استشارات

د. حسن صندقجي

TT

* فحوصات المرأة في عمر الخمسينات

* عمري في بدايات الخمسينات، ولا توجد لدي أمراض مزمنة، ما هي الفحوصات الطبية اللازمة لي؟

سعاد - القاهرة.

- المتابعة الدورية لدى الطبيب ضرورية، حتى لو لم يكن لدى الإنسان أي أمراض مزمنة. وفي مثل المرحلة العمرية لديك، تكون زيارة الطبيب مفيدة لمراجعة وجود أي أعراض قد لا تتنبهين لها، كحالات الاكتئاب أو اضطرابات النوم. وعليك التأكد من ممارستك للرياضة البدنية اليومية، وخاصة المشي، ومراجعة نوعية الغذاء الذي تتناولينه، ومدى مطابقته للتغذية الصحية التي ينصح بالحرص عليها، والتأكد من اهتمامك بالأمان من الحوادث ووسائل السلامة، حال ركوب السيارة أو في المنزل، ومراجعة الأدوية التي تعودت على تناولها من دون مراجعة الطبيب حال الإصابة بالأمراض العارضة، كالصداع أو الإسهال أو نزلات البرد أو غيرها.

وبالفحص، يتأكد الطبيب من المعلومات عن مقدار الوزن، وضغط الدم، والنبض، وأصوات دقات القلب، وسلامة الثدي من أي كتل أو أورام. ويتم أيضا إجراء فحوصات وتحاليل تتعلق بمسحة عنق الرحم، التي يجب إجراؤها مرة كل ثلاث سنوات على أقل تقدير إذا كانت النتائج دائما سليمة. وإجراء تصوير الثدي، ماموغرام، للكشف المبكر عن أي أورام، والذي يجب إجراؤه لديك مرة كل سنة أو سنتين، وتحليل الكولسترول والدهون الثلاثية، الذي يجب إجراؤه مرة كل خمس سنوات إذا كانت النتائج طبيعية ولا توجد أي من عوامل خطورة الإصابة بأمراض الشرايين القلبية، وإجراء تحليل نسبة سكر الدم. والمهم أيضا إجراء منظار للقولون، الذي يجب إجراؤه مرة كل خمس سنوات لكل شخص تجاوز عمره خمسين سنة، طالما كان طبيعيا.

كما يتأكد الطبيب أيضا من تلقيك للقاح التيتانوس، الكزاز، ولقاح الدفتيريا، والذي يعطى مرة كل عشرة أعوام، إضافة إلى تلقيك للقاح السنوي لفيروسات الإنفلونزا.

هذه أمور طبية بالعموم، ولطبيبك اتخاذ إجراءات طبية أخرى في الفحص أو التحاليل وفق نتائج حديثه معك وفحصك.

* عوامل الإصابة بأمراض القلب

* ما هي أسباب الإصابة بأمراض شرايين القلب؟

الفارس - جدة.

- الظروف التي تزيد من مخاطر إصابة أي شخص بأمراض القلب، وتحديدا أمراض الشرايين التاجية، تسمى عوامل الخطر. وثمة بعض عوامل الخطر التي لا يمكن أن يفعل الإنسان أي شيء إزاءها. وتشمل هذه: جنس الذكورة، وسن الشيخوخة أو التقدم بالعمر، ووجود تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض شرايين القلب.

وهناك عوامل الخطر الأخرى، والتي لحسن الحظ، يمكن أن تتغير وقابلة للتعديل. وهي تشمل: التدخين، اضطرابات ضبط مرض السكري، ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم، عدم ممارسة الرياضة، السمنة. ومن خلال تقليل عوامل الخطورة القابلة للتعديل، يمكنك تقليل مخاطر الإصابة بنوبة الجلطة القلبية أو نوبة الذبحة الصدرية. وهناك بالفعل الكثير من الأمور التي يمكنك القيام بها لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب. أو إذا كانت لدى الشخص قد بدأت بالفعل عملية انسداد الشرايين، يمكن إبطاء معدل تقوم فيه بتحسين النظام الغذائي الذي يتم تناوله، وممارسة الرياضة البدنية في كل يوم، والإقلاع عن التدخين، والحد من التوتر والإجهاد النفسي، وإزالة أسباب القلق ومعايشته. وبهذا حقيقة يمكن إيقاف أو حتى إزالة جزء من تضييق الشرايين.

* حبوب منع الحمل وعلاج الغدة الدرقية

* هل من تعارض بين أدوية الغدة الدرقية وحبوب منع الحمل؟

إلهام. خ - الرياض - هذا ملخص سؤالك. ومعظم حبوب منع الحمل الولادة تحتوي على خليط اثنين من الهرمونات النسائية الأستروجين والبروجيسترون. وعلى افتراض أن حبوب منع الحمل الخاصة بك تحتوي بالفعل على هرمون الأستروجين بالذات، فإن من المحتمل أن يحصل نوع من التفاعل مع دواء الغدة المحتوي على الهرمون الصناعي التعويضي لعلاج قصور أداء الغدة الدرقية، الذي لا يؤثر على فاعلية منع الحمل، بل على تمام فاعلية علاج نقص هرمون الغدة الدرقية.

وتفسير نوعية وآليات هذه التفاعلات بين نوعي الدواء، معقد بعض الشيء. ولكن محصلة الأمر هو أنك لا تحتاجين إلى إيقاف تناول حبوب منع الحمل عند تناولك دواء الغدة الدرقية. ولكن قد تحتاجين إلى أخذ جرعة أعلى قليلا من دواء الغدة الدرقية حين تناولك حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الأستروجين. وهذا ما سيقوم به طبيبك المتابع لحالتك، وهو سيجري اختبار تحليل لهرمون في الدم يسمى TSH أي الهرمون الذي يثير تحفيز نشاط الغدة الدرقية. وذلك لمعرفة ما إذا كانت جرعة هرمون الغدة الدرقية التي تتناولينها كافية أم تحتاج إلى أن تكون أعلى قليلا.

* تمارين إيروبيك الهوائية

* عمري 40 سنة.. كيف أقوم بتمارين إيروبيك؟

عادل أحمد - المدينة.

- تمارين إيروبيك الهوائية تحفز خلايا العضلات لسلوك الطريق الهوائي، «إيروبيك»، في استخدام الأكسجين لإنتاج الطاقة اللازمة للحركة. ولأنها تتطلب الأكسجين، فهي تنشط عمل وسعة وكفاءة الرئة، التي تستخلص الأكسجين من الهواء، وتنشط تتابع انقباض وانبساط القلب الذي يضخ الدم المحمل بالأكسجين، وتنشط توسع وجريان الدم خلال الأوعية الدموية، ما يعني أنها ترفع من كفاءة عمل القلب والرئتين والأوعية الدموية.

وتمارين «إيروبيك» تشمل المشي السريع والهرولة والسباحة وقيادة الدراجة الهوائية، لأن فيها كلها يحصل القيام بجهد بدني يحرك مجموعات كبيرة من عضلات الأطراف العلوية والسفلية والظهر. ومواصفات هذه التمارين تتضمن حساب معدل نبض القلب خلال ممارستها، والتدرج السليم في أداء مجهود التمرين الهوائي.

وينبض القلب حال الراحة وعدم بذل جهد بدني، ضمن معدل طبيعي يتراوح ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. وأما حال أداء المجهود البدني، فإن معدل النبض يرتفع تبعا لعدة متغيرات تفرضها حاجة الجسم إلى مزيد من الإمداد بالدم المحمل بالأكسجين.

والاعتدال في إجهاد عضلات الجسم هو المطلوب لتمرين القلب والرئتين والأوعية الدموية. ودرجة الاعتدال في ممارسة الجهد الرياضي، تتم معرفتها عادة من خلال النظر إلى عامل «معدل نبض القلب» أثناء أداء المجهود البدني الهوائي كي يبلغ ما يسمى طبيا «الهدف القلبي» لعدد نبضات القلب عند بذل تمرين «إيروبيك». وهناك خطوات حسابية بسيطة ليعرف كل إنسان ما هو «الهدف القلبي» له في مقدار نبض القلب حال ممارسة الهرولة، بغية وقاية شرايين قلبه من الأمراض. وذلك بأن يقيس المرء أولا معدل نبضات قلبه أثناء الراحة. ثم يطرح، من رقم 220، محصلة مجموع عدد سنوات عمره ومعدل نبضه حال الراحة. ثم يحسب نسبة 60 في المائة من ذلك الرقم الناتج، كي يضيفها إلى معدل نبضه بالأصل حال الراحة. والنتيجة هي «الهدف القلبي» لمقدار النبض الواجب بلوغه أثناء قمة الجهد البدني للتمرين الهوائي الرياضي.

ومثلا، لرجل عمره 40 سنة، وعدد نبضاته 70 في الدقيقة، فإن الهدف هو: 220 - (40+ 70) = 110 نبضة في الدقيقة. وكل ما هو مطلوب أن يزداد، في بدايات أيام ممارسة الهرولة، معدل نبض أحدنا في قمة الجهد البدني آنذاك بمقدار 60 في المائة عما هو معدل نبض قلبه الأساسي. و60 في المائة لـ110 هي 55. أي أن «الهدف القلبي» لنبض ذلك الشخص الأربعيني أثناء قمة ممارسته للهرولة هو 70 + 55 = 125 نبضة في الدقيقة.

وعند بدء التمرين، في كل يوم، عليك ألا تصل فجأة إلى هذا الرقم العالي، بل تدرج في سرعة الهرولة، حتى يصل نبض قلبك إليه. وتدرج كذلك في إبطاء السرعة قبل التوقف تماما عن الهرولة.