نوافذ صحية

TT

الأنسولين.. ضد تسمم الدم أشار الموقع الإلكتروني لدورية رعاية مرض السكري «Diabetes Care» إلى نجاح دراسة تمهيدية (تحتاج إلى تطبيق أوسع لتقييم نتائجها) في إثبات إمكانية استخدام هرمون الأنسولين لعلاج حالات الرعاية الفائقة من مخاطر تسمم الدم الناتج عن الإصابة الميكروبية. وأظهرت الدراسة المحدودة التي قام بها علماء جامعة بافالو الأميركية نجاح تجربة حقن عشرة أشخاص أصحاء بجرعات من الأنسولين، عقب حقنهم بجرعات بسيطة من السموم التي تفرزها بعض أنواع البكتريا السالبة الصبغة (Gram-negative Endotoxin)، في حمايتهم من معظم أعراض التسمم المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وظهور دلائل الالتهاب بالدم والتخفيف من حدة الآلام الجسدية المبرحة، مقارنة بآخرين لم يتلقوا جرعات الأنسولين.

وأشار البروفسور باريش داندونا، أستاذ الأمراض الباطنية، إلى مطابقة النتائج لتوقعات فريق البحث بخصوص تأثيرات الأنسولين المضادة للالتهاب وحماية الجهاز الدوري، ومن المقرر أن يتم إجراء تجارب أكثر توسعا في المستقبل القريب لاختبار النتائج التي تبشر بطرق علاجية جديدة لمرضى الحالات الحرجة. استخدام إبر المحاليل الوريدية لأيام أطول.. آمن أشارت دراسة أسترالية إلى أن استخدام إبر المحاليل الوريدية «الكانيولا IV canulas» لمدد أطول مما هو متفق عليه حاليا (ما بين 24 إلى 72 ساعة)، يعتبر آمنا في حدود يصل متوسطها إلى خمسة أو ستة أيام. وأشارت الدراسة المنشورة حاليا على الموقع الإلكتروني لدورية «BMC»، إلى أن تبديل الكانيولا بأخرى صورة روتينية كل 72 ساعة من دون وجود دواع حقيقية، مثل تعرضها للانسداد أو التلف، يمثل إهدارا للمال ولوقت طواقم الأطباء والتمريض، ومشقة في البحث عن أوردة سليمة، عوضا عن التسبب في إيلام المرضى بالوخز المتكرر. وأكدت الدراسة أن التجربة العملية أشارت إلى تساوي معامل الأمان الطبي في حال ترك الكانيولا بمكانها، ما دام أنه لم يكن هناك من داع لتغييرها، لمدد تتراوح بين خمسة وستة أيام أو تغييرها في مدد أقل. يذكر أن المخاوف الرئيسية لترك الكانيولا بمحلها لفترات طويلة تكمن في زيادة معدلات الإصابة الافتراضية بالميكروبات، أو حدوث التهابات الأوردة، أو زيادة فرص التجلطات الدموية الوريدية.

خلايا جذعية.. من ضرس العقل صرح علماء يابانيون أن ضرس العقل Wisdom Teeth، الذي كثيرا ما ينظر له على أنه يمثل مشكلة مؤرقة لمعظم الأشخاص، قد يصبح أحد أفضل الحلول المستقبلية لإنتاج الخلايا الجذعية في البشر. ونشرت دورية «Biological Chemistry» بحثا في عدد 17 سبتمبر (أيلول) الحالي يشير إلى نجاح علماء من المعهد الوطني الياباني للعلوم الصناعية المتقدمة والتقنية في الحصول على نتائج إيجابية في ما يخص استنبات الخلايا الجذعية من لب الطاحن الثالث بالفك «ضرس العقل».

وأكد الباحثون أنه مع اعترافهم بوجود صعوبة بالغة في تقنية الخلايا الجذعية على وجه العموم، فإن الدراسة تبشر بالخير في حال استخدام لب ضروس العقل، وذلك لاحتوائها على كثير من الخلايا الصالحة لإعادة البرمجة من أجل تحويلها إلى خلايا منشأ، وقدرتها على التحول مائة ضعف خلايا الجلد التي يسهل الحصول عليها ولكن قدرتها على التحول شحيحة للغاية. كما أن خلايا ضروس العقل يسهل الحصول عليها، نظرا لإمكانية الاستغناء عنها من دون ضرر واضح أو حاجة لعمليات جراحية معقدة، على عكس خلايا النخاع العظمي التي تمتلك ذات القدرة على التحول.

كشف جديد حول مسببات مرض ألزهايمر أعلن علماء جامعة أسترالية عن اكتشافهم أخيرا للوظيفة الحيوية الأصلية للصفائح البروتينية المتراكمة في خلايا الدماغ في مرضى خرف الشيخوخة «ألزهايمر»؛ إذ نشرت دورية «سيل» Cell العلمية في عددها الصادر في 17 سبتمبر (أيلول) الحالي بحثا أجراه علماء جامعة ملبورن الأسترالية، يفيد باكتشاف كنه الوظيفة الحيوية الأصلية للصفائح البروتينية المسماة «APP»، التي تتراكم في الخلايا الدماغية الخاصة بمرضى خرف الشيخوخة.

وأفاد الباحثون أن هذه المادة البروتينية هي أحد العناصر المسؤولة عن أكسدة الحديد بالجسم لتحويله من صورة حرة (غير آمنة) إلى أخرى مقترنة بالبروتين يمكن للخلايا استخدامها ويسهل انتقالها وتخزينها، وأن حدوث خلل وظيفي في تلك البروتينات يحدث تراكما «ساما» لمركبات الحديد داخل الأعصاب، وهو ما قد يفسر التغيرات التي تطرأ على وظائف الدماغ لاحقا في مرضى خرف الشيخوخة. وأشار البحث أيضا إلى أن تراكم الحديد يدفع الخلايا إلى إنتاج مزيد من البروتين من أجل محاولة تقليل مستوياته داخلها، مما يسفر عن ظهور الصفائح البروتينية بكثرة داخل الخلايا العصبية.

ويسهم الكشف في تفسير لغز عدم فاعلية العقاقير التي تستهدف إذابة الصفائح البروتينية في حد ذاتها في علاج المرض؛ إذ إنه يشير إلى أن هناك عاملا آخر قد يكون له دور كبير في الأعراض الناجمة عن خرف الشيخوخة وهو تراكم الحديد بالخلايا العصبية مما قد يتسبب في تدميرها. وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع معدلات عنصر الزنك داخل الخلايا قد يكون السبب وراء اختلال وظيفة البروتين، حيث إنه قد يتسبب في خفض قدرة البروتين «AAP» على الارتباط بالحديد.

العقاقير المضادة للأرق والاكتئاب.. وزيادة أعداد الوفيات حذرت دراسة كندية من ارتباط استخدام العقاقير المساعدة على النوم والمضادة للاكتئاب بزيادة فرص التعرض للوفاة في مستخدميها بنسبة نحو 36 في المائة عن الأشخاص الذين لا يستخدمونها. وأوردت دورية الطب النفسي الكندية «Canadian Journal of Psychiatry»، في عددها الصادر بتاريخ التاسع من سبتمبر (أيلول) الحالي، دراسة تحليلية لبيانات أكثر من 14 ألف مواطن كندي من مختلف الفئات العمرية على مدار نحو 12 عاما.

وقام الباحثون بتحييد الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الوفاة في مختلف الفئات العمرية، مثل التدخين وتناول المشروبات الروحية، حتى لا تؤثر على النتائج. وأشار الباحثون إلى أن الأسباب المحتملة لزيادة نسب الوفاة قد تكون تأثير تلك العقاقير المثبط للوعي أو الإدراك مما يعرض متناولها للحوادث، أو تثبيطها للجهاز التنفسي أثناء النوم، أو زيادة فرص الانتحار بين مستخدميها.

اختصاصي أمراض النساء والتوليد