المشكلات الصحية لا تحدث بسبب الجينات وحدها

TT

* أهمية دور وتأثير نمط الحياة

* إن كنت تفكر في طلب أحد أطقم الاختبارات الجينية فعليك التفكير بما يلي:

* الكلفة العالية. إذ إن ثمن الطقم يكون مرتفعا ويبلغ عدة مئات من الدولارات، بل والآلاف منها.

* التقرير الذي سيقدم إليك سيكون منقوصا في محتوياته من المعارف، إذ إن مخاطر حدوث مشكلات صحية مثل أمراض القلب، مرض السكري، والسرطان تعتمد على التفاعلات المعقدة بين الجينات وبين عوامل نمط الحياة.

* حتى الأمراض التي تحدث بسبب وجود تأثير لجين واحد، مثل مرض التليف الكيسي cystic fibrosis، تتأثر بجينات أخرى تؤثر بدورها، على سبيل المثال، في حدة هذا المرض.

* لم يتعرف الباحثون حتى الآن على الجينات التي تسبب تلك الأمراض الرئيسية، كما لم يتوصلوا بعد إلى الفهم الكامل لتأثير الغذاء أو الرياضة على ظهور تلك الأنماط الجينية.

* إضافة إلى ذلك، وفي أغلب الحالات فإن الأنماط الجينية التي يتعرف عليها طقم الاختبارات لا ترتبط إلا بشكل ضئيل بالخطر، أو أنه لا توجد إلا دلائل صغيرة تدعم مثل ذلك الارتباط.

* تأثيرات الأنماط الجينية تعتمد في العادة على عوامل الوراثة الأخرى. ولذا يكون من المهم الحصول على أكثر ما يمكن من المعلومات عن أفراد العائلة الآخرين، وتفسير نتائج الاختبارات الجينية على ضوء ذلك. فمثلا إن كان أبوك قد تعرض لنوبة قلبية، فهل حدثت النوبة له عندما كان عمره 40 سنة أو 80 سنة؟ ولا يأخذ الاختبار الذي يقدم إلكترونيا، هذه المعلومة بعين الاعتبار.

* غالبية الاختبارات لم يتم إثباتها بواسطة التجارب الإكلينيكية. لذا ينبغي إجراء دراسات كبيرة لتحديد ما إذا كانت الأنماط الجينية المستخدمة في هذه الأطقم تتنبأ بحدوث المرض بدرجة عالية من الدقة.

* قد لا تقدم لك الاختبارات أي نتائج لم تكن تعرفها في السابق. فعند وصولك إلى أواسط العمر فإن الفحوص الطبية والفحوص الدورية سمحت لك بتكوين صورة عن أوضاعك الصحية وأخطار أمراض القلب، السكري، وهشاشة العظام. وإن لم تكن متأكدا من ذلك فبمقدورك استشارة الأدوات الحسابية للخطر، المجانية المعتمدة، التي تضم مقياس فرامنغهام لتقييم الأخطار على القلب (www.health.harvard.edu/heartrisk)، اختبار خطر مرض السكري (www.diabetes.org) وأداة «إف آر إيه إكس» FTAX (www.shef.ac.uk/FRAX) التي تتنبأ بحدوث كسر في عظم الحوض في غضون 10 سنوات لاحقة.

* الحصول على النتيجة لا يكون مفيدا في كل الأحوال. إذ إن التعرف على الأخطار الجينية قد يدفعك لتغيير نمط حياتك والتوجه لاتباع نمط صحي، إلا أنها قد تدفعك للبحث عن فحص للتشخيص لا تحتاجه أبدا. وقد تجعلك النتيجة أيضا مستسلما لقدرك أو مثبط العزائم. وعلى المنوال نفسه، فإن النتيجة التي تقول عدم وجود أخطار تحمل في طياتها شعورا خادعا بالأمن والسلامة.