نوافذ صحية

TT

هرمون الأمومة.. ينظم مشاعر الأبوة لدى الرجال

* رغم ما هو معروف عن دور هرمون الأوكسيتوسين «Oxytocin» في أثناء عملية الولادة وإدرار اللبن وتنشيط سلوك الأمومة في السيدات، اهتمت ورقة بحثية بدراسة دور هذا الهرمون في الآباء للمرة الأولى.

ونشرت الدورية العلمية «Biological Psychiatry» في عددها الصادر منتصف أغسطس (آب) الماضي، الورقة البحثية التي أعدها علماء من جامعة ييل الأميركية، والتي تناولت قياس نسب هرمون الأوكسيتوسين في دماء الآباء والأمهات عقب ولادة الطفل الأول (بعد مرور ستة أسابيع، وبعد مرور ستة أشهر).

وأسفر القياس عن تقارب مستوى الهرمون في الآباء والأمهات، ونظرا لأن الهرمون يرتفع لدى الأمهات أثناء الولادة والإرضاع، فقد لفت الارتفاع بالآباء نظر العلماء للبحث عن أسباب تبرر ذلك. ويرجح العلماء أن ذلك الارتفاع يعود إلى أن المسببات الاجتماعية قد يكون لها دور في تنظيم عملية إفراز الأوكسيتوسين من الغدة النخامية، وأن هرمون الأوكسيتوسين ربما يكون له دور مهم في تنظيم علاقات الأبوة والأمومة من الناحية النفسية، إضافة إلى دوره العضوي المعروف.

حماية الخلايا العصبية.. من تأثيرات مرض باركنسون

* أشار بحث نشرت نتائجه الدورية العلمية «Nature Medicine» في عددها الصادر يوم 22 أغسطس (آب) الماضي، إلى توصل باحثين أميركيين لطريقة يمكن من خلالها حماية الخلايا العصبية من التأثير الضار لمرض باركنسون Parkinson›s Disease (الشلل الرعاش). وأوضح فريق العلماء التابع لمؤسسة جون هوبكنز أن التجارب أثبتت قدرة عقار دوائي على تثبيط عمل نوع من البروتينات (يسمى لارك 2 «LRRK2») في فئران التجارب، وهو بروتين «متحور» يسهم عند نشاطه في حدوث التغيرات المصاحبة لمرض باركنسون من رجفة عصبية ومشكلات بالجهاز العضلي العصبي، لما له من أثر قاتل على الخلايا العصبية.

ويؤكد البروفسور تيد داوسون، أستاذ طب الأعصاب، أن العمل يجري حاليا للبحث عن طرق آمنة لتوصيل العقار بصورة جيدة لحماية الخلايا البشرية المهددة من المرض.

مواد غذائية تقلل من امتصاص الجسم للحديد

* اهتمت عدة دوريات ومواقع علمية، ومنها موقع دورية التغذية Journal of Nutrition، بنشر نتائج بحثية تشير إلى ضرر محتمل عند تناول أحد أنواع مضادات الأكسدة، حيث أوضح علماء بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية أن تناول مركبات «الفينولات - المتعددة polyphenols»، أحد أصناف مضادات الأكسدة المتوفرة في أغذية مثل العنب والشاي الأخضر، قد يقلل من نسبة امتصاص الأمعاء للحديد، مما قد يؤدي إلى أمراض نقصان الحديد (الأنيميا).

وأشارت البروفسورة أوكهي هان، أستاذة علوم التغذية المساعدة، إلى أن ارتباط الفينولات - المتعددة بالحديد في الأمعاء يسفر عن تكوين مركب غير قابل للامتصاص، مشيرة إلى ضرورة أخذ الحذر في من يعانون من أمراض نقص الحديد (أو المعرضين لها مثل الحوامل) من حيث الإقلال من استخدام هذه النوعية من مضادات الأكسدة، والبحث عن بدائل أخرى.

إساءة معاملة الأمهات.. تؤثر على صحتهن العقلية

* أشار بحث أميركي إلى أن إساءة معاملة الأمهات من قبل شركاء حياتهن تؤثر سلبا على سلامة صحتهن العقلية، حتى بعد انتهاء العلاقة، حسب ما نشر بموقع دورية أبحاث العلوم الاجتماعية «Social Science Research» أخيرا. وكانت الباحثة كيت أدكينز، طالبة الدكتوراه بجامعة ولاية أوهايو، قد بحثت قواعد بيانات تخص نحو 2400 أم تم تقسيمهن إلى ثلاث مجموعات، الأولى للأمهات اللاتي لم يتعرضن لأي صورة من الإساءة أو العنف الأسري، والثانية لمن يتعرضن لإحدى صور الإساءة البسيطة ولكنهن يتحكمن في انفعالاتهن، والثالثة لمن يتعرضن للإيذاء البدني العنيف، وتابع البحث استمرار العلاقة الأسرية وتبعات التعرض للإساءة.

وأظهر البحث أن التعرض لإحدى صور الإساءة يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية للأم، وقد يمتد مثل ذلك الأثر لعدة سنوات بعدها، ولو حدث الانفصال. وأوضحت البروفسورة كلير كامب دوش، الأستاذة المساعدة للتنمية البشرية وعلوم الأسرة، أن النتيجة المهمة المستخلصة من البحث هي ضرورة مراعاة ظروف الأم التي تعرضت لمثل هذه التجربة، ومعاونتها اجتماعيا ونفسيا حتى بعد انفصالها عن شريك حياتها.

فرضية حول وجود مستودع لحفظ فيروسات الإيدز في الجسم

* بحثت أطروحة علمية سويدية في فرضية أن السائل النخاعي المحيط بالمخ والنخاع الشوكي، قد يعمل كمستودع لحفظ فيروسات مرض نقص المناعة المكتسب أثناء تلقي المريض لعلاجات مضادة للفيروس، مما قد يسهم في انتكاس الحالة بعد ذلك.

وحاول فريق من علماء جامعة غوتنبرغ السويدية بحث الفرضية، وذلك على خلفية اكتشاف مقدار ضئيل من الفيروسات بالسائل النخاعي لنحو 10% من المرضى، في ذات الوقت الذي اختفت فيه الفيروسات من دمائهم تماما أثناء تلقيهم العلاج. ونظرا لوجود الحائل الدموي الدماغيBlood - Brain Barrier (حاجز بين الدماغ والدم يمنع مرور بعض الأشياء ويسمح بمرور أخرى)، فإن العقاقير لا تنجح في المرور من الدم إلى السائل النخاعي، في حين تنجح الفيروسات في ذلك، مما يمكنها من الحياة بمأمن، ثم إعادة غزو الجسم بعد انتهاء العلاج.

ويلفت الطبيب والباحث أرفيد إيدن، المشارك في الأطروحة، إلى ضرورة أخذ دور الحائل الدموي الدماغي في الاعتبار عند تطوير أي علاج مستقبلي.

حلول مستقبلية.. للقضاء على الميكروب المسبب لقرحة المعدة

* تعد الإصابة بالميكروب المعدي الحلزوني «Helicobacter pylori» من المشكلات التي يواجه الأطباء صعوبات أثناء علاجها، نظرا لما يتسبب فيه من قرح في المعدة أو أورام فيها، ولكن دراسة أسترالية حديثة بشرت بإمكانية إيجاد حلول مبتكرة للقضاء على الميكروب، وذلك بعد أن أظهرت النتائج احتياج الميكروب لأحد أنواع الفيتامينات كي يتمكن من الحفاظ على عدواه المزمنة.

ونشر موقع الدورية «mBio»، المهتمة بعلوم الأحياء المجهرية، بحثا لعلماء جامعة ملبورن الأسترالية يفيد باحتياج الميكروب الحلزوني لوجود فيتامين B6 من أجل التسبب في العدوى المزمنة في فئران التجارب. ويؤكد ريشارد فيريرو، أحد الباحثين الرئيسيين، أن هذا الاكتشاف يمهد من أجل إيجاد حلول مستقبلية لمنع وصول فيتامين B6 إلى الميكروب، مما قد يسهم في القضاء عليه بفاعلية عالية وأمان.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد