نوافذ صحية

TT

* تشخيص مرض ألزهايمر بواسطة أقارب المريض

* أكد باحثون أميركيون أن أفراد العائلة والأصدقاء المقربين من المحيطين بمريض عته الشيخوخة (ألزهايمر) أكثر قدرة وحساسية لمعاونة الأطباء على التشخيص المبكر للمرض من الاختبارات المعتمدة حاليا للتشخيص.

ووفقا للدراسة المنشورة على الموقع الإلكتروني لدورية «الدماغ» (Brain)، فإن باحثي كلية الطب بجامعة واشنطن قاموا بانتهاج أسلوب جديد في التشخيص المبكر، بدلا من الاختبارات المعتادة، يعتمد على ورقة استبيانية يملأها فرد العائلة أو الصديق المقرب من المريض. ومن خلال إجابة هذا الشخص، الذي سمته الدراسة «المرشد»، عن الأسئلة المتعلقة بسلوك المريض اليومي، يتم تشخيص الحالة.

ويؤكد البروفسور جون موريس، مدير مركز أبحاث مرض ألزهايمر بالجامعة، أنه بمقارنة نتائج الاستبيان مع الاختبارات المعتادة للتشخيص، باستخدام التحاليل المخبرية وتقنيات الفحص الإشعاعي التي تثبت وجود تغييرات في الخلايا الدماغية، تبين أن دقة الورقة الاستبيانية تفوق تلك الخاصة في الاختبارات التي يتعرض لها الشخص المشكوك في إصابته بالمرض. وتمتاز تلك الوسيلة بأنها سريعة ولا تتكلف أموالا، إضافة إلى دقتها في تشخيص المرضى الذين يتعين عليهم متابعة حالتهم بصورة أدق في المستقبل.

* قدرات عقاقير التهابات المفاصل .. متساوية

* أفادت دراسة مقارنة دنماركية تساوي قدرة العقاقير المعدلة لمسار التهابات المفاصل الروماتيزمي مع استخدام مبدئي للكورتيزون، والمجموعة المستحدثة الملقبة بـ«العناصر البيولوجية» (Biologic Agents) مع الاستعانة بالميثوتريكسات (Methotrexate)، في علاج حالات التهابات المفاصل الروماتيزمية.

وأشارت الدراسة المنشورة في عدد أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لدورية «التهاب المفاصل والروماتيزم» الأميركية، إلى أن علماء جامعة كوبنهاغن الدنماركية، قاموا بعقد دراسة مقارنة بين المجموعتين العلاجيتين، عبر متابعة تقدم الحالة المرضية عن طريق الأشعة التشخيصية. ووجد العلماء أن النتائج الخاصة بالمرضى الذين يتعاطون أيا من العقاقير التابعة للمجموعتين متشابهة إلى حد كبير، من حيث قياس التقدم في معدل التضرر البنائي للمفاصل.

يذكر أن مجموعة العناصر البيولوجية هي عقاقير مستحدثة عن طريق الهندسة الوراثية، تعوق مسار الالتهاب، وتمتاز بفاعليتها الكبيرة ولكن يعيبها غلاء سعرها الشديد. أما العقاقير المعدلة لمسار التهابات المفاصل الروماتيزمي، فتشتمل على مجموعة كبيرة من الأدوية، التي تثبط تقدم المرض، وأطلق عليها هذا الاسم لتمييزها عن مجموعة الأدوية المضادة غير الستيرودية للالتهاب (Non - Steroidal Anti - Inflammatory Drugs).

* تقلص قدرة الخلايا.. مسؤول عن هشاشة العظام

* أوضحت دراسة بحثية يابانية أن نقصان كثافة العظام (الهشاشة) المصاحبة للتقدم في العمر، تعود في الأساس إلى تقلص قدرة الخلايا المكونة للعظام على القيام بدورها، وقيامها بتكوين الدهون، عوضا عن ذلك. وتشير دورية «التحقيقات الإكلينيكية» (Clinical Investigation)، التي نشرت الدراسة في عدد شهر أكتوبر الحالي، إلى أن سلامة العظام تعتمد على التوازن بين تكوين العظام ونقضها (تآكلها)، وهو التوازن الذي يختل عند التقدم في العمر.

وأشار الباحث هيروشي تاكاياناجي، من جامعة طوكيو، إلى أن الدراسة التي أجراها على فئران التجارب أوضحت أن هناك نوعا من البروتينات، يدعى c - Maf، مسؤول عن التنظيم الجيني وتحفيز الخلايا المكونة للعظام لتكوين العظام وتثبيط قدرتها على تكوين الدهون. وأكد تاكاياناجي أن نسبة هذا البروتين تتناقص مع تقدم العمر، كما تتناقص مع التعرض لتراكم المواد المؤكسدة، الذي يحث أيضا مع التقدم في العمر.

وتكمن أهمية الدراسة، في فتح آفاق أمام الباحثين لإيجاد وسيلة لزيادة البروتين المحفز لخلايا العظام في مرضى الهشاشة، بدلا من الطرق العلاجية المتبعة حاليا من استخدام بدائل الكالسيوم أو الهرمونات المحفزة لخلايا البناء، وهي أمور قد تكون غير ذات طائل في حالة غياب البروتين المنظم في الأساس.

* الكشف عن سر مقاومة الديدان المعوية لجهاز المناعة

* اكتشف علماء في جامعة أدنبره الاسكوتلندية السر وراء قدرة الديدان المعوية على مقاومة الجهاز المناعي البشري، والبقاء حية، على الرغم من كفاءة ذلك الجهاز. وأشارت دراسة نشرتها دورية «الطب التجريبي» (Experimental Medicine) في عدد 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى أن العلماء اكتشفوا أن الديدان المعوية تقوم بإفراز بروتين معين في فئران التجارب، ويقوم هذا البروتين بدوره بحث نوع معين من الخلايا التي تثبط الجهاز المناعي.

ويوضح البروفسور ريك مزلس، أستاذ علم الحيوان وأستاذ علم الطفيليات السابق في جامعة أمبريال كوليدج بلندن، أن الجهاز المناعي البشري يتفاعل مع دخول الديدان إلى الأمعاء عن طريق إفراز الخلايا المناعية T - cells، ولكن الديدان تقوم بحث ما يعرف بـT - reg Cells، التي تنظم وتثبط عمل الخلايا المناعية في الأوضاع الطبيعية حتى لا يتخطى رد الفعل المناعي دوره المطلوب.. وبهذا، تفلت الديدان من مقاومة الجهاز المناعي. وأثبت الباحثون نظريتهم بأن قاموا بإعاقة تكون تلك الخلايا المنظمة في الفئران، فتمكنت أجسامها من طرد الديدان في البراز بكل يسر.

* أبخرة لحام المعادن.. تؤثر في السمع

* أظهرت دراسة إسبانية أن تعرض العمال لأبخرة اللحام المعدني، إضافة إلى الضوضاء الشديدة في مواقع العمل، تؤدي إلى تدهور قوة السمع لديهم. وأشارت دورية «حوليات النظام الصحي» بإقليم نفارا (شمال إسبانيا) (Anales del Sistema Sanitario de Navarra) في عددها ربع السنوي الأول الصادر حديثا إلى أن علماء جامعة سرقسطة (Zaragoza) الإسبانية قاموا بتحليل الملوثات المختلفة التي يتعرض لها العمال، ووجدوا أن العاملين في مجال اللحام الصناعي للمعادن يتأثرون بالأبخرة الناتجة عن تلك التقنية من حيث نقصان حدة السمع لديهم.

ويوضح الباحث خوان كارلوس كونتي أن الأقنعة الواقية التي يستخدمها العمال، والمصنوعة من السيليلوز، لا تقدم الحماية الكافية من آثار الأبخرة المتصاعدة من لحام المعادن التي تحتوي على عناصر شديدة السمية، مثل أول أكسيد الكربون، تضر بالأعصاب السمعية، ناهيك عن تأثرهم بالضوضاء الشديدة المتوقعة في مثل تلك المواقع الصناعية. ويشدد كونتي على ضرورة الاهتمام في تلك المواقع بصحة العاملين بصورة أكبر، وتوفير أقنعة واقية أكثر قدرة على حمايتهم، إضافة إلى واقيات الأذن.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد