الذين تم تشخيصهم بالمرض بعد الخمسين، مقارنة بـ49 فى المائة بين الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في عقدهم الثاني، باستخدام العقاقير نفسها.

ويرجع سيوربا النتائج إلى ما أشارت إليه دراسات سابقة، من أن التفاعلات المناعية في الجسم «تهدأ» كلما تقدم الإنسان في العمر، ونظرا لأن أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم التهاب القولون التقرحي هو نشاط الجهاز المناعي الزائد، فإن حدة الأعراض وفرص معاودة نشاط المرض تقل في الحالات التي يتم تشخيصها في عمر أكبر.

* الكعب العالي يقود إلى تآكل الغضاريف

* أثبتت دراسة أميركية حديثة الشكوك التي أثيرت، كثيرا، حول دور ارتداء النساء للأحذية ذات الكعوب العالية، في الإصابة بتآكل الغضاريف والتهاب المفاصل، وخاصة في مفصل الركبة.

وأوضح بحث قامت به دانيلا باركيما، طالبة الدراسات العليا بجامعة ولاية أيوا، بمعاونة البروفسور فيل مارتن، أستاذ ورئيس وحدة علم الحركة Kinesiology، أن اختلال موازين القوى الضاغطة على مفاصل الأطراف السفلية جراء ارتداء الأحذية ذات الكعوب العالية، يعدل من وضعية استقامة الجسم، أثناء السير بطريقة تزيد من فرص تعرض مفصل الركبة، وخاصة من الجهة الداخلية، للتآكل والالتهاب المفصلي. ورغم وجود نصائح من قبل، بعدم ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي كانت متواردة بين الأوساط الطبية سابقا، فإن الدراسة، التي ستناقش أمام الجمعية الأميركية للميكانيكا البيولوجية في اجتماعها السنوي من 18 إلى 21 أغسطس (آب) الحالي، تعتبر الأولى التي تتضمن إلقاء الضوء على تأثيرات الكعوب العالية على كفاءة الجهاز الحركي للسيدات، من حيث خفض معدل السرعة ومسافة الخطوات المقطوعة أثناء السير، وتغيرات شكل الجسم أثناء الحركة، إلى جانب التأثير المباشر على مفاصل الأطراف السفلية.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد